مدير عام مؤسسة التدريب المهني يزور معاهد محافظة الكرك
المدينة نيوز :- زار مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس زياد عبيدات، اليوم الثلاثاء، معاهد محافظة الكرك.
وقال المهندس عبيدات خلال الجولة، إن هذه الفترة هي نقطة التغيير والتحول بمخرجات التدريب المهني من ناحية الجودة ومن ناحية مواءمة المخرجات مع متطلبات سوق العمل، لافتاً إلى أن القطاع الخاص شريك في التدريب المهني منذ البداية حتى النهاية، وهو شريكنا في تحديد التخصصات وبتحديد المناهج والبرامج، أيضاً شريكاً في عملية تنفيذ التدريب وإيجاد فرص عمل للخريجين.
وأضاف "أننا في المؤسسة نعمل على أن يكون الشباب الأردني متجهاً نحو التعليم التقني والتدريب المهني أخذين بعين الاعتبار الثورة التكنولوجية والرقمية، إذ تقوم المؤسسة بدراسة ميدانية لكافة معاهد التدريب والاختصاصات والقوى البشرية العاملة فيها لتحديد مدى توافقها مع متطلبات أصحاب العمل واحتياجات السوق، وهناك توصيات يتم تنفيذها لتطوير وتحديث اختصاصات قائمة واستحداث اختصاصات جديدة وحذف أخرى ليس لها حاجة".
وتابع أننا نعمل حالياً لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ببعض القطاعات المهمة بحيث بدأنا بإجراء حورات مع القطاع الخاص ونقابات أصحاب الأعمال والغرف الصناعية بالمحافظات من أجل الوقوف على احتياجات هذا القطاع وإيجاد آلية تعاون في مجال التدريب المهني تلبي احتياجاته ليكون شريك أساسي في إعداد المناهج والبرامج والإشراف على تنفيذها وعلى أن تكون مخرجات التدريب منتهية بالتشغيل.
وبين أن من ضمن القطاعات التي يتم الحوار حولها القطاع السياحي، مهن فندقية طعام وشراب، الحلي والمجوهرات، والصناعات الغذائية وبعض المهن الصناعية.
وأشار المهندس عبيدات إلى استهداف مناهج جديدة وذلك بإعادة النظر بالمناهج وإعادة مشاركة القطاع الخاص بصورة أكثر تشاركية مع أصحاب العمل للوصول إلى مناهج متطورة تواكب التكنولوجيا والتطورات السريعة، مضيفاً "أننا نعمل على التعليم والتدريب ضمن خطط المؤسسة في إعطاء أهمية كبيرة من خلال التركيز على المهارات الحياتية ونطمح إلى اعتمادية المعاهد وربطها مع الجهات الخارجية من خلال التشبيك مع مؤسسات ومعاهد دولية". ولفت إلى أن المؤسسة عملت على إنشاء وحدة متخصصة تعمل على تسويق مخرجاتها لدى المجتمعات المحلية وأصحاب العمل، وزيادة الوعي حول المنتجات والخدمات التي تقدمها بالإضافة إلى التسويق والترويج لبرامج المؤسسة إقليمياً ودولياً، مضيفاً "نطمح لإنشاء مركز نموذجي لإعداد المدربين والمشرفين للنهوض بعملية التدريب المهني بحيث يكون مواكباً للتطورات العمالية ومنسجماً مع ما جاء في قانون تنمية المهارات من ناحية اعتمادية المتدربين".
وفيما يتعلق بضبط الجودة والمتابعة والتقييم سيكون لدينا آليات لضبط جودة المدخلات والمخرجات وكذلك وضع قياس أداء مرتبطة بالنتائج، وتفعيل قاعدة البيانات وتطويرها ومتابعتها بالمؤسسة وتحليل بياناتها للاستفادة منها في تطوير برامج المؤسسة الهادفة للتدريب والتشغيل.
وأوضح المهندس عبيدات أن هناك فرقاً بين التعليم التقني والتدريب المهني والتعليم المهني فالتعليم التقني يمنح شهادة علمية بدرجة جامعية أو دبلوم تطبيقي أما التدريب المهني فيتم منح الخريج شهادة تدريبية لفترة زمنية تتراوح بين ست شهور إلى سنة وأكثر، بينما التعليم المهني هو في المدارس.
وقال المهندس عبيدات "إن الإصلاح في قطاع التعليم المهني والتقني يسير بالطريق الصحيح ترجمة للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتي جاء إطلاقها بتوجيهات ملكية سامية".
وأضاف "أن قطاع التعليم المهني والتقني والتدريب يعتبر من أهم أدوات التنمية الاقتصادية والبشرية، وهو عماد اعداد الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل".
واجتمع المهندس عبيدات ضمن جولته مع الكوادر من إداريين وفنيين في كل من معهد مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية الذي يخدم القطاع الصناعي في إقليم الجنوب ومعهد الكرك إناث ومعهد مؤاب ومعهد الأميرة تغريد،واستمع إلى أفكارهم ومقترحاتهم وآرائهم وعمل على حل مشاكلهم وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم أثناء لقائه بهم وتمنى لهم التوفيق في عملهم وحثهم على تقديم كل ما بوسعهم من أجل العملية التدريبية.
--(بترا)