البخيت يرعى احتفال عشائر بني عباد بعيد ميلاد الملك

المدينة نيوز - رعى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الاحتفال الذي اقامته عشائر عباد بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني في منطقة دابوق بعمان بعد ظهر اليوم السبت .
ونقل البخيت في كلمة القاها في الاحتفال، تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني الى ابناء عشائر عباد والمشاركين في الاحتفال، وقال انها " مناسبة نؤكد فيها بيعتنا كأردنيين لراعي المسيرة وسيد الوطن وعميد آل البيت الكرام،ونزكي الخطى المباركة للقيادة الهاشمية المظفرة بقناعة لا يشوبها التردد " .
وأضاف رئيس الوزراء "في هذه المناسبة نقول ما يحبه الاردنيون في ابي الحسين، وما يحبه ابو الحسين في الاردنيين، منبت الكرام ، اهل العزم والنخوة، المنتمين إلى وطن قوي بعقيدته ودينه وجيشه العربي المصطفوي، ونِعم الأبطال بما قدموا فداءً لامتهم، من أرواح ودماء زكية وأمكانات، بسخاء غير محدود".
وقال البخيت " تلك هي قصة الاردن، شعب يفيض حبا لله ورسوله وامته العربية والاسلامية، وقيادة من سلالة الهاشميين الأطهار الّذين أنجبوا رسول البشرية محمدا صلى الله عليه وسلم، وحملوا من بعده الرسالة وأدوا الامانة باخلاص لتوحيد العرب وتاسيس اركان الامة الواحدة المتواصلة مع الشعوب بمنهج الاعتدال والوسطية" .
واكد رئيس الوزراء ان الوطن تجاوز التحديات الكبيرة والعواصف والمحن، التي توارت امام عزم الاردنين واعتزازهم بهويتهم والتفافهم حول قيادتهم الملهمة، مبينا انه وبرغم قلة الموارد وشح الامكانات فقد، تغلب الاردن على الصعوبات كافة في إطار من التفاهم والتلاحم الوطني والنظرة المتفائلة إلى المستقبل.
وقال البخيت "اننا اليوم ونحن نحتفل بعيد ميلاد قائد المسيرة نجدد العهد بان نحافظ على انجازات الوطن، ونزيل كافة الشوائب التي واجهت مسيرة الاصلاح، انطلاقا من احترام الدستور وتطبيق القانون وفرض العدالة وحماية حقوق المواطن وكرامته الانسانية وصيانة الامن والاستقرار، والحفاظ على المشروع النهضوي للأردن والدفاع عن قضايا الامة".
ولفت رئيس الوزراء الى ان الحكومة واجهت صعوبة في نيل ثقة البرلمان الموقر، " لكنها كانت مواجهة محمودة "، مؤكدا ان الجرأة الادبية التي تمتع بها اعضاء مجلس النواب في مداولات بيان الثقة ساهمت في انجاح التجربة، مبينا " فبدون شخصيات تتحدث بوضوح وبعقل وبانصاف، وتتصدى للمخطئ وتدعم المصيب، لن تكتمل الحياة الديموقراطية" .
وقال ان من حق نواب الوطن المساءلة في السلوكيات الحكومية من أكبر رأس فيها الى أصغر الموظفين ضمن ضوابط الدستور، انطلاقا من واجبهم في دعم الدولة واحترامها وابقائها فوق الخلافات .
واكد البخيت ان علينا كحكومة في الوقت نفسه، ان نتفهم ونحمي وسائل التعبير السلمي وبخاصة تلك التي سادت مناطق متفرقة من البلاد، وعبر المواطنون خلالها عن الشكوى من زيادة اعباء الحياة وضياع الفرص والشعور بعدم العدالة، التي أدت إلى الاحباط وخيبة الامل من التجاوزات والعثرات التي ابطأت مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي، مشددا على ضرورة ان يستند ذلك إلى ادراك الفارق الشاسع بين محاسبة الحكومات وبين انتقاد الدولة.
كما اكد البخيت أن واجبنا جميعا ان نتعامل مع الاختلاف على قاعدة حب الوطن لنزيل كل اسباب الخلاف، وقال " وبرغم ان ذلك لن يضمن ان نتفق في الراي دائما، لكنه سيسهم في إذابة الجليد والجلوس للحوار احتراما للآراء كلها، فإن صلحت النوايا تلاقت الأهداف وتحقق التوافق الذي يرضي الجميع لصالح الوطن".
وشدد البخيت على ان الهوية الاردنية، كل لا ينفصل، ومن يتطاول على الدولة (كائنا من كان) فقد تطاول على شعبها وسيادتها وأمنها وقلل من شأن هويتها بما فيها من تاريخ وتراث وقيم وتقاليد ورسالة ،"وهذا ما لا نسمح به على الاطلاق"، مؤكدا ان المسؤولية ملقاة على الجميع في صون العقد الدائم مع الدولة وتمتينه والتمسك به وتحصينه من الاندفاع والاستهداف من اي جهة ولاي غاية مشبوهة .
وقال "امامنا فرصة عظيمة لتوحيد الجهود وتبادل الافكار، من خلال الحوار الشامل الذي امر به سيد البلاد ، ونعمل على بلورته، فمن يريد ان يسمع رأيه لابد ان يذهب إلى الاردنيين ويستمع إليهم ويقنعهم برأيه بدلا من الاتكال على قنوات اخرى".
واضاف البخيت " فالمملكة ليست شارعا او ساحة واحدة في عمان وليست بضع ألاف يعتصمون هنا وهناك، انها سحاب وام البساتين والفحيص وشفا بدران وناعور وام العمد والموقر، والشونة الشمالية واربد والكرك والرمثا ومعان وجرش ومادبا ووادي موسى والمفرق والعقبة والازرق والطفيلة والسلط وعجلون والزرقاء، وكل قرية اردنية بمن فيها من النشميات والنشامى المخلصين " .
وقال انني خلال بضع سنوات مضت، وفي الاسابيع والايام التي اعقبت تكليفي بتشكيل الحكومة، جلست مع عدد كبير من الناس (حزبيين وسياسيين ولجان مرأة ونقابات ومتقاعدين عسكريين ومعلمين) وغيرهم، وقد ترددت كلمة جامعة اتفق عليها الجميع هي العدالة ".
وتابع يقول " إذا كانت العدالة المنشودة تعني المساواة فقط ، فان الدستور ساوى بين المواطنين في الحقوق والواجبات وعلينا ان نحترم الدستور ونهتدي به في كل شيء، في توفير فرص العمل، وفي توفير فرص التقدم الوظيفي، وفي توزيع مكاسب التنمية، وفي التعليم والصحة وميادين كثيرة " .
واكد بهذا الصدد ان العماد الاخر للعدالة هو الانصاف، "فتقدير الكفاءة المتميزة انصاف، واعطاء الاولوية لاوائل الخريجين انصاف، وانشاء نقابة للمعلمين انصاف، وتكريم المتقاعدين العسكريين وذوي الشهداء انصاف، كما ان تعظيم الانجازات الوطنية انصاف، فانصاف الاردن لا يتم بمساواته او مقارنته مع غيره من الدول التي فقدت المبادرة وانحرفت عن مبادئها، وإلا سيكون ذلك ظلما وجريمة نرتكبها بحق انفسنا " .
كما اكد البخيت ان الروح الاردنية غنية بالكرامة والخصال العربية الشريفة وبعشق الوطن ،وبالحب والولاء الخالص لجلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي يحمله الاردنيون في قلوبهم وضمائرهم لما يرونه رأي العين وما يعلمونه علم اليقين من جهود جلالته العظيمة التي تسبق الأمل إلى العمل لتحقيق طموح الاردن نحو التقدم والازدهار .
واكد رئيس اللجنة العليا للاحتفال محمد يوسف العبادي مواقف القبيلة التاريخية الى جانب الهاشميين في دفاعهم عن الامة وكرامتها واصفا مواقفها العروبية والاسلامية عندما عاشت الام امتها وامالها من سوريا وحتى ارض الرافدين في العراق.
وقال ان ابناء قبيلة عباد جاءوا موشحين بالعز والكبرياء ليقدموا الوفاء للوطن والقائد الذي ما مسه ضيم ولا خنوع ولا خضع لضغط ولم يحن هامته الا لله، فهو السيد الذي يحكم سادة تربطهم حميمية العلاقة التي تمثل الحدقة بالعين والوريد بالوريد.
