بالسلاسل والغمامة.. أوكرانية تُعذّب طفلًا تحت رعايتها (صور)
المدينة نيوز :- في واقعة مروعة أثارت موجة غضب، عذبت أوكرانية طفلًا في رعايتها يبلغ 8 سنوات، وأبقته كسجين بمنزلها في أوكرانيا.
قوات الأمن ألقت القبض على مديرة المدرسة ”آنا زيتنيك“ (56 عامًا)، بعد أن داهمت الشرطة شقتها في مدينة ”دنيبرو“ في وسط أوكرانيا، بعد تلقي بلاغ من جيرانها يفيد بأنها تسيء معاملة طفل تولت رعايته.
وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، بعد اقتحام شقة ”آنا“ اكتشف الضباط أن ابنها بالتبني، مقيّد بالسلاسل في كرسي.
وحسب التقارير وما تظهره الصور المروعة، كان الصبي المسمى ”ستاس“، جالسًا على الأرض معصوب العينين، ويداه وساقاه مقيدة بالسلاسل، وفمه مكممًا بشريط لاصق.
استخدمت الأوكرانية طوقًا مصنوعًا يدويًّا لتقييد ستاس وربطه بسلسلة معدنية في كرسي ثقيل حتى يعجز عن الحركة.
أطلق ضباط الشرطة المصدومين سراح الصبي ونقلوه إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية قبل اعتقال زيتنيك في مقر عملها.
وكانت زيتنيك، التي تولت رعاية 4 أطفال، تبدو كوالدة مثالية أمام جيرانها، ولكن رأيهم تغير عندما كشف بعض الأطفال ما يحدث لهم في منزلها.
وقالت ”تاتيانا“ جارة ”زيتنيك“: ”عرض علينا الأطفال صورة لستاس وهو مقيد، على هواتفهم المحمولة، وكان معصماه وساقاه مقيدة بشريط لاصق“.
وأضافت: ”قال الأطفال إن زيتنيك قيدت ستاس بالسلاسل لمعاقبته على التحدث بصوت عالٍ. فاتصلنا بالشرطة“.
سرعان ما تدخلت السلطات واتخذت التدابير اللازمة وعزلوا ”ستاس“ وإخوانه بالتبني، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عامًا، عن الأم ووضعوهم في مؤسسة لإعادة التأهيل الاجتماعي والنفسي.
وقالت ”ماريا أتروشكينا“، دكتورة نفس متخصصة في التعامل مع الأطفال: ”هؤلاء الأطفال تعرضوا للإيذاء والإساءة بانتظام من قبل أمهم الراعية، والتي كانت تهينهم وتضربهم وتقيدهم بالسلاسل لمعاقبتهم على الحركة أو لمس أشيائها“.
وفي جلسة استماع للمحكمة في الـ 27 من أغسطس / آب، وُجهت إلى آنا زيتنيك تهم الاعتداء على الأطفال والتعذيب والإهمال والحرمان غير القانوني من الحرية، ووضعت قيد الإقامة الجبرية في المنزل لمدة شهرين، وهي الآن تواجه عقوبة قد تصل إلى 10 سنوات في حالة إدانتها.
ومن جانبها نفت زيتنيك التهم الموجهة إليها قائلة: ”لست مذنبة، لقد فعلت الكثير من أجل هؤلاء الأطفال لمنعهم من إيذاء أنفسهم، وإذا أبعدوهم عني، فلا أمانع“.
وقال المدعي العام ”أندريه كراسيكوف“: ”جسم الصبي مغطى بالكدمات، فقد كانت المتهمة تحتفظ بعصا مخصصة لضرب الأطفال، بينما تتلقى ما يعادل 600 دولار شهريًّا مقابل رعاية كل طفل“.