التواضع الذي نحتاجه ... !!!

تم نشره الأربعاء 13 تشرين الثّاني / نوفمبر 2019 12:42 صباحاً
التواضع الذي نحتاجه ... !!!
م. هاشم نايل المجالي

أي مسؤول في اي مكان له اسلوبه وسلوكه بالتعامل مع الناس أياً كانت مكانتهم ونوعية مطالبهم وشكواهم ومظلمتهم، فالتعامل مع الناس بواقعية حتماً سوف يخلق تبادل الاحترام بين السامع والمتحدث ليحصل الود والاحترام ، خاصة بالكلمات التي تلامس سمع المواطن والتي سيكون لها صدى واثر كبير في نفسه .
وما احوجنا للتعامل مع بعضنا البعض في حدود امكانياتنا الفكرية والثقافية والمعيشية، فنحن لسنا في حاجة لمن ينظر علينا او يخطب فينا خطاباً توجيهياً ذو معاني عالية صعب ادراك ابعادها، بل لتكن الكلمات بسيطة وواضحة باسلوب سهل يجذب الانفس ويبين القدرة والحقائق على مستوى الخدمة والاستجابة للمطالب وحل للازمة، ليظهر المسؤول بالمتمكن والمقتدر جاعلين افكارنا وافعالنا وسلوكنا يلامس افكارهم واحتياجاتهم .
وكلنا يعلم انه عندما تتساوى الفروقات الفكرية والاجتماعية فان المناصب والرتب والدرجات العلمية تذوب ليتولد مجالاً مغناطيسياً جاذباً لكلاهما، وتدفق معرفي من مخزون المسؤول والمثقف او رجل الدين، فذلك هو المعادلة الاجتماعية التي نحن بحاجة اليها في ظل المتغيرات والازمات العملية والمعيشية والتأثيرات الخارجية السلبية، وحتى لا نحول اللقاء الى قوالب ذات الثقوب السوداء بل لتكون مخرجات اللقاء ايجابية .
ولقد لاحظنا بعض المقابلات التلفزيونية اخذت ابعاداً كثيرة بسبب التناقض الفكري بالحوار والنقاش والطرح فبدل تقريب وجهات النظر كان هناك صدام ورفض للطروحات وبدل التصويب زاد الخلاف ليأخذ ابعاداً اخرى بعيدة عن الحوار الهادف .
فالانسان لا تنقصه المعرفة العقلانية فلديه منتوج فكري وتجربة وخبرة وسواء اتفقنا او اختلفنا في قضاياهم، بل على المسؤول ان يعيش احاسيسهم ومشاعرهم متحدثين معهم شعورياً محطمين الاسوار والفروقات الرتبية، فنحن في أمس الحاجة لاصلاحات فكرية سلوكية تقلص الفارق بين كلا الجانبين حتى ولو كانا متناقضين .
فالمصلحة الوطنية يجب ان تغلب على الجميع كما كان يفعل سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي المدرسة المحمدية التي يجب ان نطبقها باساليبها وقوانينها لاسقاط المفاهيم السلبية ليبقى المجتمع متآخيا ذا نسيج متجانس.

الدستور - 

الثلاثاء 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات