مختصون من المعهد العربي لإنماء المدن يثمنون تجربة مجلس بلدي الأطفال في عمان
المدينة نيوز:- عقد المعهد العربي لإنماء المدن في أعمال مؤتمر منظمة المدن العربية الذي استضافت فعالياته أمانة عمان ورشة عمل " الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لدعم استدامة المدن " ، تضمنت ثلاث أوراق عمل حول المدينة الصديقة للطفل قدمها مختصون من المعهد .
وثمن نائب مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن بالرياض عبدالله السبيل تجربة مجلس بلدي الاطفال في عمان وأهميته في تمكين الأطفال من صقل شخصياتهم ومهاراتهم ليصبحوا مؤثرين وفاعلين في المستقبل .
وقالت أخصائية مشاريع الطفولة في المعهد منيرة الراشد في الورقة الأولى (المدينة صديقة الطفل) إن البيئة تسمح للطفل بقدر عال من التفاعل والمشاركة مع مجتمعه ومحيطه وتمنحه إستقلالية في الحركة ، وتتيح الفرص أمام الاطفال لبناء شخصياتهم وتنمية مهاراتهم " .
وعرضت مبادئ المدينة الصديقة للطفل ، وخطوات تنفيذها ، ودور المبادرات والبرنامج في جعل بعض المدن صديقة للطفل ، وأهمية الشراكات بين القطاع الحكومي وقطاع المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق المدينة الصديقة للطفل .
وقدمت باحثة التخطيط العمراني في المعهد لينا الشريف في ورقة العمل الثانية ( الطفل في قلب تخطيط المدينة الذكية ) عرضا تناول العلاقة بين إنترنت الاشياء والمدن الصديقة للأطفال ، وكيف يمكن لانترنت الاشياء بمنصة الالعاب أن يكون له دور تربوي اجتماعي في تثقيف وتعليم الاطفال الاستدامة وعملية التخطيط الحضري .
واشتمل العرض على مؤشرات المدن الصديقة للاطفال من خلال أخذها بالاعتبار التصميم العمراني لتكون قابلة للمشي وآمنة وخضراء وغنية بفرص التعلم باللعب والمغامرة والتنوع الثقافي وبالتالي تعزيز الشعور بالمسؤولية وإعداد جيل أكثر تفاعلية مع بيئته ومحيطه.
ودعت الشريف إلى إشراك الأطفال والاستماع لآرائهم فيما يخص مستقبل مدنهم بإستخدام نماذج تعاونية مدعومة بمنصة التكنولوجيا مثل استخدام منصة الألعاب خاصة التي تجمع بين المشاركة والتفاعل والتصور الواقعي والتعلم ونقل المعرفة .
وأشار مدير برنامج الأطفال والشباب والمرأة في المعهد عبد العزيز حسن زكري في الورقة الثالثة " رؤية نحو الشراكة في التطبيق للمدينة الصديقة للطفل " لضرورة بناء جيل من الأطفال واليافعين يتمتعون بحقوقهم ومؤهلين لقيادة حياتهم ولديهم خيارات واسعة داخل مدينتهم وجودة عالية وآمنة .
مضيفاً أن المدينة وعاء يحتضن جميع جوانب التنمية البيئية والعمرانية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والترفيهية , منوها إلى أهمية عقد الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية .
مبيناً أن الشراكة الشاملة للمدن الصديقة للطفل هي منظمة اليونيسيف لدعم المدن والمجتمعات والقطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية بالإضافة إلى وسائل الإعلام.
وفي ختام الورشة التي حضرها أعضاء من المجلس البلدي للأطفال ناقش المشاركون أوراق العمل التي قدمها المختصون في المعهد العربي لإنماء المدن .