وزير اسرائيلي : الضفة الغربية لنا حتى لو نزل المسيح !

المدينة نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الوزير تصحي هنجفي – ليكود وقد رصدت المدينة نيوز اللقاء وتاليا ترجمته :
س- هل التصريحات التي أدلى بها السفير الأميركي ديفيد فريدمان، هي بمثابة ضوء أخضر لرئيس الحكومة نتنياهو كي يشرع بضم أجزاء من الضفة الغربية بصورة تدريجية مثلما وعد خلال الانتخابات الأخيرة؟
ج- إن التصريحات التي أدلى بها فريدمان هي تعبير عن بشارة لإسرائيل على خلفية التغييرات السياسية في الولايات المتحدة، وذلك لأن فريدمان هو سفير، وليس صانع سياسات، وهو يعكس تفكير عالم جديد ليس ملتزما بأفكار أكل الدهر عليها وشرب، ولم تعد ملائمة لوقتنا الحاضر.
س- تقصد حل الدولتين؟
ج- صحيح، ومنذ انتخاب ترامب رئيسا وهو يعمل على تنفيذ ما خشي رؤساء أميركا السابقين تنفيذه، ومن ضمنها نقل السفارة للقدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. وما سألت عنه، يمكنه على الصعيد العملي أن يكون جزءا من صفقة القرن، والتي ستكون صفقة جريئة ومنطقية وواقعية لحل النزاع بيننا وبين جيراننا.
س- أنت تعتقد إن ضم مناطق فلسطينية لإسرائيل سيقرب السلام، هل يمكنك أن توضح لي الطريق التي سيقرب فيها الضم السلام؟
ج- هناك إجماع في أوساط الإسرائيليين منذ خمسين سنة وحتى لو نزل المسيح، وأصبح الفلسطينيون أكثر براجماتية، بأن سيطرتنا على الضفة الغربية لن يطرأ عليها تغيير جوهري في أية اتفاقيات مستقبلية، فنحن لن نوافق بعد الآن على التفريط في أمننا أو إيكال هذه المهمة لأية جهة أخرى. وبالنسبة للمستوطنات، ستظل في مكانها إلى الأبد، وقد ضممنا القدس، لذا فإن التصريحات التي أدلى بها السفير فريدمان منطقية، ومن المؤسف إن الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تجرؤ على انتهاج هذا الطريق منذ البداية.
س- لكن وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن تحفظها من موقف السفير، وأفادت أنه لم يطرأ أي تغيير على الموقف الأميركي. ولا شك أنك تتذكر: إن الموقف الأميركي التقليدي ينص على أن المستوطنات هي عائق في وجه السلام؟
ج- لقد كان هذا الموقف مضحكا دائما، وأصبح مضحكا آخر إزاء موقف الإدارة الأميركية الحالية. وهناك جمود في مسلكية وزارة الخارجية الأميركية، التي منعت الولايات المتحدة عام 1948 من الاعتراف بإسرائيل كأول دولة، وقد فشلت في ذلك، وستفشل في توجهاتها بهذا الشأن.
س- هل تعتقد إن السلام سيحل من جانب واحد، أي من قبلنا نحن والأميركيين وبدون الفلسطينيين؟
ج- الفلسطينيون يخوضون حربا شاملة ضد الانفتاح الأميركي الجديد، وهذا يسبب لهم مأساة، لكن هذا الانفتاح ليس قصرا على الولايات المتحدة فقط، بل هو قائم أيضا في علاقاتنا مع الدول العربية المجاورة، وهذا أكثر ما يثير غيظ وغضب الفلسطينيين.
س- هل تقصد إن الدول العربية تخلت عن " المشكلة" الفلسطينية ( لاحظ كيف تصف اسرائيل القضية الفلسطينية بالمشكلة - المحرر - " ؟
ج- على العكس تماما، فهم يقولون للفلسطينيين: يجب أن تتصرفوا بمنطقية، يجب أن تحضروا على سبيل المثال مؤتمر البحرين. العديد من الدول العربية ستحضر المؤتمر، كمصر، الأردن ودول الخليج، والجهة التي لم تأت هي أبو مازن، الذي يعيش نهاية ولايته، ويبدو أنه مثل ياسر عرفات اتخذ قرارا استراتيجيا بأنه لا يستطيع تحمل ثمن السلام. نحن نسعى للسلام، ونأمل بأن يتفهم الفلسطينيون أن هذه أرضنا، ولن نتخلى عنها، وسنعيش سوية.
س- لكن ما تقوله يعني قيام دولة ثنائية القومية؟
ج- لا، لأن الفلسطينيين سيديرون حياتهم ولن يتدخلوا في أوضاعنا السياسية.
المصدر : المدينة نيوز - ترجمة خاصة