دراسة: تونس ستتحمل وزر إزالة الحواجز الجمركية بينها وبين الاتحاد الاوروبي

المدينة نيوز :- خلصت دراسة حول "مشروع اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق" بين تونس والاتحاد الاوروبي المعروف تحت اسم "أليكا"، إلى أن المجهود المتباين لرفع الحواجز الجمركية ، في إطار هذا الاتفاق بين الطرفين، ستتحمله تونس نظرا لاختلاف نظامي الضرائب بين الجانبين .
وسيكون إلغاء الحواجز الجمركية من قبل الاتحاد الاوروبي وفق دراسة أعدها المرصد التونسي للفلاحة (هيكل تابع لوزارة الفلاحة)، ونشرت اليوم، أقل ثقلا عليه وله انعكاسات ضعيفة جدا على السوق الداخلية خاصة وأنه يحمي القطاع الفلاحي من خلال حزمة آليات أخرى .
وأشارت الدراسة إلى أنه " منذ سنة 2011 فإن نسبة إغراق السوق التونسية بالذرة والقمح الأوروبي بلغت 40 بالمائة والشعير والدقيق (الطحين) بنسبة تتراوح بين 20 و 30 بالمائة"، علما أن تونس تستورد النسبة الأكبر من حاجياتها من الحبوب على غرار القمح الصلب والقمح اللين والشعير.
وتضيف الدراسة " أن أي إزالة محتملة للرسوم الديوانية يمكن أن تعمق حالة عدم الاستقلالية في قطاع الحبوب بالنسبة لتونس وخاصة مادة الشعير علما أن نسبة الاغراق تقارب 40 بالمائة ".
وتشكل واردات الحبوب في تونس ما بين 40 الى 50 بالمائة من الواردات الفلاحية كما أن المنح الأوروبية التي تتخذ شكل تمويل مباشر يجعل صادرات الحبوب الأوروبية أكثر تنافسية خاصة داخل البلدان الموردة التي تعد واردات الحبوب فيها مرتفعة جدا على غرار تونس.
وقد انطلقت الجولة الرابعة من المفاوضات بين تونس والاتحاد الاوروبي في إطار اتفاق "اليكا" في 29 نيسان الماضي، وسط تصاعد المخاوف من تداعياته السلبية ومخاطره على العديد من القطاعات وفي مقدمتها الزراعة.
--(بترا)