اقتحام أم إغلاق؟!

تم نشره الأربعاء 14 آب / أغسطس 2019 12:16 صباحاً
اقتحام أم إغلاق؟!
كمال زكارنة

المتطرفون الصهاينة يريدون ان يفرضوا انفسهم شركاء حقيقيين في السيطرة على المسجد الاقصى المبارك ،فبعد فشلهم في الاعداد والاستعداد لاقتحام الحرم القدسي الشريف غدا،بسبب الاستنفار المقدسي والفلسطيني العارم والاصرار على التصدي لقطعان المستوطنين والمتشددين الصهاينة اذا قاموا بعملية الاقتحام ،تبدلت الدعوات اليهودية المتطرفة من الاقتحام الى الاغلاق لبوابات الاقصى المبارك ومنع اقامة صلوات وشعائر عيد الاضحى المبارك فيه ،بحجة حلول ذكرى خراب الهيكل المزعوم غدا بالتزامن مع عيد الاضحى عند المسلمين.
موقف المقدسيين وابناء الشعب الفلسطيني عموما ،من الدعوات الصهيونية المعادية للاسلام والمسلمين والاقصى تحديدا واماكن العبادة والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة ،اربك المتطرفين اليهود وافشل خططهم وجعلهم يتخبطون تائهين غير قادرين على اتخاذ قرار محدد ،واصابهم بالرعب والتردد واجبرهم على التراجع عن خطة الاقتحام خوفا وجبنا ،والان يدعون الى اغلاق الاقصى يوم غد الاحد يوم عيد الاضحى المبارك.
لا يجرؤ المستطوطنون المتشددون على اقتحام الاقصى دون وجود الاعداد الكافية من جيش وشرطة الاحتلال لتوفير الحماية لهم ،وليس بمقدورهم افتعال اية مواجهة مع المقدسيين في ساحات الاقصى وحدهم مع غياب جنود الاحتلال المدججين بالسلاح .
اذا سمحت حكومة الاحتلال للمتطرفين باقتحام الاقصى غدا ووفرت لهم الحماية ،فان يوم العيد سوف يكون يوما داميا وسوف تشتعل المواجهات والصدامات العنيفة مع المحتلين الذين يستفزون مشاعر المقدسيين صباح مساء .
غدا سوف يكون عيدا مقدسيا بامتياز ،اسلاميا مسيحيا مشتركا ،سيقف المسيحي الى جانب اخيه المسلم صفا واحدا يحملون كتبهم المقدسة ويؤدون صلواتهم ،في تحد واضح وشجاع للمحتلين الصهاينة ،وسوف يرسمون ابجمل صور التضامن والوحدة الوطنية والدينية تعبيرا عن تمسكهم بحقهم وارضهم ومقدساتهم وقدسهم وفلسطينهم ،ورفضهم للاحتلال ووجوده واستمراره.
ايّ هيكل وايّ امناء على هيكل مزعوم ،انها محض افتراءات وخرافات وخزعبلات ،أمناء على بدع كاذبة ووهم لا وجود ولا صحة له ،بشهادة علماء الآثار والمؤرخين اليهود انفسهم،لكن الجماعات اليمينية المتطرفة المدعومة بشكل مباشر من نتنياهو وانصاره،تعمل على تزوير التاريخ وتزييفه وتغيير الواقع والحقائق والرواية بقوة الاحتلال .
المرابطون في القدس والاقصى وفلسطين يحافظون على ما تبقى من شرف الامة ،ويتصدون بصدورهم العارية لاعتى احتلال عرفته البشرية ،ويمثلون خط الدفاع الاول والاخير عن الامة العربية هذا هو قدرهم ،لكن صمودهم بحاجة الى تعزيز ودعم دائم من اشقائهم الذين يعتبرونهم عمقهم الاستراتيجي والظهير والسند الحقيقي لهم .
الاقصى فلسطيني عربي اسلامي لا فرار لاحد من المسؤولية تجاهه ،فهي مسؤولية التزام والزام لكل عربي ومسلم ماديا ومعنويا ،لا تقبل التسويف والتردد او التنصل .

الدستور - 

الاثنين 12 آب / أغسطس 2019.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات