قادة الحركات الشبابية الاحتجاجية يعلنون مطالبهم الإصلاحية عبر منتدى نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين (صور)

المدينة نيوز - خاص : اتفقت القيادات الشبابية على ضرورة إجراء تعديلات دستورية تتماشى مع العصر مستذكرين دستور 1952 والتعديلات التي لحقت به طوال العقود الماضية.
وأكد الشباب الذين يمثلون كافة الاتجاهات السياسية والاحتجاجية أنهم يريدون وقف التدخلات الأمنية في إدارة شؤون البلاد.
وقال الشباب في منتدى الإعلام البرلماني الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين تحت عنوان "الإصلاح في عيون الشباب..ماهي أولوياتهم؟ وماذا يريدون؟ وماذا يقولون للحكومة والبرلمان" أنه لا يمكن تحقيق إصلاح سياسي دون إصلاح اقتصادي والتحرر من نهج التبعية ومحاربة جادة للفساد.
وتحدث في المنتدى الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي وحضره نواب وصحفيون ونشطاء مؤسسات مجتمع، مهدي السعافين عضو حركة اليسار الاجتماعي والحملة الوطنية للتغيير "جايين"، ولين خياط وهي محامية وناشطة مستقلة ضمن الحراك الشبابي، ويمان الغرايبة عضو في حزب جبهة العمل الإسلامي ومنسق لجنة الطلاب الأحرار، وماهر النمري عضو في حزب الوحدة الشعبية ومسؤول كتلة التجديد العربية التي تعنى بقضايا الطلبة، ونهاد زهير عضو في اتحاد الشباب الديمقراطي والحراك الشبابي.
وطالب المتحدثون بضمان كرامة المواطن، وبفصل السلطات واستقلال القضاء وتعزيز قيم المواطنة.
وكان الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور قد افتتح اللقاء بتوجيه التحية للشباب الذين أعادوا للعالم العربي كرامته وجددوا الثقة بأن العرب قادرين على التغيير واللحاق بركب الديمقراطية.
وقال منصور آن الأوان للاستماع لصوت الشباب الذي غيب طوال السنوات الماضية، فهم الآن نبض الشارع وهم قادة الحركات الاحتجاجية وما عاد يمكننا تجاهلهم مشيرا إلى أن أكثرية الندوات والمنتديات يتسيد المشهد ويترأس المنصة دائما النخب والقيادات التقليدية سواء من الحكومة أو البرلمان أو الأحزاب ويستدعى الشباب كديكور واستكمالا للمشهد، ولكن اليوم هم من سيتحدثون وعلينا جميعا أن ننصت لهم.
وأكد أن هذا المنتدى فضاء مفتوح للآراء دون سقف ودون خطوط حمراء وأن حركة الشارع والشباب تسبق إيقاع الحكومة والأحزاب، وتدارك هذا الخطأ يكون بالإصغاء إليهم وترجمة ما يطالبون به إلى أفعال دون مماطلة أو تسويف مؤكدا أن السنوات الماضية لم تشهد إصلاحات حقيقية في الأردن بل ما حدث هو كلام لا يتصل بالتطبيق.
وطرح منصور على الشباب المتحدثين مجموعة أسئلة أبرزها " ما هو الإصلاح برأيهم، وما هي المفاصل الرئيسية له، وما هي معوقاته، وما هي أولوياتهم للإصلاح، وما هي صورة الأردن الذي يريدونه في المستقبل، ومن هم الإصلاحيون ومن هم خصوم الإصلاح، وما هي المطالب الملحة الآن للتحرك في مسيرة الإصلاح؟".