احتجاجات اليمن تهدد سيطرة صالح على السلطة

تم نشره الجمعة 25 شباط / فبراير 2011 02:22 مساءً
احتجاجات اليمن تهدد سيطرة صالح على السلطة
المدينة نيوز - يقاوم الرئيس اليمني علي عبد  الله صالح المطالب الشعبية بتنحيه الان لكن عليه أن يفي بالوعود  التي قطعها على نفسه باجراء اصلاحات اذا كان يريد اجتثاث موجة  الاحتجاجات التي تجتاح البلاد والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصا.
وتعهد صالح /68 عاما/ الذي حكم اليمن لمدة 32 عاما بالا يرشح  نفسه لولاية جديدة في عام 2013 والا يورث الحكم لابنه. كما وعد  باصلاح قوانين الانتخابات البرلمانية.
غير أن أحزابا معارضة تقول انها لا تستطيع أن تقبل دعوته  للحوار في الوقت الذي تستخدم فيه حكومة صنعاء القوة لسحق  المتظاهرين الذين تحركهم الانتفاضتان الشعبيتان على زعيمين شموليين  ظلا في الحكم لفترات طويلة في مصر وتونس.
وقال المحلل السياسي اليمني عبد الغني الارياني ان العنف الذي  استخدم لاخماد الاضطرابات منذ الخميس لا يؤدي الا لخروج المزيد من  الناس الى الشوارع. وأضاف //تجاوزنا النقطة الفاصلة.//     وأضاف //ثورة الشباب موجودة الان لتبقى. الخيار الوحيد  للنظام هو محاولة فهم الشكاوى والتعامل معها// مضيفا أنه يعتقد  أن صالح قد يستجيب قريبا.
غير أن الرئيس لم يقدم تنازلات تذكر يوم الاثنين.
وقال في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء انه يؤيد الاصلاحات ويرفض  الانقلابات والاستيلاء على السلطة من خلال الفوضى والقتل.
وأضاف أن من يريد الحكم عليه الوصول اليه من خلال صناديق  الاقتراع. وقال انه اذا كانت هناك دعوة لرحيل النظام فعلى من  يريد هذا التخلص منه من خلال صناديق الاقتراع.
ويعاني صالح الذي حنث بوعود بترك الحكم من قبل من مشكلة في  مصداقيته مع الكثير من اليمنيين مما يعني أن الاجراءات الملموسة  وحدها هي التي ستقنعهم بجديته بشأن التغيير.
وقال النائب المعارض عبد المعز دبوان //اليمنيون يريدون  اصلاحا حقيقيا في حين أن تصريحات الرئيس لم تحو شيئا له أهمية. لم  يستوعب بعد درسي مصر وتونس.//     وأضاف قائلا لرويترز //بات هذا غير مقبول بتاتا. الجيش يعمل به  أقاربه. الموارد السيادية خاصة النفط والغاز في أيديه أو أيدي  من يحميهم.//     وصمد صالح حليف الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم القاعدة  بجزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له في وجه الكثير من  التحديات لحكمه في البلاد التي ينعدم فيها القانون وتعاني صراعات  قبلية واقليمية وتنتشر بها الاسلحة على نطاق واسع.
لكن تصاعد قوة الشعوب في أنحاء العالم العربي حفز المشاعر  ضده. وفي البداية نظمت أحزاب المعارضة الاحتجاجات لكنها اكتسبت  زخما خاصا بها.
وشهدت مدينة عدن الجنوبية حيث يرفض كثيرون أن يحكمهم الشمال  الاشتباكات الاشد فتكا. لكن الفقر والفساد وارتفاع معدلات  البطالة أذكى الاحتجاجات في الدولة الفقيرة.
وكثيرا ما استغل صالح السياسي الداهية الانقسامات في اليمن  فالجنوب في حالة تمرد مفتوحة في حين هدأت هدنة هشة القتال مع  المتمردين الحوثيين بالشمال.
وقال دبوان //قال انه لن يخوض الانتخابات مجددا وهو يلعب على  وتر المخاوف من الفوضى والانقسامات لكن هذا لا يكفي.//     وربما يجتمع شعب اليمن البالغ عدده 23 مليون نسمة ويغلب  عليه الشباب على الاصرار على التخلص من صالح.
وقال الارياني //شيوخ القبائل من جميع أنحاء البلاد يتعهدون  بدعم الثورة وبالتالي فان الواضح أنه يخسر أرضية.//     وأضاف //ثورة الشباب أعادت توحيد البلاد. الحوثيون والجنوبيون  وبقية البلاد على جدول أعمال واحد. انهم يتحدثون مع بعضهم البعض  ويحاولون العمل سويا.//     ويرى الارياني انه اذا وعد صالح باصلاحات جادة فان اليمنيين  سيظلون في الشوارع الى أن ينفذ وعوده لكن هذا لم يعد يمثل أزمة  ولن يكون سببا للعنف.
وقال //لا يحتاج النظام الى اللجوء للبلطجية والمرتزقة مثلما  فعل من قبل وكما يفعل /معمر/ القذافي في ليبيا.//     وعلى الرغم من حديث صالح عن الحوار فان انعدام الثقة لا يزال  قائما وبدرجة عالية اذ يشكك الكثير من اليمنيين في استعداده  للتخلي عن اي سلطات.
وقال شادي حامد من مركز بروكينجز في الدوحة //في اليمن ودول  أخرى لا يريد اي من الجانبين التراجع. المعارضة تطلب اكثر مما يريد  النظام التنازل عنه.//     وقد يضر استمرار الاحتجاجات بالولاءات مما قد يقود الى مرحلة  حرجة يؤدي خلالها تراجع الثقة في امكانية استمرار صالح في الحكم الى  انشقاقات في الجيش والائتلاف الحاكم.
واليمن هو محور المخاوف الامنية للدول الغربية والخليجية التي  ازدادت كثافة منذ عام 2009 حين بدأ متشددو القاعدة المتمركزون  هناك يشنون هجمات على أهداف أمريكية وسعودية.
ولم يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حتى الان موجة  الاحتجاجات التي كان المحرك وراءها غضب العلمانيين وليس التشدد  الاسلامي.
وقال خالد فتاح الباحث في جامعة سانت اندروز باسكتلندا //  بالنسبة للرياض اليمن ضروري للامن القومي السعودي.//     وأضاف //الرياض تحركت دوما وستظل تتحرك ضد أي تهديد خطير يظهر  من اليمن.//     ومضى يقول ان أي احتمال للاطاحة بصالح وهو ما لا يعتبره  احتمالا وشيكا سيسلط الضوء على حقيقة مثيرة للقلق هي أن //الجيش  اليمني يفتقر الى وجه مؤسسي// خلافا لجيشي مصر وتونس. وأضاف //انه لا  يعكس سلطة الدولة بل سلطة القبائل الشمالية.//     وقال الارياني ان قبيلة سنحان وشيوخ اتحاد قبيلة حاشد التي  ينتمي اليها ابناء سنحان يخوضون مواجهة الان.
وأضاف //القاعدة القبلية الان منقسمة بوضوح. قد يثير هذا  متاعب للجميع بما في ذلك حرب أهلية.// لكنه يرى أن من غير المرجح  نشوب صراع مسلح على نطاق واسع.
ومضى يقول //يمكنني القول ان صالح قد يقدم تنازلات كافية تسمح  للشعب باعطائه فرصة لينهي ولايته. اذا لم يفعل فانها مسألة شهور  او حتى أسابيع.//(رويترز)


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات