الاستخبارات الاسرائيلية : بوتين سيضغط لإيقاف الجيش التركي في شمال سورية

المدينة نيوز : ذكر ملف ديفكه أن العديد من التحركات السياسية تجري منذ الثالث عشر من الشهر الحالي بين الدول العظمى بشأن الحرب التركية الكردية في سورية، والتي يمكنها أن تفضي إلى نقل مهمة وقف الجيش التركي من الرئيس ترامب، الذي قرر عدم التدخل في الحرب السورية، إلى الرئيس الروسي بوتين.

وذكر الموقع أنه أشار في الثاني عشر من الشهر الحالي، اي قبل بدء الحرب: أن التطورات في سورية قد تؤدي إلى قيام قوات سورية الديمقراطية بإبرام تحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد وفتح الطريق أمام قوات الجيش السوري للدخول إلى المناطق الكردية. ومن المتوقع أن يحظى مثل هذا التحالف بتأييد روسيا والقوات العسكرية الروسية الموجودة في سورية ، وفق ترجمة "جي بي سي نيوز" .
وذكر الموقع أن معلومات سورية أفادت يوم الأحد أن وفودا من الجيش السوري وجيش سورية الديمقراطية اجتمعوا في قيادة الجيش الروسي في سورية الموجودة في قادة حميميم بالقرب من اللاذقية، بمشاركة من كبار الضباط الروس.
وتفيد مصادر الموقع أن الوفد الكردي أعلن خلال اللقاء أنه على استعداد للتخلي عن المطالبة بإقامة دولة كردية مستقلة شمال سورية، والاكتفاء بحكم ذاتي مقابل موافقتهم على السماح للقوات السورية بالدخول إلى المناطق والمدن الكردية. بيد أن هناك أربعة مشاكل مركزية قبل التوصل إلى إقرار هذا الاتفاق:
1. يجب على السوريين والأكراد أن يتوصلوا قبل ذلك إلى اتفاق حول طبيعة الحكم الذاتي الكردي، وإلى أي حد ستكون مرتبطة بدمشق.
2. ما هي حدود الحكم الذاتي؟
3. ما الذي سيؤول إليه مصير جيش سورية الديمقراطي.
4. إلى أي حد سيكون الرئيس الروسي جادا في المصادقة على مثل هذه الاتفاقية وفرضها على الرئيس التركي. أي هل سيأخذ بوتين على عاتقه مهمة وقف الجيش التركي في شمال سورية؟.
وذكر الموقع أن هذا هو السبب المركزي الذي جعل الرئيس الأميركي يوم الأحد يأمر بسحب جميع القوات الأميركية من شمال سورية، والمناطق الكردية، ونقلها إلى شرق سورية. هذا ولم يعلن ترامب عن زمن عملية الإخلاء، لأنه لا يعرف حتى الآن كيف ستنتهي المفاوضات بين روسيا، سورية والأكراد، وهل سيوافق الرئيس الروسي على تحمل هذه المسؤولية؟.
وتشير مصادر الموقع أنه إذا قبل بوتين المهمة المذكورة ونجح في وقف الجيش التركي، سواء عبر توجيه إنذار روسي علني، أو سري لأردوغان، فإنه سيكون بذلك قد تمكن من إعادة السيطرة على شمال سورية لبشار الأسد.
ومن الجدير بالذكر أن مسألة وضع جميع المناطق السورية تحت سيطرة الأسد هي مسألة رئيسية بالنسبة للقوات الروسية في سورية.
وذكر الموقع أن هناك هدفا آخر لروسيا، وهو الحيلولة دون مواصلة هرب مقاتلي داعش من معسكرات الاعتقال الموجودين فيها في المناطق الكردية، فقد نجح حتى الآن حوالي ألف مقاتل من الفرار من تلك المعسكرات.
إن قرار الرئيس ترامب إخلاء القوات الأميركية من شمال سورية، يعني أنه ترك الساحة في أيد الرئيس بوتين وقواته العسكرية الموجودة في سورية. هذا ويعتقد ترامب أن القوات الأميركية حاربت بما فيه الكفاية ضد قوات داعش في سورية، ومن ثم فإنه على استعداد لنقل هذه المهمة لبوتين. ومن ثم لم يبق سوى الانتظار لقرار بوتين، وكيفية رد أردوغان عليه.
المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة