أغلبية المصريين يؤيدون الاستفتاء على التعديلات الدستورية

المدينة نيوز- خاص : أظهرت النتائج الأولية للاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر، تأييد أغلبية الناخبين للتعديلات، وذلك بعد انتهاء عمليات فرز الأصوات، لكن لم تعلن أي نتائج رسمية بعد.
وقال محمد أحمد عطية رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء إن عمليات فرز الأصوات انتهت لكنه لم يذكر أي نتيجة.
وبينت نتائج أولية في عدة محافظات أن أغلبية الناخبين وافقت على الاستفتاء الذي يأمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك أن يفتح الطريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال ستة أشهر.
إقبال تاريخي
وقال مراقبون إن الإقبال على التصويت فاق المتوقع في أول استفتاء في التاريخ الحديث لا تعرف نتائجه سلفا بسبب الإقبال الضخم من الناخبين وشفافية واضحة في إجراءات الاقتراع.
من جهتها أعلنت منظمات حقوقية ومصرية أن نسبة التصويت تراوحت بين 80 و88% من إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
وأضاف تقرير مشترك لعدة منظمات منها مراقبون بلا حدود وشبكة المدافعين عن حقوق الإنسان وتحالف منظمات المجتمع المدني للحرية والعدالة، أن نسبة التصويت هي أعلى نسبة حقيقية تشهدها مصر منذ أكثر من 60 عاما.
وقال مراقبون إن أغلبية الناخبين قالت نعم للتعديلات في كثير من المحافظات استجابة لسياسيين قالوا إن الموافقة تعني تحقيق الاستقرار للبلاد التي تشهد احتجاجات واعتصامات فئوية وعودة الشرطة على استحياء إلى الشوارع.
شكاوى من مخالفات وأخطاء شابت الاقتراع
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أربع منظمات تراقب حقوق الإنسان تقدمت بشكاوى إلى اللجنة القضائية المشرفة على تنظيم الاستفتاء من مخالفات وأخطاء شابت الاقتراع.
وقالت الوكالة إن المنظمات رأت أن المخالفات والأخطاء المشكو منها تؤثر على المعايير الدولية للنزاهة والشفافية في إدارة العملية الانتخابية.
وقال ناخب في محافظة المنيا جنوب القاهرة إن المشرفين على الاقتراع في اللجنة التي صوت بها لم يطلبوا منه غمس إصبعه في الحبر الفوسفوري الذي يضمن عدم تكرار الإدلاء بالصوت.
وبعد مرور ساعات على بدء الاقتراع تجمهر ناخبون أمام لجان في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل وقرى قريبة منها غاضبين وحدث الشيء نفسه في لجان بمحافظة قنا في جنوب البلاد بسبب وقف التصويت لغياب الإشراف القضائي.
وقال شهود في بعض اللجان في عدد من المحافظات إن الاقتراع لم يكن سريا.
وخرج ناخبون من لجان كثيرة وقد ظهر الحبر الذي لا يزول لفترة من الوقت على أصابعهم، لكن ناخبين قالوا إن الحبر يزول بمجرد غسل الأيدي.
وخلال الاقتراع ظهر جو الانقسام السياسي الذي ساد بعد تنحي الرئيس حسني مبارك. ولدى مشاهدة رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور الذي كان مقربا من الرئيس المخلوع في لجنة انتخابية تعرض لهجوم لفظي من ثلاثة ناخبين قال له أحدهم "هل ما زلتم أحياء ارحلوا عنا ".
وتهدف تعديلات الدستور إلى فتح الطريق لانتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية بما يسمح للجيش بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة.
ومن بين التعديلات أن تكون مدة الرئاسة أربع سنوات لا تتكرر إلا مرة واحدة لشاغل المنصب. وكانت مدة الرئاسة ست سنوات قابلة للتكرار مدى الحياة في الدستور الذي قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعطيله بعد قيام مبارك بنقل سلطات رئيس الدولة إليه.( وكالات)