"حقوق الإنسان" العراقية: ارتفاع قتلى احتجاجات الجمعة إلى 21
المدينة نيوز :- أعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، مقتل 21 متظاهراً وإصابة 1779 آخرين بينهم أفراد أمن، الجمعة، إثر أعمال عنف رافقت الاحتجاجات بالعاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.
وقالت المفوضية؛ وهي مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان، إن الضحايا سقطوا في المواجهات التي حصلت بين القوات الأمنية وعناصر حماية المقرات الحزبية من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى.
وأوضحت في بيان، اطلعت عليه الأناضول، أن "8 قتلى سقطوا في بغداد، و6 في محافظة ميسان، و6 آخرين في محافظة ذي قار، ومتظاهر في محافظة المثنى".
وأضافت أن "عدد الجرحى والمصابين بلغت فقط في بغداد 1493 بينهم عناصر أمن، و286 موزعة على محافظات ذي قار وواسط والمثنى والبصرة والديوانية"، مشيرة أن "أغلب الإصابات ناتجة عن طلق ناري وغازات مسيلة للدموع وطلق مطاطي".
ولفتت المفوضية إلى "حرق وإلحاق الأضرار بـ27 مبنى حكومياً ومقرات حزبية، في محافظات الديوانية وميسان وواسط وذي قار والبصرة وبابل"، جنوبي البلاد.
وبعد توقف لأكثر من أسبوع، استأنف العراقيون منذ الصباح احتجاجاتهم المناهضة للحكومة، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي "الفاسد".
وفي وقت متأخر من مساء الخميس، استبق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاحتجاجات، بطرح حزمة جديدة من الإصلاحات.
وتأتي الموجة الجديدة استئنافا للاحتجاجات التي بدأت مطلع الشهر الجاري في بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، واستمرت لمدة أسبوع.
ولاحقا رفع المتظاهرون سقف مطالبهم، ودعوا لاستقالة الحكومة، إثر لجوء قوات الأمن للعنف واستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين؛ ما أسفر عن مقتل 149 محتجاً و8 من أفراد الأمن.
ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم معاناة من الفساد على مدى السنوات الماضية، حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية، إذ قوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة التي لا يزال سكانها يشكون من نقص الخدمات العامة من قبيل خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط.
الاناضول