والقى احمد محمود ابوشريعة كلمة الشباب قال فيها اننا جئنا اليوم لنعاهد القائد على الصدق والولاء والانتماء معتزين بما وفره لنا من ديموقراطية خضناها تجربة حقيقية من خلال المبادرات الملكية التي جمعت شباب الوطن نحو اسمى الاهداف وانبلها، لتؤكد تجسيد ذلك من خلال الهيئات والمؤسسات الشبابية التي حظيت برعاية ملكية على
الدوام.
وقالت نور علي الرشراش في كلمتها عن القطاع النسائي ان شباب الوطن هم جزء من بنيانه الراسخ يعملون ليل نهار ليعلو هذا البنيان الذي حولته القيادة الهاشمية الى منارة للحرية والديموقراطية، مشيرة الى النهج الهاشمي المنصف الذي افسح المجال للمرأة الاردنية لتتبوأ المراكز المتقدمة في كل مفاصل الدولة ومؤسساتها.
وقال المهندس فضيل النهار ان الاجيال تلو الاجيال من ابناء هذه القبيلة ورثوا الولاء والانتماء رجالا ونساء نصيبا مفروضا من الاباء والاجداد، مؤكدا ان القبيلة لم يعرف عنها يوما الا الحب والانتماء للوطن الغالي و الولاء للهاشميين الاطهار.
واضاف ان قبيلة عباد تعلن ولاءها المطلق للقيادة الهاشمية المظفرة التي ورثت القيادة وحملت الرسالة منذ فجر التاريخ، لن تنقض عهدها مع الهاشميين قادة الثورة العربية الكبرى التي هبت دفاعا عن كرامة العرب وحريتهم.
وقال الشيخ ناصر المفلح اننا نجل عاليا ارداة سيد البلاد في اختياره للحكومة وتوجيهاته الكريمة لها بالشروع نحو الاصلاح الحقيقي على الصعد كافة.
واضاف اننا مع الحرية المسؤولة التي كفلها الدستور والمواثيق الدولية وحقوق الانسان، مشيرا في الوقت ذاته الى ان للحرية ضوابطها التي لا تسقط رأي الفرد على المجموع او تعبث بقيم الفرد الاجتماعية.
والقت الشاعرة فاطمة الزيود العبادي قصيدة عبرت خلالها عن المشهد الاقليمي الذي تعيشه المنطقة العربية من حولنا، مؤكدة ان الاردنيين ازدادوا لحمة فيما بينهم تجسدت بالتفافهم الحقيقي حول الوطن القائد والراية الهاشمية الخفاقة.
وتلا الوجيه علي الزيود العبادي بيان القبيلة الذي اكدت فيه التفافها حول القيادة الهاشمية، وتأكيدها على الثوابت الوطنية واولها التزام القبيلة بالشرعية والدستور الاردني نصا وروحا.
واكد البيان ان الملك هو رأس الدولة وحامي سلطاتها، مع تأييد القبيلة لتوجيهات جلالته للحكومات المتعاقبة والحكومة الحالية في تنفيذ برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والايمان بالحوار واحترام الرأي والرأي الاخر.
وان الاردنيين من شتى الاصول والمنابت سواء لا فرق بينهم في الحقوق والواجبات، وان القوات المسلحة والاجهزة الامنية هي سياج الوطن ودرعه وسياج امنه، والجيش العربي هو طليعة من طلائع التحرير والدفاع عن الكرامة.
ان الاردن لا يمكن ان يكون وطنا بديلا، فالاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين.
ورفع ابناء عباد الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني برقية من خلال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت جاء فيها: ان ابناء قبيلة عباد اجتمعوا على مقربة من ديوانكم العامر في دابوق مؤكدين ولاءهم وانتماءهم للوطن متراصي الصفوف حول عميد ال البيت وشيخ العشيرة.
وفي ختام الحفل قدمت فرقة اللوزيين وصلات غنائية، ودبكات واهازيج شارك فيها جموع المحتفلين.(بترا)