الاميرة بسمة تستمع لمشاكل وتحديات عمل فروع الاتحاد النسائي بالمحافظات

المدينة نيوز- استمعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للاتحاد النسائي الاردني العام الى ابرز مشاكل ومعوقات عمل الاتحادات الفرعية في محافظات المملكة.
جاء ذلك خلال لقاء سموها امس في جامعة عجلون الوطنية مسؤولات فروع الاتحاد في جميع المحافظات في اطار الاحتفال بيوم المراة الذي يصادف في الثامن من اذار من كل عام.
وتطرقت الفعاليات النسائية في حوار مع سموها الى الادوار والاعمال الخيرية التي تقوم بها الفروع من خلال المشاريع الانتاجية التي تتبناها الفروع في المحافظات عن طريق الجمعيات الخيرية الأعضاء في الاتحاد.
واستعرضن ابرز الاحتياجات والمحددات التي تحول دون تقديم الخدمات والمساعدات الى المجتمعات المحلية، مؤكدات مواصلتهن القيام بالاعمال الخيرية والانسانية تجاه المجتمعات المحلية الرامية الى تعزيز دور المرأة في عمليات التنمية والنهوض بالمستويات المعيشية للاسر الاردنية.
وتركزت المشاكل والمحددات بوجود المقرات الدائمة لبعض الفروع ونقص الموارد المالية التي من شانها الوصول الى جميع النساء وتوعيتهن بضرورة المشاركة الفاعلة في عملية التنمية، اضافة الى مشاكل تتعلق بتسويق منتجات المشاريع الانتاجية وعدم وجود معارض دائمة لغايات التسويق.
وطالبن بضرورة اجراء تعديلات تشريعية على بعض القوانين التي تحد من دور المرأة والجمعيات في العمل مثل قانون الجمعيات الخيرية وغيرها من التشريعات.
واكدن ان للمراة دورا فاعلا ومهما في تنمية المجتمعات اذا ما اتيح لهن الفرصة وتوفرت لديهن ارادة العمل.
ولفتن الى ان الفرص المتاحة امام المرأة كثيرة ومتعددة لمشاركة الرجال في البناء وتحسين واقع حياة اسرهن.
واكدت سمو الاميرة بسمة بنت طلال ردا على ملاحظات الفعاليات النسائية ان التحديات امام القطاع النسائي كبيرة ومتعددة وان توافر ارادة العمل لديهن قادرة على تجاوز الكثير من هذه التحديات، مشيرة الى بعض النماذج من النساء اللواتي تحدين الظروف وواجهن المشاكل والمعوقات واستطعن باصرارهن وعزيمتهن على العمل وتحقيق الكثير من الانجازات التي هي الان محط اهتمام واعتزاز وافتخار.
وقالت سموها ان القطاع النسائي لم يعد بحاجة الى دعم من احد وان هذا القطاع قادر على الاعتماد على ذاته وتحقيق الانجاز تلو الانجاز، مؤكدة اننا تخطينا مرحلة البحث عن دعم ومساندة وان الاشواط التي قطعت في هذا الاطار هي الداعم والمحفز على الاستمرار.
واضافت سموها ان النجاح يحتاج الى اصرار وعزيمة وتحدي الواقع وان تحمل المسؤولية والتعاون معا يحقق ما نريد الوصول اليه من مكانة حقيقية في عملية التنمية والبناء.
واشارت سموها الى ان تنوع المشاريع والخدمات التي يقدمها الاتحاد وتقدمه الفروع من خلال الجمعيات الخيرية التي تتبناها يخدم التوجه العام لاحداث تنمية حقيقية في الاردن ومشاركة فاعلة في هذا الاطار.
ودعت سموها الفعاليات النسائية الى البحث معا في كل الوسائل المتاحة والبديلة لتجاوز التحديات والصعاب التي تواجه مسيرة الاتحاد، مشيرة الى ان التعاون والمشاركة والعمل بروح الفريق الواحد هو السبيل للوصول الى نتائج ايجابية.
واكدت سموها ان التنظيم الحيوي الفعال والمثابرة والتصميم هو الطريق لتذليل العقبات والصعاب وتحقيق افضل النتائج.
وعبرت سموه عن شكرها وتقديرها للدور الذي قامت به جامعة عجلون الوطنية ممثلة برئيسها الدكتور احد العيادي على استضافة هذه الفاعلية.
وقالت ان الجامعة مارست دورا حضاريا وفاعلا في اطار دعم المرأة وتعزيز مكانتها.
وكانت رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام نهى المعايطة اشارت في بداية اللقاء الى ان المرأة حققت انجازات كبيرة في الاونة الاخيرة بفضل الاردة السياسية وقواعد الدولة الاردنية التي ارسى دعائمها الهاشميون.
واضافت ان المرأة بجهدها وامكانياتها استطاعت طرق جميع المجالات والوصول الى مختلف مواقع صنع القرار وانها اصبحت محط اهتمام المجتمع ككل لما تملكه من امكانيات وقدرات على العمل والانجاز.
واشادت المعايطة بدور الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشري بتنمية المجتمعات المحلية بما في ذلك القطاع النسائي.
وعرضت رئيسة الاتحاد ابرز اهداف ومهام الاتحاد الرامية لتعزيز دور المرأة وتحقيق مكانة مرموقة لها في المجتمع.
وقالت ان الاتحاد عمل على توعية المرأة في مختلف مجالات ومناحي الحياة ،مضيفة ان الاتحاد عمل مع الجهات المعنية الاخرى في هذا الاطار مما كان له الاثر الايجابي في تعزيز وتطوير امكانيات المرأة وتمكينها.
واكدت المعايطة ان قانون الجمعيات الخيرية لا زال يعيق عمل المراة ويحد من امكانياتها خصوصا في اطار عمل الجمعيات الخيرية.
وركزت على اهمية تعزيز دور الشباب في الجانب التطوعي، مؤكدة ان هناك عزوفا من قبلهم في هذا الجانب.
من جانبه ،رحب محافظ عجلون فيصل القاضي باقامة هذه الفعالية النسائية في المحافظة برعاية سمو الاميرة بسمة بنت طلال.
وقال ان الصندوق الاردني الهاشمي كان له الفضل والدور المهم في الارتقاء بدور المراة وتعزيز مكانتها المجتمعية والذي كان له كبير الاثر في تحقيق نجاحات للمرأة في مختلف المجالات.
من جانب اخر، اطلعت سموها على احد الانجازات التي تحققت في هذا الاطار وهو مشروع مصنع البان جراسيا في محافظة جرش التابع لجمعية جراسيا للسيدات الخيرية.
ولدى وصولها كان في استقبالها محافظة جرش مازن عبيدالله ورئيسة الجمعية جليلة الصمادي.
واستمعت سموها من عضوات الجمعية الى ابرز الاحتياجات والمعوقات التي تواجه مسيرة عمل الجمعية والمصنع خصوصا تلك المتعلقة بالتسويق وتوفر الحليب وغيرها من المشاكل.
واطلعت سموها على مراحل انتاج مشتقات الالبان. (بترا)