حرب صلاحيات بين الموساد ووزارة الخارجية الاسرائيلية
المدينة نيوز - : ذكرت جريدة يديعوت احرونوت، أن جهات في وزارة الخارجية الإسرائيلية غاضبون على رئيس جهاز الموساد يوسي كوهن، ويقولون: أنه يقود الموساد لاحتلال مكان الوزارة ويسرق منها مسؤولياتها الوزارية.
وقد ثارت عاصفة في الوزارة خلال الأسبوع الحالي في أعقاب الكلمة التي ألقاه كوهن في مؤتمر هرتسيليا متعدد المجالات، حيث كشف النقاب عن أن الموساد برئاسته أنشأ في الآونة الأخيرة هيئة سياسية أمنية، مهمتها دفع السلام الإقليمي في الشرق الأوسط إلى الأمام. وقال: "أن من مهام الموساد اكتشاف فرص السلام. وكيف نعزز قوتنا في التأثير على هذه القضية، أنشأنا إدارة جديدة للعمل من أجل ذلك.
ونسبت الجريدة إلى جهة في وزارة الخارجية قولها: "أن الكلمة التي ألقاها كوهن في مؤتمر هرتسيليا كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش وزارة الخارجية. لقد أكد كوهن بصورة قاطعة من هي الجهة التي تؤثر على سياسة الخارجية الإقليمية في إسرائيل، وهي الموساد وليس وزارة الخارجية".
وذكر تقرير المراسل الذثي ترجمته جي بي سي نيوز أن مسؤولي وزارة الخارجية فوجئوا أيضا من إعلان كوهن عن إقامة ممثلية لوزارة الخارجية في سلطة عمان بعد فترة طويلة من العلاقات بين الموساد والسلطات العمانية:
لقد تمكن الموساد من تنظيم الزيارة التي قام بها نتنياهو خلال شهر تشرين الأول لعمان، وقد رافقه كوهن خلال الزيارة. وإذا كان كل هذا غير كاف، فقد فاخر كوهن خلال الكلمة في مؤتمر هرتسيليا بأن العلاقات الإسرائيلية الجيدة مع روسيا هي بفضل الموساد.
وقد عقب مسؤولون في الوزارة بالقول: أن لديهم إحساس بأن كوهن يعمل بالتعاون مع مستشار الأمن القومي مائير بن كوهن على سرقة صلاحيات وزارة الخارجية. وهم على قناعة بأن كوهن تلقى توجيهات للمساس بوزارة الخارجية من رئيس الحكومة نتنياهو، الذي تدهورت مكانة الوزارة منذ تسلمه منصب وزير الخارجية.
هناك خلافات شديدة بين الموساد ومستشار الأمن القومي من جهة وبين وزارة الخارجية، فالموساد لا يطلع وزارة الخارجية على المستجدات، بل يعمل من وراء ظهرها في الشرق الأوسط وفي ساحات أخرى كأفريقيا.
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة