دراسة جديدة حول التمييز المبني على النوع الاجتماعي وعدم المساواة
المدينة نيوز:- أطلق مركز المعلومات والبحوث - مؤسسة الملك الحسين، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبدعم من سفارة مملكة هولندا في الاردن، دراسة بعنوان "التمييز المبني على النوع الاجتماعي وعدم المساواة في الأردن".
وتسعى الدراسة، استنادا إلى مراجعة شاملة للأدبيات السابقة والتشريعات، ومقابلات مع خبراء رئيسيين، إلى فهم طبيعة ومدى والأسباب الجذرية لاستمرار عدم المساواة بين الجنسين والذكورية في الأردن، مع التركيز على الديناميات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية والحواجز التشريعية التي تعوق تمكين المرأة.
وتقدم الدراسة نتيجة لهذا التحليل مجموعة من التوصيات السياسية لصناع القرار والمشرعين والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين من ذوي الصلة.
وأكدت مديرة مركز المعلومات والبحوث الدكتورة عايدة السعيد، ان نتائج الدراسة بينت ان التقييم اظهر أنه على الرغم من وجود العديد من النجاحات الصغيرة فيما يتعلق بالحد من التمييز بين الجنسين في الأردن، إلا أن التغييرات الإيجابية الشاملة لن تحدث إلا إذا تم العمل على السياسة والأعراف الاجتماعية بشكل متوازٍ وشامل.
وعرضت النتائج الرئيسية للدراسة على المجتمع المدني والوكالات الدولية والسفارات والحكومة والخبراء ووسائل الإعلام.
وبينت الدراسة أن الأدوار الجندرية التقليدية والصور النمطية للنساء والفتيات تتعزز من خلال عدة آليات، بما في ذلك الممارسات الاجتماعية والتمثيل في وسائل الإعلام، كما تعكس تأثير هذه الممارسات على عامة الناس، وكيف تساهم بشكل غير مباشر في زيادة الحد من انضمام المرأة ومشاركتها في المجال العام بحيث تصبح جزءًا من الممارسات اليومية.
وفي هذا الإطار، ومن خلال الاستفادة من الممارسات الوطنية الجيدة الحالية والإصلاحات التشريعية الأخيرة، تقدم الدراسة مجموعة من التوصيات السياسية لتعزيز التدابير والآليات الرامية إلى معالجة أوجه عدم المساواة المستمرة نحو تعزيز تمكين المرأة في جميع مجالات الحياة. ومن ابرز التوصيات التي خلصت لها الدراسة إجراء مراجعة شاملة للتشريعات الوطنية لضمان انسجامها مع التزامات الأردن الدولية بشأن تمكين المرأة ودعم مبادئ المساواة بين الجنسين؛ ومراجعة المناهج التعليمية الوطنية لضمان تمثيل الرجل والمرأة على قدم المساواة، وإزالة القوالب النمطية الجنسانية؛ وتنفيذ استراتيجية شاملة لتعديل أو القضاء على المواقف الذكورية والقوالب النمطية الجنسانية التمييزية، بالتعاون مع المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ورجال الدين، من أجل تثقيف وزيادة الوعي فيما يتعلق بالمساواة الجوهرية بين النساء والرجال.
بترا.