صور: توافد شعبي إلى "العمل الإسلامي" للتعزية بالراحل محمد مرسي

المدينة نيوز:- توافدت حشود من المواطنين وكوادر الحركة الإسلامية والشخصيات الوطنية والسياسية والعشائرية إلى مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي لتقديم العزاء بالرئيس الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي الذي رحل أمس في سجون نظام الانقلاب المصري.

واعتبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن رحيل محمد مرسي يشكل حياة للأمة لكونه مشعلا للحرية والكرامة للشعوب، مضيفا "سلام الله عليك يا مرسي في الخالدين، يا من حملت شرعية الأمة والحرية والكرامة ، فأنت في مماتك حي علوي، كانوا قتلوا حسن البنا وسيد قطب على أمل أن تنتهي هذه الدعوة لكنها استمرت وبقيت ذكراهم فيما من قتلوهم رحلوا".

وأشار العضايلة إلى موقف مرسي خلال حرب غزة عام 2012، و إرساله رئيس وزراء مصر إلى غزة لدعم موقفهم، مما دفع الأمريكان للطلب من مرسي التدحل لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن مرسي دفع ثمن موقفه من فلسطين " ..

وأضاف العضايلة " قتلوه لتمضي مخططات الكيان الصهيوني وصفقة القرن لكنها لن تمر ما دمنا أحياء، وقتل مرسي سيسقي الربيع العربي الجديد ويحيي هذا الربيع الذي سيقتلع الاستبداد والصهاينة العرب الذي يختطفون مصر".

وأدان العضايلة ما اسماه قتل مرسي على يد السلطات المصرية، معتبرا أن ما جرى له يمثل جريمة مكتملة الأركان، حيث طالب بتحقيق دولي في جريمة قتله.

وأشار العضايلة إلى قرار سلطات الانقلاب منع جنازة مرسي قائلا" يخافون منه وهو ميت، لأنهم يعلمون أن جنازته ستكون لعنة عليهم، ونقول لهم إن حرمتم الشعب المصري أن يصلي عليه فقد صلى عليه الملايين في دول العالم".

كما ثمن العضايلة موقف الشعب الأردني وانتصاره للرئيس مرسي وفتح بيوت عزاء له في مختلف المحافظات لما يشكله مرسي من عنوان للحرية والكرامة وللأمة ، مضيفا "الشعب الأردني ما كان يوما إلا عروبيا إسلاميا وحدويا بنتصر لكل قضايا الأمة، اختاره الله وسيكون عنوان التحرير لفلسطين والأمة".

واختتم العضايلة كلمته بالقول "سنبقى على العهد مهما ضيق علينا نعمل لحدمة هذا الدين وهذا الوطن الذي نفتديه بارواحنا فحب الوطن حب عقيدة والتزام ولا ننتظر جزاء من أحد، وآخر كلمات مرسي كانت عن حب".

منصور: مرسي فقد أمة ودفع ثمن موقفه تجاه فلسطين

فيما أكد الأمين العام الأسبق لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور أن رحيل محمد مرسي لا يمثل فقيد حركة او حزب او تيار بل إن الشهيد مرسي هو فقيد أمة، فهو عاش لأمته ولفكرته ومن يعيش لفكرته يعيش كبيرا ويموت كبيرا.

واعتبر منصور أن رحيل محمد مرسي كان بسبب وقوفه مع فلسطين الوقوف الحازم الذي لا يعرف التردد وسعيه لأن تعيش مصر حرة مستقلة كبيرة، مضيفا "لو داهن مرسي أو تنازل عن مبادئه وثوابته لظل في الحكم الى ما شاء الله لكنه أبى أن يساوم على ثوابت الأمة ونهضتها وتعزيز استقلالها وسيادتها فكان الثمن ست سنوات من السجن الانفرادي واجه خلالها أبشع أنواع الظلم وحرمانه من أبسط حقوقه".

وأضاف منصور "الأمة تضعف ولا تموت وهي قادرة على تجديد ذاتها، و إن موت الكبار لن يفت في عضد الأمة التي ستتجاوز حالة الهوان التي تعيشها اليوم ممن يهرولون للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وفيما لم يسمح نظام الانقلاب بأن يمشي في جنازته الا ثمانية اشخاص من أهله نرى ان العالم العربي والاسلامي كله يعزي بالشهيد مرسي".

سعيد : قتلهم لمرسي إحياء له ليكون منارة للعالم

من جهته اعتبر المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أن "من هدفوا لقتل مرسي احيوه وبعثوه في كل ناحية في العالم وأنشأوا من مرسي ملايين تحيط به، وتستنبت مرسي في بلادها وضمائر شبابها وشاباتها، فأي غباء قام به قاتلوا مرسي، لو تركوا مرسي على سدة الحكم في ظل الظروف الصعبة وتضييق الدول العميقة ماذا كان يمكن ان يحقق، لكنهم تركوا قضيته مفتوحة صاعدة، يظنون ان الموت يقطع الذكر، لكن الموت يفتح لنا صعدا في حياة ممتدة لا تنتهي".

وأضاف سعيد " قضية مرسي قضية لا تتعلق بالشأن المصري وحده، بل تتعلق بحياة أمة، فكان أول حاكم بدء يهز حجارة الشطرنج التي وضعتها أنظمة الديكتاتورية و التي كانت ترجف أمامه بصبحاته، فكانت القضية الفلسطينية حجارة راسخة ثابته فإذا بمرسي يهز هذه الحجارة، فيما كان استقلال الأمة وإرادتها في صناعة سلاحها وغذائها ودوائها قائمة على التبعية والخضوع فجاء مرسي يهز كل ذلك ليسقطه، وليواجه مخططات التقسيم التي أحاطت بالأمة، فالذي قتل المرسي ليس فقط السيسي بل كانوا على مستوى العالم وكانوا يعلمون أن دور مرسي لا ينتهي دوره حتى وهو داخل سجنه، وها هو اليوم يصبح منارة في الزمان والمكان في العالم".

فيما اعتبر اللواء المتقاعد محمد العتوم أن وفاة مرسي تمثل جريمة كاملة الأركان لما يمثله مرسي من نموذج يعبر عن إرادة الشعوب ضد الديكتاتورية والطاغوت، واستهداف للفكرة الإسلامية خدمة للمشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة ونهضتها.

الهنيدي : مرسي مثل إرادة الشعوب وعنوان كرامتها

من جهته أشار نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عزام الهنيدي إلى ما تمر به الأمة من صعاب وألم في ظل استمرار الحرب على إرادة الشعوب الحرة، معتبرا أن الشهيد مرسي كان يمثل هذه الإرادة الشعبية وكان يعمل على تحقيق إنجازات كبيرة لرفعة مصر ونهضتها وكرامتها وتحررها من التبعية الاقتصادية والسياسية والفساد، مما جعله هدفا لمؤامرات أنظمة الاستبداد ومحاربه تجربته.

وأضاف الهنيدي "مرسي مضى شهيدا وأصبح مثالا لشباب هذه الأمة التي ستنهض وتحرر من الاستبداد والظلم والتبعية".

فيما قال نائب الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات "لو كان في الأردن ديمقراطية وحرية لما اتسعت في الأردن قاعة لهذا الحدث الجلل، مرسي لم يعمل لفئة محددة بل عمل للأمة ولم يقايض بالأمة أحدا وهو شهيد الحركة الشعبية العربية التي وقفت في وجه الديكتاتورية، لذا تم استهدافه وإخوانه واستشهد مظلوما في سجون الانقلاب وهو مصر على رسالته، قدموا أرواحهم لكي نستيقظ فهل سنستيقظ ضمن مشروع نهضوي عربي وإسلامي".

واعتبر الفلاحات أنه لا يمكن أن يجتمع رئيس منتخب يحبه الشعب لم يسعى للرئاسة مع رئيس انقلابي لم يختاره أحد بل جاء للانقلاب على إرادة الشعب، مؤكدا على ضرورة نهضة الأمة والتوحد للتحرر من الاستبداد ولتحرير المقدسات.

العساف: نقدم التهنئة للشهيد مرسي القائد الرجل الصادق الوفي

من جانبه قال النائب في كتلة الإصلاح النيابية الدكتور مصطفى العساف إن المؤامرات على الأمة ما زالت قائمة منذ بدايات تاريخها الحديث لا بل قبل ذلك؛ وهذه المؤامرات المتواصلة على أجيال الأمة ومستقبلها فماذا عسانا فاعلون؟.

وقال مخاطبا الرئيس الشرعي محمد مرسي قائلا: اسمح لي وأنت في مرقدك الذي نسأل الله أن تكون ارتحت فيه، أن أقدم لك التهنئة ولكل أبنائك ولكل محبيك في كل أنحاء الأرض، لأنك قدمت لنا معنى الثبات على المبدأ والصدق بالوعد ومعنى الرجولة الصادقة وكيف يكون القائد وفيا لجنده وشعبه ومبادئه.

ونوه إلى أننا لنرى بوادر النصر والفرج تأتي كل ساعة وكل لحظة وهذا ليس كلام الشعراء ولا دغدغة الأدباء هذه حقيقة مبنية على القرآن والسنة والواقع وأمتنا حية والغد قادم، فرحم الله الشهيد بإذن الله محمد مرسي.

وأقام الحاضرون صلاة الغائب على الرئيس الراحل أمام مقر الحزب في العبدلي بعد صلاة المغرب.

وكان الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أكد أن محافظ العاصمة أبلغ الحزب بقرار منع إقامة صلاة الغائب أمام السفارة المصرية، فيما سمح بذلك في موقع آخر.