القناة السابعة : السنوار لن ينتظر صفقة القرن

المدينة نيوز - : ذكرت القناة السابعة أن الهدوء الذي يسود الجنوب الإسرائيلي هو هدوء مؤقت، وأن حدود القطاع ستظل برميل بارود متفجر أكثر من أي حدود إسرائيلية. وقد نقلت إسرائيل لحماس تهديدات عبر مصر جاء فيها: أن الرد خلال فترة الانتخابات سيكون شديدا ومؤلما أكثر من أية فترة أخرى.
قال تقرير للقناة رصدته وترجمته جي بي سي نيوز ترجمة حرفية حيث ستجدون مفردات حرصنا على الابقاء عليها لأمانة الترجمة " : لقد قامت إسرائيل بدفع مدرعات ومدفعية نحو القطاع كي تضفي على تهديدها طابعا حقيقيا، وفي نفس الوقت وضعت إسرائيل إلى جانب العصا، الجزرات التالية: توسيع مجال صيد السمك بشكل كبير، السماح بدخول أموال المساعدات القطرية، فتح المعابر من جديد، والتزام بالتقدم تجاه التسوية مع حماس بعد تشكيل الحكومة.
لقد قرر يحيى السنوار التواق لإحراز انجازات كي يرفع عن نفسه تهمة "الفاشل" والذي لم يحقق سوى إنجازات جزئية، قبول الاقتراحات المصرية، وتخفيف حدة التوتر القائم ومنع العمليات الفلسطينية من التأثير على الناخب الإسرائيلي.
بيد أن السنوار لا يستطيع الانتظار مطولا خصوصا وأن الشارع في غزة وباقي المدن الفلسطيني يثور حينما توجه إليه انتقادات داخلية. لقد ازدادت حدة الحوار الفلسطيني في الآونة الأخيرة جراء اقتراب موعد الإعلان عن صفقة القرن الأميركية التي ستفرض على الفلسطينيين اتفاقية سلام.
وذكرت الجريدة أن السنوار لن ينتظر للكشف عن صفقة القرن، لذا انتقل إلى سياسة الإلماحات في الأسبوع الماضي، حينما أطلقت البالونات الحارقة من جديد من القطاع، كما دفع يوم الجمعة الماضية إلى الحدود مع إسرائيل 6500 متظاهر ، أصيب منهم 37 بجراح جراء إطلاق الجنود الإسرائيليين النار عليهم.
السنوار لن يجلس مكتوف الأيدي زمنا طويلا، بل من المتوقع أن يصعد وتيرة الإرهاب كلما اقترب نتنياهو من تشكيل الحكومة بغية التأثير على المجلس الوزاري. ولن ينتظر حتى الكشف عن خطة السلام الأميركية في حزيران القادم، بل سيطالب بالحصول على إنجازات تمكنه من التصدي للانتقادات الداخلية من حماس في غزة، وقادة حماس في الخارج، وبشكل أساسي انتقادات الشارع الفلسطيني الذي يعاني من مشاكل مياه عويصة، ومشاكل كهرباء، ونسبة بطالة تصل إلى 45%، وانخفاضا حادا في دعم المنظمات المالية الدولية.
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة