فرنسا: تفكيك خلية يمينية متطرفة تخطط لمهاجمة أماكن عبادة
المدينة نيوز :- بعد سلسلة تحقيقات أجرتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية، وجه القضاءُ الفرنسي تهمة التخطيطِ لتنفيذِ اعتداء إرهابي إلى عدة أشخاص ينتمون لليمين المتطرف بعد الاشتباه بهم في التخطيطِ لتنفيذِ هجوم على أماكن عبادة.
التحقيقات بدأت في سبتمبر 2018 واستمرت حتى مايو 2019 وخلصت إلى أن هؤلاء المتهمين الخمسة ينتمون إلى مجموعةٍ يمينية متطرفة تُسمى "الطائر الأسود" ويتواصلون عبرَ منتدى على الإنترنت، حيث ألقت الشرطة في غرونوبل القبض على أحدِهم في السابع من سبتمبر 2018 وجد في شقته سلاح وذخيرة ومتفجرات، وتمت إحالة التحقيق إلى القضاء وتحديداً إلى مكتب المدعي العام في غرونوبل للبحث في انتهاكات قانون الأسلحة كما تم توجيه الاتهام أيضا إلى رجلين آخرين في نفس القضية، ولاحقاً تولى قسمُ مكافحة الإرهاب التابع لمكتب المدعي العام في باريس إجراء التحقيق بالتعاون مع قاضي مكافحةِ الإرهاب في يناير 2019.
وأسفرت التحقيقاتُ بعدَها عن اعتقالِ رجلين آخرين، تمَ اتهامُهما في الثالث والعشرين من مايو بتهمةِ التآمر لتنفيذِ عمل إجرامي وتصنيع ونقل متفجرات والمشاركة في مخطط إرهابي.
كان جهاز الاستخبارات الداخلية قد حذر منذ ثلاث سنوات في تقرير قدمه أمام البرلمان من احتمال قيام مجموعات يمينية متطرفة بشن هجمات على أحياء يسكنها مهاجرون في فرنسا ما قد يؤدي إلى مواجهات طائفية، وفي ظل الحديث عن مشروع اعتداء كان يخطط له اليمين المتطرف فإن هذا يؤكد برأي مراقبين أن هذه المخاوف مازالت قائمة.
مصدر قضائي أشار إلى أن المتهمين ينشطون في مخططاتٍ غير محددة من المحتمل أنها كانت ستستهدفُ مكانًا للعبادة للمسلمين أو اليهود على وجه التحديد.
وفيما عانت فرنسا منذ 2015 من اعتداءات متكررة من قبل عناصر متطرفة تنتمي لتنظيم داعش تعاني الآن منذ عدة أشهر من مخططات محتملة لمتطرفين من اليمين المتشدد.وفق العربية .
من جانب آخر، ليست هذه المرة الأولى التي يتمُ فيها تفكيكُ مجموعةٍ من اليمين المتطرف، يُشتبهُ في نيتِها ارتكابَ هجوم. ففي نوفمبر الماضي، اعتقلت أجهزة مكافحةِ الإرهاب ستة أشخاص يشتبه في تخطيطِهم لمهاجمة الرئيس إيمانويل ماكرون وفي حادثة مشابهة تم توجيه اتهام لأفراد مجموعة من اليمين المتطرف كانت تخطط لتنفيذ هجوم على مطعم كباب مرسيليا وضد جان لوك ميلنشون زعيم حركة "فرنسا العصية" من أقصى اليسار في يونيو 2018.