الخارجية التركية ترد على "احتجاج مصري" هاجم أردوغان

المدينة نيوز :- نددت وزارة الخارجية التركية الأربعاء بتصريحات لمسؤول مصري تناول فيها كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأمم المتحدة نطرق فيها لما حدث مع الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.

وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية التركية إنها ترفض "تصريحات الناطق باسم الخارجية المصرية المليئة بالكذب والافتراء بحق بلادنا ورئيس جمهوريتنا"، وذلك على خلفية احتجاج بعثة القاهرة الأمم المتحدة على كلمة أردوغان.

وذكرت الخارجية في بيانها أن احتجاج البعثة المصري تضمن "عددا من الإساءات لتركيا ورئيسها"، وأضافت أنه "أمر مأساوي أن ينتقد الديمقراطية في تركيا من جاء إلى السلطة بواسطة انقلاب عسكري".

وقال البيان: "تصريحات الخارجية المصرية تدلل على أنه ليس من المستغرب أن يدعم نظاما جاء بالانقلاب، انقلابيين آخرين".

وتابع: "تركيا كعضو لديه مسؤولية في المجتمع الدولي مستمرة في دعوتها إلى إنهاء انتهاك حقوق الإنسان المنتشر والمستمر بشكل منظم في مصر، والدعوة إلى الاستجابة لمطالب الشعب المصري المشروعة بالديمقراطية والحرية والعدالة والرفاهية والشفافية".

ولفت إلى أن "الإجراءات التي لا يمكن أن يتقبلها الضمير في السجون المصرية والإجراءات القضائية التي يسيطر عليها النظام السياسي معروفة لدى المجتمع الدولي، وإن هذه الممارسات عرضة بشكل مستمر لانتقادات المؤسسات الدولية".

وذكرت الخارجية التركية أن "الإدارة في مصر تفضل أن تتبنى موقفاً عدوانياً كما فعلت ذلك عدة مرات من قبل، من أجل التستر على انتهاكات حقوق الإنسان وتجاهل المسائل الأساسية للشعب المصري بدلاً من الاستماع إلى النداءات والمقترحات ذات النوايا الحسنة بشكل إيجابي".

وأشارت إلى أنه "من الواضح أن الجهود التي تبذلها مصر لاستهداف بلادنا التي لها دور رائد في مكافحة الإرهاب، هي انعكاس للموقف العدواني الذي تتبناه القاهرة".

وختم البيان بالتأكيد أن "تركيا مستمرة في موقفها المبني على أساس دعم رفاه وسلام الشعب المصري الشقيق، ومستمرة في التعبير عن موقفها المتعلق بعودة الديمقراطية والحق والحرية في مصر".

وفي وقت سابق، وجهت البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة، احتجاجا على بيان الرئيس التركي بخصوص ما قالت إنها "ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي",وفق عربي 21.

وأعربت البعثة المصرية "عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم الرئيس التركي على مواصلة ادعاءاته الواهية والباطلة، التي تأتي في ظاهرها بمظهر الدفاع عن قِيَمْ العدالة، بينما تعكس في باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي"، وفق تعبيرها.