هجوم حاد على عمرو موسى بسبب موقفه من اسرائيل وصمته طوال عهد مبارك

المدينة نيوز - ووجه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بهجوم شديد من قبل شباب حضروا ندوة له تحت عنوان 'تعالوا نرسم مستقبلنا'، عقدت مساء امس الأول الثلاثاء بـ'ساقية الصاوي' وهي منظمة ثقافية غير حكومية، وذلك بعد اعلانه أنه سوف يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ووجه الشباب انتقادات حادة لموسى بسبب موقفه من اسرائيل، وسألوه عما فعله للأسرى المصريين في حرب 1967، والوثائق التي خرجت من جهاز أمن الدولة تتحدث عن طلب النظام السابق منه ان يحاول اخماد الثورة في ميدان التحرير.
وقال موسى عن أدائه في وزارة الخارجية المصرية حيث قضى عشر سنوات وزيرا لها، انه يعتقد أنه من الذين خدموا بلدهم بكل إخلاص وإيمان وانه لم ينافق ولم يشتغل لخدمة فرد أو أسرة أو غيرهم.
وحول ترشحه للرئاسة قال انه لن يكون 'مبارك آخر'، ولن يكرر تجربته مشيرا الى أن قوله قبل نحو 6 أشهر بأنه لن يترشح جاء نتيجة علمه أن المادة 76 من الدستور وقتها لم تسمح له بذلك، وانه قال انه سيختار مبارك في الانتخابات المقبلة ردا على سؤال وجه اليه 'من ستختار اذا ما رشح الرئيس أو نجله جمال'، وبرزت انفعالات موسى عندما سأله أحد الشباب، عن وثيقة أمن الدولة، حيث رد بأنه لم يذهب لميدان التحرير ليطلب من الناس التهدئة أو فض الاعتصام، واندهش كثيراً مما تداولته الصحف بأنه طلب من الشباب إيقاف الثورة والذهاب إلى منازلهم، 'بل على العكس أنا انضممت إلى الشباب فى الميدان مرتين، ورددت معهم (تحيا مصر)، ورفضت أن نسخر شعاراتنا للهجوم على شخص بعينه، ولا شك أن الثورة حدث تاريخي وعظيم'.
وردا على سؤال أحد الحضور عن صمته طوال السنوات الماضية على فساد مبارك ومحاولته إقناع الشباب بترك ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، فانفعل ورد بغضب 'لن أكون أو أقبل أن أصبح مبارك جديد'. مشيرا الى أنه سيعيد أموال مصر المنهوبة وسينشئ صندوقا خاصا لاستثمار هذه الأموال في مشاريع خاصة بالشباب. وأشار موسى الى احقية جماعة الاخوان المسلمين في حزب سياسي رافضا تهميشهم أو استبعادهم من الحياة السياسية ورفض موسى حل جهاز أمن الدولة لأنه لا توجد دولة بدون جهاز يحمي أمنها، بل يجب اعادة بنائه من جديد.
وقال انه في الجامعة العربية كان يعمل في مناخ غير ملائم ومليء بالمؤامرات والخلافات، وعن ليبيا قال ان الجامعة قامت بتجميد عضوية ليبيا، مضيفاً أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الجامعة بتجميد عضوية دول عربية بسبب ما ترتكبه من جرائم في حق شعبها.
وحول موقفه من اسرائيل قال موسى انها دولة معترف بها دوليا ولكننا لا نرضى عن سياستها ضد الفلسطينيين وممارستها القتل ضدهم ورفض اعترافها بدولة فلسطينية مشيرا الى أن السياسة المصرية في الفترة القادمة ستتخذ موقفاً مضاداً من إسرائيل وسياستها، حيث لا يجوز الاكتفاء بالشعارات الرنانة، لأن ما يمكن فعله فقط هو أن نرفض السياسة الإسرائيلية وما ترتكبه في حق الشعب الفلسطيني، وسنبذل قصارى جهدنا لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. مبديا رفضه لإقامة الجدار العازل بين مصر وفلسطين، و أنه يجب هدمه تماما لأنه مثل جدار الفصل العنصري بين إسرائيل والضفة الغربية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدولة العربية أن علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية مستقرة 'ويجب الحفاظ عليها، وعدم دفعها للتوتر لأنه لن يكون في صالحنا'. (القدس العربي)