عن اختفاء 30 أردنيا في سوريا

تم نشره الأحد 07 نيسان / أبريل 2019 12:06 صباحاً
عن اختفاء 30 أردنيا في سوريا
د.فطين البداد

"..  أنوه قبل الاستهلال بمقال هذا الاسبوع أنني غير معني بتقارير تحدثت عن تسييس هذا الملف أو تسخينه ، وما هو سبب ذلك ، بقدر ما يعنيني أن اردنيين  اختفوا قسرا ، فالمقال معني بالإنساني تاركا السياسي لمقال آخر قد يأتي  " وهنا أقول 

يبدو أن صبر الحكومة الاردنية بدأ يضيق حيال رفض السلطات السورية حتى الآن الافراج عن المعتقلين الاردنيين ، والذين اختفوا بعد فتح معبر نصيب بين البلدين في اكتوبر الماضي .

مؤخرا ذاعت تقارير عن أن المئات من الاردنيين مطلوبون للسلطات الامنية في دمشق ، وسرعان ما تم نفي مثل هذه الانباء على لسان القائم باعمال دمشق في عمان ، مع ان هذا النفي لم يدحض تلك التقارير .

ولحرص الاردن الرسمي على علاقات طبيعية مع دمشق ، انتهجت الحكومة خطا هادئا في طرح هذا الملف ، إلى أن تم تسجيل اعتقال 30 اردنيا عبروا الحدود بطريقة قانونية .

يفترض ، ووفقا للاتفاقات الدولية أن تخبر دمشق عمان عن اسماء الاردنيين المعتقلين أولا ، واسباب اعتقالهم والتهم الموجهة إليهم ، مع أن أي عاقل يدرك بأن اي شخص يشعر بأنه هدف مقصود فإنه لن يذهب اصلا ، وليس المرء بحاجة الى التأكيد أن كل المعتقلين " المختفين " ليسوا سوى مواطنين من عامة الناس شجعهم فتح المعبر والظروف الجديدة الى السفر للعمل ولقضاء المصالح المختلفة وبوسائل قانونية .

وزارة الخارجية ، قامت من فورها باسدعاء القائم بالأعمال السوري للمرة الرابعة والطلب منه ابلاغ حكومته بضرورة الافراج فورا عن الأردنيين المعتقلين وبدون اي إبطاء .

ومن سوء معاملة الطرف الآخر ، أن السفارة الاردنية في دمشق لم يتم اطلاعها او السماح لها بالاطلاع على ملف أي اردني تم اعتقاله .

كما ,ابلغت الخارجية القائم بالأعمال بأن عليه ابلاغ حكومته استياء الاردن واستنكاره لتكرار عمليات الاعتقال وبدون ان تحاط الحكومة الاردنية باي معلومة حيال ذلك ، مستنكرة ان تتم الموافقة على دخول الاردنيين ، ومن ثم يجري اعتقالهم ، وكأنهم يقعون في مصيدة نصبت لهم .

وبهذه المناسبة نسأل : اين الكتاب والقومجيون الذين ينافحون عن النظام ، بل أين النواب الذين حجوا الى دمشق مناصرين مؤازرين ، اين هؤلاء جميعا وأمثالهم ، ولماذا لم يقوموا بالتوسط للاردنيين المعتقلين ، ويذهبوا الى دمشق ويعودوا بهم ، لماذا صمتوا صمت القبور حيال 30 مواطنا أردنيا ذابوا كالملح في الماء .

نعتقد بأن هذا الملف لن يهدأ الا إذا عاد الاردنيون المعتقلون الى ذويهم سالمين ، وهذا ما يأمله الجميع ، شعبا وحكومة ومنظمات حقوقية محلية ودولية .

د.فطين البداد



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات