عقدة حكومة لبنان تراوح مكانها.. الحريري يرفض الشروط

تم نشره الأربعاء 06 تشرين الثّاني / نوفمبر 2019 09:24 صباحاً
عقدة حكومة لبنان تراوح مكانها.. الحريري يرفض الشروط
مظاهرات لبنان

المدينة نيوز:- على وقع تصعيد الشارع المستمر في لبنان، الذي بلغ ذورته الأحد مع نزول "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه الوزير، جبران باسيل، إلى الأرض داعماً لرئيس الجمهورية ميشال عون والوزير باسيل، والردّ القوي الذي أعقبه على يد متظاهري 17 أكتوبر/تشرين الأول الذين تحركوا تحت عنوان "أحد الوحدة" وقطعوا الشرايين الأساسية في البلاد، تستمر المشاورات بين القوى السياسية لإحداث ثغرة في جدار الأزمة القائمة، في حين لم يحدد بعد أي موعد للاستشارات النيابية المُنتظرة الضرورية، لتكليف رئيس للحكومة العتيدة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري ، وفق "العربية" .

ومع استمرار غليان الشارع في أكثر من منطقة لبنانية، لم يأتِ اللقاء الذي عقد الاثنين بين الرئيس الحريري والوزير باسيل في بيت الوسط (مقرّ الرئيس الحريري)، وهو كان الأول بين الرجلين في أعقاب استقالة الحريري، واستمر لأكثر من ثلاث ساعات، بأي حل.

وعلى الرغم من استمرار المشاورات خلف الكواليس، يبدو أن العقدة الأساسية تكمن في أن باسيل ربط رحيل بعض الأسماء السياسية برحيل "الكل"بما قد يعني إمكانية تسمية شخص غير الحريري لتشكيل الحكومة.

في المقابل، يتمسك الحريري برفضه فرض أي شروط مسبقة عليه من قبل الأطراف المعنية.

الاتفاق على شروط مُسبقة
وفي هذا السياق، أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"، مصطفى علوش، لـ"العربية.نت" "أن التيار الوطني الحر وحزب الله يحاولان من خلال تأخير الدعوة إلى الاستشارات النيابية بغية "الاتفاق" مع الرئيس سعد الحريري على شروط مُسبقة قبل إعادة تكليفه، وهو ما يرفضه، لأن برأيه لا يُمكن الاستمرار بالطريقة نفسها بالحكم كما كانت قبل 17 أكتوبر/تشرين الأول".

سعد الحريري
وقال "الحريري متمسّك بضرورة عدم تجاوز مطالب الشارع في حين أن الفريق الآخر يحاول الالتفاتة على الانتفاضة من خلال حركة مسرحية تراهن على تعب الشارع وملل الناس بعد فترة زمنية".

حكومة تكنوسياسية
إلى ذلك، أوضح علوش "أن التيار الوطني الحر وحزب الله وحلفاءهما كانا يريدان حكومة تكنوسياسية عبارة عن خليط من وزراء مستقلّين ووزراء يمثّلون القوى السياسية مع احتفاظ الأحزاب الرئيسية بالوزارات السيادية، (وهي 4 وزارات أساسية: المال، والخارجية، والدفاع والداخلية) إضافةً إلى بعض الوزارات الخدماتية، مثل وزارتي الطاقة والاتصالات، إلا أن الرئيس الحريري يرفض هذه الصيغة ويعتبر أنها تصبّ الزيت على نار الشارع ولا تُهدّئه".

ويصرّ المنتفضون في مختلف المناطق اللبنانية على التمسّك بمطلب حكومة مستقلّة حيادية تضمّ 12 وزيراً غير متربطين بالأحزاب السياسية التقليدية، كي تباشر بالإصلاحات المطلوبة وتحقق مطلب استعادة الأموال المنهوبة. ويؤكدون على أنهم لن يخرجوا من الساحات قبل تحقيق مطالبهم، مستخدمين ورقة قطع الطرقات للضغط على السلطة للإسراع بتنفيذ المطالب.

البلد نحو الانهيار!
كما اعتبر القيادي في "تيار المستقبل"، مصطفى علوش، "أن الإصرار على المواقف من جانب السلطة سيؤدي إلى 3 احتمالات: انهيار البلد اقتصادياً ومالياً، حدوث أعمال عنف أو نزول حزب الله إلى الشارع لوضع حدود لدويلته ضمن الدولة".
في المقلب الآخر، لا يزال "التيار الوطني الحر" على موقفه بالاستجابة إلى دعوة رئيس الجمهورية المعتمصين إلى الحوار لمناقشة مطالبهم.

حوار مثلث الأضلاع
وفي هذا السياق، شدد مستشار الوزير باسيل أنطوان قسطنطين لـ"العربية.نت" على "أن حلّ الأزمة يكون عبر حوار مثلث الأضلاع: أولاً بحوار دعا إليه رئيس الجمهورية المتظارهين، لكن للأسف لم يلبّوا الدعوة حتى الآن، ثانياً حوار بين القوى السياسية المنبثقة من الانتخابات النيابية التي جرت في شهر مايو/ايار 2018، أما الحوار الثالث فيتم بين رئيس الحكومة المُكلّف والمنتفضين في الشارع للبحث في كيفية تمثيلها في الحكومة ليس فقط بأشخاص، وإنما من خلال برامج".

جبران باسيل
كما أشار إلى "أن رئيس الجمهورية ميشال عون من موقعه كمؤتمن على الدستور، توجّه في خطابه أمام المتظاهرين من التيار الوطني الحر على طريق قصر بعبدا إلى معظم اللبنانيين والمنتفضين في المناطق، ودعاهم إلى توحيد مطالبهم، وأن يُشكّلوا ورقة ضغط لتحقيق الإصلاحات وتنفيذ قوانين مكافحة الفساد، مع تغيير النظام تدريجياً بالانتقال من نظام المحاصصة الطائفي إلى النظام المدني".

لنا شرعيتنا
وأوضح مستشار الوزير باسيل "أن تشكيل الحكومة من صلاحية الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية، ونحن كـ"تيار وطني حر" طرف سياسي له شرعية تمثيلية، أعطته إياها صناديق الاقتراع في الانتخابات الأخيرة، لذلك نحن نُمثّل شرعية قائمة ومعنيون بالاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات