تقرير : الأفراد يملكون 37.5% من الأوراق المالية في الأردن

تم نشره الإثنين 07 تشرين الأوّل / أكتوبر 2019 01:44 مساءً
تقرير : الأفراد يملكون 37.5% من الأوراق المالية في الأردن
مبالغ مالية - ارشيفية

المدينة نيوز:- أصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بيانا صحفيا وصل المدينة نيوز نسخة منه وتاليا نصه  : 

أظهرت البيانات التحليلية لملكية الأوراق المالية المودعة حتى 6/10/2019 والصادرة عن مركز إيداع الأوراق المالية في الأردن، بأن الأفراد يملكون 27.6% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في بورصة عمان وبمبلغ إجمالي 4.28 مليار دينار أردني لحوالي 37.5% من الأوراق المالية، منها 21% يملكها الذكور (أردنيين وغير أردنيين) وبقيمة 3.25 مليار دينار و 6.6% تملكها الإناث (أردنيات وغير أردنيات) وبقيمة 1.03 مليار دينار.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الأردنيات يملكن 468.6 مليون سهم (6.3% من العدد الإجمالي للأسهم) وبقيمة إجمالية بحدود 771.3 مليون دينار، مقابل ذلك فإن ملكية الأردنيين الذكور وصلت الى 24.2% وبواقع 1.8 مليار سهم وبقيمة إجمالية وصلت الى 2.37 مليار دينار.
إن البيانات المنشورة لا توضح أعمار الأردنيات اللاتي يملكن أورقاً مالية، وتعتقد "تضامن" بأن هنالك العديد منهن تقل أعمارهن عن 18 عاماً، وأن التصرف في ملكية القاصرات للأوراق المالية تعتمد على قرارات أولياء الأمور بيعاً وشراءاً.
وتلاحظ "تضامن" وجود إرتفاع في عدد الأسهم التي تملكها الأردنيات بحوالي 10.6 مليون سهم مع إنخفاض قيمتها بحوالي 18.2 مليون دينار، مقارنة بالبيانات الصادرة خلال كانون ثاني 2019، حيث كانت تملك الأردنيات 458 مليون سهم وبقيمة إجمالية بحدود 789.5 مليون دينار، وكانت ملكية الأردنيين الذكور بواقع 1.86 مليار سهم وبقيمة إجمالية وصلت الى 2.45 مليار دينار.
وبلغ عدد المستثمرات الأردنيات 112 ألف مستثمرة وبنسبة 41.2% من مجموع المستثمرين الأفراد، مقابل 138.9 ألف مستثمر أردني بلغت نسبتهم 51% من مجموع المستثمرين، وتوزعت باقي النسب والبالغة 7.8% على المستثمرين العرب والأجانب ذكوراً وإناثاً.
فيما بلغ عدد المساهمات الإناث 213 ألف مساهمة من مجموع المساهمين الأفراد وبنسبة 38.9%، وعدد المساهمين 297.6 ألف مساهم وبنسبة 54.3%، وتوزعت باقي النسب من المساهمات والبالغة 6.8% على المساهمين العرب والأجانب ذكوراً وإناثاً.
وتجد "تضامن" بأن هنالك فارقاً كبيراً ما بين معدل حصة الأردنية (مساهمة ومستثمرة) بالدينار مقارنة بحصة الأردني (مساهم ومستثمر)، حيث بلغت حصة الأردنية 2367 ديناراً مقابل 5427 ديناراً حصة الأردني. وإن هذا الفارق الكبير بين الحصتين هو مؤشر حقيقي على الفجوة الإقتصادية بين الجنسين والتي ساهمت فيها عوامل كثيرة منها حرمان النساء من الميراث وضعف ملكية النساء للأراضي والعقارات، وضعف قدرتهن للوصول الى الموارد المختلفة، وتدني مستوى مشاركتهن الاقتصادية، وتدني إن لم يكن إنعدام وصولهن لمواقع صنع القرار الاقتصادي.
إن من شأن إشراك النساء في مجلس إدارة بورصة عمان ومجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية، العمل على إيجاد بيئة إستثمارية مراعية للنوع الاجتماعي ومحفزة للنساء للمشاركة بفعالية في التنمية بشكل عام، مع وجود العديد من الكفاءات الاقتصادية النسائية في الأردن والقادرة على تولي مناصب ومواقع إدارية عليا.
وتؤكد "تضامن" على أن التمكين الإقتصادي للنساء لا يقتصر فقط على مشاركتهن الإقتصادية في مختلف النشاطات فحسب ، بل يمتد ليشمل قدرتهن على التصرف بأموالهن بكل حرية وإمكانية تملكهن للعقارات والأراضي ، وتسهيل عملية وصولهن للموارد المختلفة ، وتأمين مستقبلهن ومستقبل عائلتهن وأولادهن في حال أصبحهن يرأسن أسرهن لأي سبب كالطلاق والوفاة.
فالتحديات والمعيقات التي تواجه النساء لدخول سوق العمل هي ذاتها التي تحد من تقدمهن ووصولهن لمواقع الإدارة العليا، وعلى رأس هذه التحديات المسؤوليات المزدوجة في العمل ورعاية الأسرة، ووجود تشريعات متحيزة ضد النساء، وعدم كفاية التطور الذاتي من تدريب محلي أو خارجي، والصورة النمطية المستندة للثقافة المسيئة للنساء، وعدم وصولهن للموارد والتمويل والتشبيك فيما بينهن.
وتضيف "تضامن" بأن البيئة المعادية للنساء تفرض عليهن مواجهة الأفكار الذكورية المحددة مسبقاً عنهن والتي عادة لا تكون مرتبطة بآدائهن الفعلي والحقيقي، فالنساء يصنفن على أنهن عاملات محفوفات بالمخاطر خاصة المتزوجات واللاتي لديهن أطفال، وقد ذكرت إحدى المديرات التونسيات في تقرير المرأة في قطاع الأعمال والإدارة والصادر عن منظمة العمل الدولية بأنه "تستطيع أن تفشل إن كنت رجلاً، ولكنك لا تستطيع إن كنت إمرأة".
وتدعو "تضامن" الجهات المعنية ، الحكومية وغير الحكومية للعمل على إزالة كافة أشكال التمييز ضد النساء في التشريعات خاصة العمالية منها، وتهيئة البيئة الصديقة للمرأة ليس فقط من أجل الدخول الى سوق العمل والإستثمار، ولكن أيضاً من أجل وصولهن الى مواقع الإدارة العليا في مختلف القطاعات، خاصة وأن النساء الأردنيات والشابات تحديداً يملكن المعرفة العلمية والموهبة والقدرة على تولي مناصب إدارية عليا.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات