الدراسات تؤكد تورط المطاعم السريعة بانتشار الأمراض الالتهابية

تم نشره الجمعة 23rd آب / أغسطس 2019 07:21 مساءً
الدراسات تؤكد تورط المطاعم السريعة بانتشار الأمراض الالتهابية
تعبيرية

المدينة نيوز :- رأت عدة دراسات ان انتشار الاصابة بالأمراض المناعية الالتهابية؛ مثل كرونز والتهاب القولون التقرحي والتهابات المعدة والامعاء، سببه التغذية السيئة والاستعداد الوراثي. واعرب د. أنيل درباري، استشاري الجهاز الهضمي في المركز الوطني لطب الاطفال الاميركي بأن وجود الجين الوراثي يسبب زيادة قابلية الاصابة، لكنه لا يشترط حدوث الاصابة، فلا بد من وجود مثير ومحفز لها.

وفي هذه الحالة فالمثير هو التغذية السيئة. لذا، يمكن الوقاية من الاصابة حتى مع وجود جينات وراثية، وذلك عبر اتباع اسلوب الحياة صحي.

واضاف قائلا «أكدت عدة ابحاث أن امراض الامعاء الالتهابية والاضطرابات المناعية تنتشر وتشتد وتيرتها بعد 10 - 15 سنة من افتتاح سلسلة مطاعم الوجبات السريعة في أي بلد.

مما يدل على أن التعود على تناول الوجبات السريعة يرتبط مع حدوث تغيرات في ردة فعل المناعة وزيادة في معدل العمليات الالتهابية والأمراض». الأعراض تعتمد الاعراض على منطقة الامعاء المصابة والمتضررة.

فإذا كانت المنطقة المعتلة هي الامعاء الدقيقة فقد لا تظهر اعراض كثيرة، بل مغص ونوبات الم المعدة وهذه اعراض عامة. لكن مع الوقت ستزداد الاعراض وتتنوع، كالتعب العام نتيجة لقلة امتصاص الطعام ونقص المغذيات في الجسم مثل فقر الدم وغيره.

كما ان الالتهابات تستهلك سعرات حرارية كبيرة مما يسبب انخفاض وزن الطفل غير المبرر، او انه لا يكتسب وزنا رغم تناوله تغذية جيدة.

أدوات التشخيص

للتشخيص، يستعان بنتائج اختبارات الدم والتصوير بالأشعة المقطعية او الرنين المغناطيسي. بيد أن أفضل اداة تشخيصية هي مناظير الجهاز الهضمي حتى تتم رؤية المنطقة المعتلة واخذ عينات من بطانة الامعاء وتحديد نوع الالتهابات ومنطقة الاصابة وشدتها. ك

ما يخضع المريض للفحص عبر مناظير الجهاز الهضمي دوريا لمتابعة تقدم المرض والتعرف على فعالية العلاج.

العلاج الكلاسيكي

وحول العلاج، شرح د. أنيل «تبدأ خطة علاج المرحلة الحادة من المرض عبر تناول العقاقير الستيرويدية لفترة قصيرة نسبيا لتفادي آثارها الجانبية الضارة. ثم يتبعها تناول الأدوية الكلاسيكية او الادوية البيولوجية. وتتوافر حاليا عدة أنواع منها. ويقترن تناولها بتحسن الاعراض وخمولها.

بيد ان الادوية البيولوجية مكلفة وغالبا ما تتطلب الحقن او العلاج الوريدي، ولكن تتوافر حاليا خيارات علاجية محدودة لأدوية فموية. وكشأن الامراض المزمنة، يجب تناول علاج هذه الامراض طوال العمر لأنها امراض مزمنة ويجب التحكم بأعراضها وتفادي مضاعفاتها».

آثار جانبية للعلاجات البيولوجية

وأضاف الدكتور موضحا «العلاجات البيولوجية هي أدوية جيدة لكنها قوية وتسبب انخفاضا كبيرا في قوة المناعة، مما يسبب انخفاض دفاعات الجسم ضد الميكروبات ويزيد فرصة الاصابة بأمراض خاملة في الجسم؛ مثل امراض الهربس والسل وانتانات الجسم الكامنة.

كما تزيد ايضا مع تناولها فرصة الاصابة بأنواع شديدة من الامراض الالتهابية واورام سرطانية نادرة. لذا، لا بد من المتابعة الطبية الدورية كل 3 - 6 اشهر وتقييم الحالة عبر التحاليل المخبرية والتصوير». المستقبل تبشر الابحاث باكتشاف علاجات افضل والتوصل الى علاج شاف.

لكن التقدم الجيد حاليا يركز على تحسين طرق الاكتشاف المبكر والتعامل مع المرض وتفادي مضاعفاته. مما أسهم في تحسين جودة حياة المرضى. فقد كان المرضى سابقا يعانون كثيرا شدة نوبات الاعراض ويتوفون في عمر مبكر.

بيد ان التطور الطبي اسهم في تخفيف اعراضهم وممارستهم حياة طبيعية نسبيا ليقوموا بنشاطاتهم اليومية مع حدود قليلة. آلام البطن النفسية قد يكون سببها عضوياً وحول آلام بطن الصغار التي لا يعرف مصدرها، شرح د. انيل درباري قائلا «قد يجري الطبيب كامل الفحوصات على الطفل المصاب بآلام البطن ليكتشف خلوه من اي اعتلال فزيولوجي.

فيشير الى ان السبب نفسي. لكننا بتنا نعلم الآن ان السبب وظيفي. والمشكلة هي ان ألم الطفل حقيقي ويصدقه ولي الامر، لكن الطبيب لا يتمكن من اكتشاف سببه. فالفحوصات تشير الى خلوه من اي اعتلال.

وذلك يسبب فقدان الوالدين الثقة في الطبيب ويعتقدون بانه لا يستطيع ان يشخص المرض ولا يعرف علاج الولد. ولكن يتوافر حاليا فحص تشخيصي لهذه الحالات. وهو فحص يسمى «موناميتري» تستعمل فيه أداة تشبه المنظار يدخلها الطبيب من الفم لتقيس نشاط انقباض المعدة والامعاء. وتثبت نتيجته ان الاطفال يشعرون بالألم عندما تتحرك امعاؤهم وتنقبض. بمعنى ان الامعاء تكون طبيعية وانقباضها طبيعي ولكن لسبب ما فان انقباضها وحركتها يسببان آلاما» وفق القبس .

العلاج

لا يمكن ان يستمر الشخص المصاب بآلام البطن في تناول مسكنات الالم لان لها اثارا جانبية تزيد الخطر على الامعاء والجسم عموما.

ونظرا، لعدم وجود سبب عضوي، فيهدف العلاج الى تخفيف الشعور بالألم عبر الاستعانة بتقنيات اثبت الطب فائدتها مثل:

- ممارسة طرق الاسترخاء واليوغا.

- جلسات إبر الطب الصيني والتنويم المغناطيسي.

- برامج تعلم التحكم بالألم وتثبيط الشعور به.

واضاف د. أنيل قائلا «من الصعب اقناع اولياء الامور والاطفال بضرورة تعلم هذه التقنيات، في الوقت الذي يطلبون فيه علاجا سريعا ومباشرا يوقف الألم تماما.

ولكن للأسف، لا تتوافر حاليا إلا تقنيات تسهم في تحسين التحكم وتخفيف الشعور بالألم فقط. لذا، يبذل الطبيب قصارى جهده حتى يقنع اولياء الامور بأن تحكم الطفل بالألم والاسترخاء سيخفض شعوره بالألم مع مرور الوقت».

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات