رياض سيف: الدراما قادرة على ايصال أي رأي او وجهة نظر!

المدينة نيوز - قدم الكاتب والروائي رياض سيف في محاضرة القاها في رابطة الكتاب (فرع الزرقاء) رؤية واسعة عن تاريخ الدراما الاردنية وما اعتراها من توقف وجمود، مبينا التحديات التي تحول دون ان تأخذ الدراما الاردنية مكانتها على الساحة العربية.
وقال في الامسية التي ادارها القاص سعادة ابو عراق ان الدراما قادرة على ايصال أي رأي او وجهة نظر، والتعبير عن قضايا الوطن والموضوعات التي تمس الفرد العادي بكل تفاصيل حياته المعيشية، في ظل عزوف الكثير عن الكتاب والقراءة.
واضاف ان الدراما الاردنية انطلقت قبل اربعين عاما من الصفر، لتنتهي بعد اربعين عاما الى درجة الصفر، لافتا الى شح الاعمال الاردنية.
وذهب الى ان ما ميز الاعمال الدرامية الاردنية قبل توقفها انها كانت قريبة من الواقع المجتمعي حتى في الاعمال البدوية، مشيرا الى نشاط الكتاب الاردنيين مثل :
ابراهيم العبسي ومحمود الزيودي ووليد سيف واحمد عودة وغيرهم.
وبين سيف ان الدراما الاردنية مرت بفترات من المد والجزر، مشيرا الى انها بدأت حقيقة مع انطلاق الشركة الاردنية للانتاج، وكانت الشركة تعنى بالدراما الاردنية وبعض الدراما العربية، مشيرا الى ان معظم النجوم السوريين هم من خريجي الشركة.
وتابع ان ذلك استمر حتى حرب الخليج التي القت بظلالها على المشهد الدرامي الاردني بشكل سلبي، وتزامن ذلك مع بداية عصر الفضائيات التي شهدت نشاطا للدراما السورية والمصرية، في حين اصبحنا غير قادرين على الدخول في معترك المنافسة مع غياب الكوادر الفنية المؤهلة.
واشار الى ان وجود المركز العربي للانتاج الاعلامي ساهم في تحقيق خطوات ملموسة وجيدة على الصعيد الدرامي، الا انها خطوات مقيدة بفعل بعض الاجندات صاحبة التمويل التي تحاول ابراز رؤية او وجهة نظر معينة من خلال كاتب العمل الدرامي.
وقال سيف اننا نعاني نقصا في الكوادر الفنية المؤهلة رغم تألق بعض الفنانين اخيرا على الساحة العربية، لافتا الى ان الفنان الاردني قادر على الظهور بمستوى عالمي اذا سنحت له الظروف لابراز مواهبه وفنياته العالية.
واوضح ان مصر وسوريا تتقنان فن صناعة الدراما والسينما، بدءا من الانتاج وحتى تسويق الاعمال، مشيرا الى ان بعض الفنانين الاردنيين يشكون من قلة الادوار الفنية والاعمال التي يؤدونها بسبب وجود الشللية في الوسط الفني،ما جعل الفن الاردني مبعثرا وغير ممنهج.
ولفت الى حصول مسلسل نمر بن عدوان على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة، وحصول مسلسل الاجتياح على جائزة أيمي آوورد، وهو أول مسلسل عربي يحصل على الجائزة العالمية.
وبين سيف انه يتقبل النقد ووجهات النظر المختلفة البناءة والهادفة الى التقويم، ويرفض الوصول الى الهجوم البشع غير المبني على اسس علمية، مناديا بعودة الانتاج الوطني الذي يحتاج الى قرار ودعم على المستوى الرسمي، اذ ان القضية بالنسبة للدراما ليست مسألة ربح او خسارة ولكنها قضية وطنية.
يشار الى ان سيف هو كاتب سيناريو وشاعر وروائي، ومن اهم اعماله الدرامية:
مسلسلات الاجتياح، وعرس الصقر، والتراب المر، والحصاد، والشبيهان، ورجل وامرأة، والسجينان، وتل الصوان، وزمن العطاش، وقال الحجر، والمنسية.
وله ايضا مسرحيات: ازرق اخضر، والاختيار الصعب، وحادث سير، وعائلة فهيم، ورواية التراب المر، وديوانا شعر: سيدتي الأرض.. سيدي الوطن، وشادي يرسم صورة وطنه.