العالم منشغل بليبيا و اليمن و غزة تحت النار ( شاهدوا صور المجزرة )

المدينة نيوز - استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي استهدف حيي الشجاعية شرقي مدينة غزة والزيتون جنوبيها مساء الثلاثاء، وهو قصف أدانته السلطة الفلسطينية وعدته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "جريمة حرب تستدعي تدخلا دوليا لوقف تصاعدها ".
وسقطت قذائف مدفعية إسرائيلية قرب الأطفال الذين كانوا يلعبون كرة قدم في الشارع مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم ورجل مسن وإصابة 10 آخرين.
وفي وقت لاحق مساء الثلاثاء استشهد أربعة مقاومين، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
ويأتي التصعيد الجديد في غزة بعد ساعات فقط من سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت مواقع مختلفة في قطاع غزة، وفي وقت زادت فيه حدة التصريحات بين غزة وإسرائيل.
وعلى الجانب الإسرائيلي ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت أن أربعة صواريخ فلسطينية سقطت في منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار مادية.
ردود فلسطينية
وفي الأثناء حمل المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري الاحتلال مسؤولية الجريمة التي ارتكبت في غزة، كما حمل كذلك بريطانيا وألمانيا اللتين أيدتا استهداف غزة المسؤولية عما جرى.
ودعا أبو زهري في مؤتمر صحفي بغزة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك لمنع مزيد من التصعيد ضد القطاع، مؤكداً أن من حق المقاومة أن ترد على أي جريمة إسرائيلية.
أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت إن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بحماية أبناء شعبها والدفاع عنهم، وإن هذا الالتزام جزء من رعاية وتقدير مصالحه التي تستوجب التصدي والرد على أي اعتداء.
وأوضحت الجهاد في بيان لها أن "مقابلة العدوان بالهدوء لا تخدم مصالح شعبنا، بل تجعله فريسة للاحتلال وجرائمه التي لا تتوقف ".
بدوره حمل الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو إسرائيل مسؤولية الجريمة وتداعياتها المختلفة لا سيما أنها تأتي في ظل تصعيد واضح يستهدف قطاع غزة، موضحا أن الاحتلال يستغل الانشغال الدولي السياسي والإعلامي بمتابعة مجريات الحالة الإقليمية.
وحذر النونو من مغبة استغلال الاحتلال للظروف الميدانية التي تمر بها دول المنطقة لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق شعبنا الفلسطيني مما يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي للجم هذه الممارسات العدوانية.
وشدد النونو على أن "أي تصعيد ميداني يقوم به العدو الصهيوني لن يدفع الحكومة إلى تقديم تنازلات سياسية ولن يؤدي إلى إحداث تغيير في الخارطة السياسية الداخلية التي اختارها الشعب وسيعود بفشل جديد على الاحتلال على المستوى السياسي والأمني والميداني ".
وكان 18 فلسطينيا بينهم سبعة أطفال وست نساء أصيبوا بجروح طفيفة ومتوسطة في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة الماضية على أهداف متعددة بالقطاع، بينما تصاعدت التهديدات الإسرائيلية ضد القطاع.(الجزيرة + وكالات)