"المنعطف".. مشاكل اجتماعية تغير مجرى الحياة اليومية!
المدينة نيوز - شارف المخرج عبد الغني بلاط على الانتهاء من المشاهد الأخيرة من المسلسل الاجتماعي السوري "المنعطف"، وكان لافتا ظهور الفنان باسم ياخور بـ "شارب طويل" الذي يوحي أنه بالفعل ينتمي إلى البيئة الحلبية؛ لأن معظم الرجال في تلك المدينة يتميزون بشوارب طويلة كرمز لرجولتهم.
ورفض ياخور إدراج نوعية العمل تحت تسمية بيئة حلبية، على اعتبار أن فكرة العمل تقدم صورة لكل شرائح المجتمع السوري ولا تتوقف عند بيئة معينة، مشيراً أن اللهجة الأساسية ستكون بالحلبية مع الحفاظ على اللون والأصالة البيئة الحلبية، إلا أن العمل موجه لكل المشاهدين السوريين والعرب بشكل عام.
وأوضح ياخور أنه يلعب شخصية رجل أعمال مغترب سوري عاش في البلدان الغربية وجمع كثيرا من الأموال وعاد بها إلى مدينة حلب ليستثمر أمواله بعد فترة طويلة أمضاها في الغربة.
ومن جانب ثان، كانت الفنانة نادين سلامة منشغلة حول كيفية وضع حزام على يدها وربطها بالعنق، على اعتبار أنها تقدم مشهدا، وفيه تكون يدها مكسورة، الأمر الذي تطلب منها التركيز على الحوار والتزام بحركات يدها المكسورة، لكي توحي للمشاهد أنها تعيش الحالة بالفعل.
وأوضحت الفنانة نادين سلامة أنها تؤدي شخصية "شمس"، وهي من أم مسيحية متوفاة وأب مسلم؛ حيث تعيش معه في المنزل نفسه ويطرأ على الشخصية عدة متغيرات، ضمن سياق درامي، ففي البداية تدخل في علاقة عاطفية مع مهندس وزميل لها في العمل، إلا أنها تتخلى عنه لتعود وترتبط بشخص آخر.
أما الفنان القدير عمر حجو، الذي ينتمي إلى مدينة حلب، يبدو أنه وجد ضالته في هذا العمل، على اعتبار أن اللهجة والبيئة ليست غريبة عنه، وخاصة أنه يعيش حتى وقتنا الراهن في مدينة حلب.
وقال حجو أنه يلعب شخصية "أبو عزيز" وهو تاجر يعمل على حسابه الخاص يعيش بعيداً عن قيم النزاهة والشرف، ويساعده في مشاريعه اللاأخلاقية شبكة من الموظفين الفاسدين في الدولة.
وبدوره قال عبد الغني بلاط "إن المنعطف مسلسل اجتماعي يسلط الضوء على البيئة الحلبية ويطرح مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي تواجه مجتمعاتنا في ظل التطور التكنولوجي والغزو الثقافي الغربي على عقول الأجيال المعاصرة وما ينجم عنه من سلبيات نتيجة وقوعهم في فخ العولمة.
وأضاف بلاط أن من بين أبرز المحاور التي يتطرق إليها العمل هو عودة أصحاب الرأسمال الوطني إلى الديار وما يتعرضون له من عقبات قانونية، تشكل حجرة عثرة في وجه استثمار أموالهم، فضلاً عن وضع أصحاب النفوذ الاقتصادية أيديهم على سوق العمل بطريقة احتكارية، وأن المنعطف يكشف -في إحدى جوانبه- مدى إهمال وفساد البيروقراطي في قطاعي التربية والتعليم وتأثيرهما على نفسية الطلاب والمدرسين.
