المرشحون لرئاسة تونس يبدأون أول مناظرة في تاريخ البلاد

تم نشره الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2019 10:26 صباحاً
المرشحون لرئاسة تونس يبدأون أول مناظرة في تاريخ البلاد
المرشحون أثناء أول مناظرة

المدينة نيوز:- تنافس 8 مرشحين من مجموع 26 مرشحا إلى الانتخابات الرئاسية في تونس، في مناظرة تلفزيونية مباشرة لأول مرة في تاريخ البلاد، تم بثها مساء السبت على كل القنوات الرسمية والخاصة، وشاهدها ملايين التونسيين الذين يريدون معرفة المزيد عن المرشحين وسياساتهم، قبل تحديد هوية مرشحهم، يوم الأحد القادم. وفق "العربية".

وهذه المناظرة هي الأولى من 3 مقررة هذا الأسبوع، حيث حاول كل مرشح أن يظهر في أحسن وجه عبر إبراز كفاءاته واستعراض برامجه ونقل رسالته إلى الجهمور في فترة ذروة المشاهدة، في مسعى لإقناعهم بأحقيته في الحصول على أصواتهم والوصول إلى كرسي الرئاسة بقصر قرطاج.

وشارك في اليوم الأول من المناظرة، كل من مرشح حزب "البديل التونسي" ورئيس الوزراء السابق مهدي جمعة، وعبد الفتاح مورو عن "حركة النهضة" والرئيس السابق ومرشح حزب "تونس الحراك" المنصف المرزوقي ورئيسة "الحزب الحر الدستوري" عبير موسي، ومعها المرشحان المستقلان ناجي جلول وعمر منصور، إلى جانب مرشح حزب "التيار الديمقراطي" محمد عبّو، وعبيد البريكي مرشح حركة "تونس إلى الأمام"، في حين تغيب مرشح قلب تونس نبيل القروي، الموقوف على ذمة القضاء منذ 23 أغسطس الماضي، بتهمة التهرّب الضريبي وتبييض الأموال.
جدية وثقة.. وارتباك

وأجاب المرشحون عن عدة أسئلة تتعلق بالسياسة الخارجية لتونس ومسألة الأمن القومي، وتحدثوا عن مختلف المبادرات التي سيعرضونها في هذه القضايا، حيث مثل موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف وطريقة تعامل الدبلوماسية التونسية مع مختلف القضايا العربية والعالمية وسبل تطوير العلاقات الدولية للبلاد، أهم المواضيع الرئيسية التي تحدث فيها المرشحون، إضافة إلى الحقوق والحريات الفردية وبعض الظواهر المجتمعية، وذلك على مدى حوالي ساعتين ونصف الساعة، ركزوا فيها كذلك على توضيح برامجهم الانتخابية.

وبحسب ما رصدته "العربية.نت" من تفاعلات التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقييمهم لليوم الأول من المناظرة، حقق 4 مرشحين أكبر تأييد من الجمهور وهم عبير موسى ومحمد عبو وعبد الفتاح مورو ومهدي جمعة، بسبب ما لاحظوه من قوة حضور وقدر كبير من الجديّة والثقة، إضافة إلى إلمام بمختلف القضايا المحلية والأحداث العالمية، أثناء عرض أفكارهم ورؤيتهم المستقبلية لتونس، وبدرجة أقل المنصف المرزوقي الذي بدأ مرتبكا عند بداية الحصة، في حين لم يكن أداء بقية المرشحين جيدا، وتحدثوا بمبالغة وثرثرة وإثارة وحتى تسرّعا في بعض المواضيع، في حين غاب الحس الفكاهي على جميع المرشحين.

فرصة للتونسيين
وتعليقا على أول يوم في أول مناظرة رئاسية تشهدها تونس، أكد الصحافي المتخصص في الشأن السياسي حمادي معمري، أنها "مثلت فرصة للتونسيين في معرفة مستوى جميع المرشحين وقدرتهم على التعاطي مع مختلف المواضيع والملفات التي تهم حياتهم اليومية، وكذلك فرصة لإنارة الرأي العام وتمكين الناخب من بلورة فكرته ومن ثم قراره النهائي حول المرشح".

وأضاف المعمري في تصريح للعربية.نت، أن اليوم الأول من المناظرة، "كشف الوجه الحقيقي للمرشحين، خاصة قدرته على التفاعل مع الملفات المهمة في مجالات حيوية من صلاحيات رئيس الجمهورية كالأمن القومي والدبلوماسية وعلاقات تونس الخارجية، وكان نقمة أو لعنة على بعض المرشحين، الذين تلقوا صفعة قويّة، بعدما أظهروا عجزا على التواصل والإجابة بدقة عن السؤال والالتزام بالتوقيت المحدّد وتقديم أجوبة واضحة وأفكار قابلة للتنفيذ، بعيدا عن التعويم والخطاب الإنشائي".

أداء جيد
من جهته أكد المحلل لسياسي عبد السلام الزبيدي، وجود تباين في أداء المرشحين الذين ظهروا في اليوم الأول من المناظرة ومستواهم المعرفي، مضيفا أن الأسماء البارزة المتراهنة على المرور للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي كشفت عنها عمليات سبر الآراء، تميزت بأداء جيد سواء من حيث الشكل (الخطابة والبلاغة) أو المضمون (البرنامج، المقترحات والمبادرات)، أما باقي المرشحين، فقد جاءت هذه المناظرة للتأكيد على أن حظوظهم منعدمة.

وخلص الزبيدي في تصريح للعربية.نت، إلى أن هذه المناظرة "هي محطّة أولى للناخب التونسي للفرز بين المرشحين، في انتظار الفرز بالصندوق يوم الاقتراع".

تتواصل المناظرات
وستتواصل سلسلة المناظرات التلفزيونية، يومي الأحد والاثنين، حيث ستخصّص حصة الأحد للمجموعة الثانية والتي تضم 9 مترشحين، وهم محسن مرزوق ومنجي الرحوي وإلياس الفخفاخ ومحمد الهاشمي الحامدي وعبد الكريم الزبيدي ومحمد الصغير النوري وحمادي الجبالي ومحمد لطفي المرايحي وحاتم بولبيار.

وتخصص حصة يوم الاثنين للمجموعة الثالثة التي تضم 7 مترشحين، وهم يوسف الشاهد وقيس سعيد والصافي سعيد وحمه الهمامي وسيف الدين مخلوف وسعيد العايدي وسلمى اللومي، في حين لن يحضر المرشح سليم الرياحي، لوجوده خارج البلاد، بسبب ملاحقات قضائية في قضايا فساد مالي.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات