انتقامًا لشرفه ... قطع جزء حساس من جسد رجل تحرش بزوجته
المدينة نيوز :- لجأ مغربي إلى الانتقام من رجل دأب على التحرش بزوجته، وتحريضها على ممارسة الجنس، من خلال بتر جزء من عضوه التناسلي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 27 يوليوز الماضي، عندما تقدم (ح.م) بشكاية إلى سرية الدرك الملكي بمنطقة "الحاجب"، قال فيها إنه يشتغل راعيًا للغنم، وأنه في الساعات الأولى من صباح يوم الحادث استيقظ على صوت نباح كلاب الضيعة، التي يسكنها رفقة أفراد عائلته.
وعندما خرج لتفقد الأمر فوجئ بثلاثة ملثمين يعرضونه للضرب بعصي، كانوا مدججين بها، وبعدما أحكموا قبضتهم عليه وأسقطوه أرضا، قاموا بتكبيل يديه إلى الخلف ورجليه، ووضعوا وشاحًا على عينيه وآخر على فمه، لمنعه من الصراخ وطلب النجدة، قبل أن شرعوا في تهديده بالقتل، إن لم يدلهم على المكان الذي يحتفظ فيه بالنقود.
وأشار إلى أنه بعدما أخبرهم بأنه لا يتوفر على المال، قاموا بقطع أجزاء من أنفه وأذنيه، ساعتها اعترف لهم بادخاره مبلغ 5000 درهم فقط، إلا أنهم لم يصدقوه، مجددين تهديداتهم بتصفيته جسديًا، قبل أن يعمد أحدهم إلى بتر جزء من عضوه التناسلي، وغادروا المنزل بعد استيلائهم على المبلغ المذكور، وهاتفه المحمول.
غير أنه وبعد 3 أيام فقط، تراجع الراعي أمام مصلحة الدرك الملكي عن أقواله السابقة، وقال إنه مساء يوم 26 يوليو الماضي دعاه المتهم إلى تناول وجبة العشاء بمنزله، فلم يتردد في قبول دعوته.
وأوضح صاحب المنزل، الذي تربطه به علاقة عمل وصداقة وجوار لأزيد من ست سنوات، استقبله ساعة حلوله على الساعة العاشرة ليلاً بحفاوة وترحاب كبيرين.
وأشار إلى أنها تفاجأ بعد لحظات بصاحب المنزل يتقدم نحوه مشهرًا بأسلحة بيضاء، عبارة عن سكين من الحجم الكبير وعصا، ونادى على زوجته، وأمرها بتكبيله، وقامت بتقييد يده بسلك حديدي.
وقام الزوج باقتياده إلى إسطبل الماشية، حيث هدده بأنه سيزهق روحه بسبب تحرشه المستمر بزوجته ومراودتها عن نفسها، وتحريضها على ممارسة الرذيلة، قبل أن يطلب منه الزوج الانبطاح على ظهره، وقام باستخدام مقص خاص بجز صوف الغنم في قطع جزء من أنف الراعي، وجزء من أذنه اليمنى ثم جزء من الأذن اليسرى,وفق الشبكة .
وظن "الراعي" أن الزوج سيكتفي بهذا القدر من التعذيب والتنكيل، بعدما قام بطرح المقص أرضًا، وأخذ في تدخين سيجارة، وارتشاف جرعات متفرقة من فنجان قهوة، متلذذا بأنينه وصراخه على مرأى ومسمع من الزوجة، التي لم تحرك ساكنًا.
وبعد فراغه من تدخين السيجارة، عاد الزوج لالتقاط أداة الجريمة من الأرض، واقترب مجددًا من الراعي، وخاطبه بالقول: "اليوم غانعاود ليك الطهارة"، ليقوم هذه المرة بتنفيذ ما هو أبشع، من خلال قطع جزء من العضو التناسلي له، قبل أن يفك وثاقه ويجبره على المغادرة، مهددا إياه بالقتل إن هو أخبرا أحدًا بالواقعة، بمن فيهم رجال الدرك.
وقال إنه بسبب خوفه من تهديدات صاحب المنزل له، فكر في تأليف قصة من نسج الخيال، وقصد منزل أحد جيرانه وأخبره أن مجهولين عرضوه للضرب والجرح، وهي الرواية نفسها، التي قص أحداثها لأفراد أسرته وأقاربه وسكان الدوار وبعدهم رجال الدرك.
من جهته، اعترف الزوج بالمنسوب إليه جملة وتفصيلاً، قائلاً إن ما قام به كان بدافع الانتقام لشرفه، بعدما أخبرته زوجته أن الراعي يتحرش بها ويحرضها على الفساد، ما جعلهما ينصبان له كمينًا للإيقاع به.
إذ أمرها بدعوته إلى زيارتها ليلاً، بعدما أوهمه هو أنه سيحضر حفل زفاف بأحد "الدواوير" البعيدة، وهو الطعم الذي ابتلعه الضحية بسهولة، ظنًا منه أن محاولاته المتواصلة في مراودة الزوجة عن نفسها أتت أكلها.
ويباشر القضاء النظر في القضية.