القبعات تعود إلى رؤوس الرجال

تم نشره الأربعاء 09 آذار / مارس 2011 04:34 مساءً
القبعات تعود إلى رؤوس الرجال

المدينة نيوز-  إقبال محموم من قبل المصممين على استخدام القبعات ، والذي أظهرته عروض الأزياء الرجالية التي أقيمت مؤخرا في باريس وميلانو، والتي أكدت أن القبعات ستكون إكسسوارا قويا في الموسمين المقبلين.

 

ويتساءل البعض عن السبب في هذا الإقبال المحموم من قبل المصممين على استخدامها: هل يعود لقبعات "تريلبي" الشهيرة التي شجعت الرجال على الإقبال مجددا عليها، أم هو تأثير معرض فني أقيم في العام الماضي، في أحد المتاحف بميلانو، ويظهر عشق السينما الذي امتد لفترة طويلة من الزمن للقبعات، أم هل السبب مثلما قال دون رونغيون، رئيس إحدى الشركات المنتجة للقبعات أن ممثلين مثل جاستن تيمبرليك وبراد بيت وغيرهما، ساعدوا في تعريف جيل جديد من المستهلكين بفكرة أن القبعات ربما تكون رائعة وحيوية المظهر.

 

وخلال عروض أزياء أرماني وإمبوريو أرماني، جرى استبدال قبعات بالبيريه، وهي تشكل نمطا حديثا من قبعة «تريبلي» مرتفعة الرأس وحافة متوسطة الحجم. وفي عرض "إترو"، اتسمت القبعة بارتفاع شديد.

 

في عرض "دسكيرد 2" طرح المصممان التوأمان ديان ودان كاتين قبعات طراز "ستيتسونز" في لون أسود أنيق. في معرض داي فوجيوارا لحساب إيسي مياكي، سادت القبعات المتأنقة ذات الحواف متوسطة الحجم، بينما بدت قبعات "بورسالينوس" ذات الأطراف المترهلة في معرض ماسيميليانو غيورنيتي المقام لحساب دار "فيراغامو" شبيهة بنمط الأناقة المميز للممثل الراحل جورج رافت.

 

من ناحيتها، قالت إليزا فولكو "بالتأكيد يمكننا القول إن القبعات تمر بفترة فارقة في تاريخ الموضة، لكن المنتجين تفهموا دوما قوة تأثيرها".

 

وأضافت فولكو: تتنوع القبعات ما بين الظريفة والساحرة والغريبة والمثيرة. وتختلف عن قطع الملبس الأخرى لكونها شديدة القرب من الوجه؛ فهي تخلق صلة غريبة بين مظهرك الخارجي وشخصيتك الداخلية. وفي كل مرة ترتدي قبعة، تكتب سطور قصة مغايرة تماما.

 


 
   
وبعدما أتى المصممون على جميع الموضوعات المتعلقة بالتميز ولفت الانتباه، واستنفدوا الكثير من الأفكار في هذا الخصوص، فإن تحولهم إلى القبعات قد يكون مجرد سعي نحو أدوات جديدة ووجدوا فيها ضالتهم المنشودة، وإلا كيف نفسر استخدام مصممين بعيدين كل البعد عن بعضهم مثل أنجيلا ميسوني وتوم براون الإكسسوار نفسه في عروضهما؟

 

في أحد العروض التي قدمتها، أضافت ميسوني قبعات مصممة على نحو يشبه أواني الزهور مع انخفاض حوافها على نحو شديد للغاية فوق وجه العارضين الذين ارتدوها وبدوا وكأنهم عاجزون عن السير بصورة ملائمة بسببها. في معرض توم براون، تحولت القبعة إلى العنصر المميز بالعرض واعتمدت على الريش في إشارة إلى عشق براون للمهارات الفنية التي أصبحت في طريقها للاندثار.

 

في عرض روبرتو كافالي، الذي يدين بالكثير لجيم موريسون، أضيفت لمسة جمالية لافتة تمثلت في أطراف القبعات التي كانت عريضة على نحو بالغ جعلها أشبه بفطائر البيتزا. في عرض جيفنشي، صمم ريكاردو يتشي قبعات تتميز بأطراف في صورة حلقات فوق الأذن. في عرض يوجي ياماموتو، خرج العارضون مرتدين قبعات مرتفعة تنتمي للطراز الذي أبدى المصمم تفضيله له لسنوات طوال.

 

وبالطبع حمل أعلى القبعات عناصر تجميلية لافتة بدا من الواضح تأثير موضة الأزياء على بعضها، كما هو الحال بالنسبة لعرض لغاليانو، الذي تميزت فيه بعناصر تزيين مصنوعة من الفرو وعمامات تعكس طرزا عتيقة.

 


وقال رونغيون: "ترى نظرية أنه في الأوقات الاقتصادية العصيبة، عندما يتعذر على كثير من الرجال شراء معطف وبذلة، تتحول القبعة إلى خيار مناسب"، فهي تعطيه التميز المطلوب في العادة، لكن هذا الأمر اختلف في الآونة الأخيرة، ولم يعد دور القبعة التمويه على مظهر بسيط، خصوصا أنها أصبحت تخاطب الرجل المتأنق، الذي لا يريد التمويه على شيء، بل يستقصد لفت الأنظار لحيويته ومواكبته روح العصر.

 

وقال رونغيون أيضا إنه بإمكان أي رجل عادي ارتداء بعض هذه القبعات في الحياة العملية، فهي لم تعد أمرا عجيبا لا يجرؤ شخص عادي على ارتدائه في الأيام العادية كما في حياته اليومية.

 

إذا كنت جديدا على هذا الإكسسوار أو كان هو جديدا عليك، فإن قبعة "الفيدورا" أضمن تصميم في الوقت الحالي، علما بأنها تتماشى مع بذلة أو "توكسيدو" كما مع بنطلون جينز وتي شيرت وصديري. المهم ألا تكون الخامة مختلفة عن خامة أزيائك. مثلا تجنب قبعة من الجلد إذا كنت ترتدي جاكيت من الجلد، وهكذا.

 

من المهم اختيارها بحجم يتناسب مع عرض الكتفين، وإن كان الرجل المبتدئ، بمعنى الذي لم يتعامل مع القبعة من قبل، يميل إلى الصغيرة وغير العالية لأنها مضمونة أكثر. (  لهن )


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات