عمل المرأة في منزلها غير ملزم قضائيا , لكنه مستحب وأحيانا يكون ملزما دينيا
تم نشره الثلاثاء 29 آذار / مارس 2011 02:04 مساءً

المدينه نيوز – أدت عبارة تحمل معنى التهديد من زوج لزوجته برفعه شكوى ضدها امام القضاء مدعيا تقصيرها باداء واجباتها المنزلية الى توجهها الى القضاء وعلماء دين للتعرف على حقوقها وواجباتها تجاه اسرتها وبيتها .
تقول الزوجة التي تعمل في احدى المؤسسات لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) " كان هناك اصرار من زوجي لاجباري على اعداد الطعام وتوفيره والقيام بالاعمال المنزلية ورعاية الابناء وتدريسهم واحضار المتطلبات المنزلية" .
وتضيف انه وبعد ان وجه الزوج لها عبارات تأنيب وقال ان عملها في المنزل وخارجه واجب شرعي توجهت الى القضاء الذي انصفها ولم يلزمها قضائيا بخدمة المنزل .
يقول استاذ الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور منذر زيتون "إن خدمة الزوجة للمنزل أمر مستحب وأحيانا يكون ملزما من ناحية دينية , لكنه غير ملزم من ناحية قضائية, فلو توجهت المرأة الى المحكمة فإن القاضي لا يجوز له أن يصدر في ذلك حكماً لأن الأمر يناط في الأصل بالتعاون والرضا وتقسيم الأدوار وليس الإجبار والإلزام ".
ويؤكد ان قانون الأحوال الشخصية لم يتناول ذلك أو ينص على إجبار المرأة بأعمال المنزل.
ويرى ان الحياة الزوجية تقوم على مبدأ المشاركة ، فالرجل والمرأة مطلوب منهما التعاون لضمان تحقيق النتائج المرجوة من تشكيل الأسرة وهي العاطفة والعمل وخدمة الشريك والأولاد ونحو ذلك.
ويؤكد كذلك انه لا يجوز إجبار المرأة على القيام بخدمة المنزل والزوج والأولاد بصورة منفردة لأن المرأة لها وظائفها الحيوية أيضاً من الحمل والإنجاب ورعاية الأبناء.
ويشير الى ان الشرع ساوى بين واجبات المرأة وحقوقها ,قال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، ولنا في ذلك أسوة حسنة برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يشارك زوجته أعمال البيت خاصة ما يتعلق به وحده ، فكان كما تروي زوجه عائشة رضي الله عنها أنه كان يرقع نعله ويخيط ثوبه ويشارك في أعمال تنظيف المنزل وصيانته.
وبين أن مبدأ المشاركة يصبح أكثر وضوحاً في حال كانت الزوجة عاملة، فهي هنا تعين زوجها على مصاريف الحياة وحري به أن يعينها على خدمة البيت انطلاقاً من مبدأ العدل الذي أراده الإسلام.
ويوضح الدكتور زيتون أن خدمة البيت من قبل الزوج إذا كانت تعيقه عن العمل للحصول على المال أو تكلفه جهداً كبيراً فإن الشرع حينها يطالب المرأة بالقيام بكل ما تستطيعه من أعمال البيت، فقد جاء في الأثر أن فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ذهبت إلى أبيها هي وزوجها علي رضي الله عنهما تشكو إليه الخدمة في البيت، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة من الطبخ والفرش وكنس البيت واستقاء الماء وعمل البيت كله في مقابل أنه حكم على علي رضي الله عنه بالخدمة الظاهرة وهي العمل والكد لتوفير النفقة، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم يحكم بالشرع ولا يحابي أحداً حتى وإن كانت ابنته.
ويشير الى ان الاعراف في المجتمع الإسلامي تلزم الرجل بالإنفاق على الأعمال الظاهرة الخاصة بالمنزل مثل الاشراف على تهيئة المنزل أو بنائه وأعمال الصيانة فيه وإصلاح ما يعطل من الأجهزة والسيارة وشراء الحاجيات ودفع الفواتير والتعامل مع المشكلات الطارئة سواء الخاصة بالزوجة أو البيت أو الأولاد، في حين أن المرأة في الغالب لا تكلف بتلك الأعمال وإنما يكتفى لها بالأعمال الداخلية في المنزل.
تشير دراسات في علم النفس الى ان هناك فروقا بين الذكور والاناث من حيث الاختلاف الجسمي ، وتشير دراسات علم النفس العصبي ان هناك اختلافات تشريحية بين ادمغة الذكور والاناث والنشاطات الدماغية المرتبطة بالأدوار كما ان هناك فروقا اجتماعية سميت بالجندرية أو النوع الاجتماعي تميز بين الذكور والاناث من حيث توزيع الادوار والصورة النمطية لكل منهما ، حسب أستاذ علم النفس في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمود الخوالدة.
ويقول ان من اساليب التنشئة في البيئات العربية ان تبدأ الأمهات بتحضير الأدوات والألعاب واللباس حسب جنس الوليد فتختار عادة الدمى والألعاب الناعمة للإناث واعدادها لأن تكون أما وربة بيت ,وتعمد الى تدريبها على شؤون المطبخ والبيت منذ الطفولة المبكرة , أما بالنسبة للذكور فيمتازون بألعاب القوة والرجولة والتفاعل الاجتماعي , وهناك اتجاهات سلبية نحو جنس الوليد الأنثوي ما يجعل المرأة في طور التبعية وعدم الاستقلالية . يقول استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي ان الحقوق والواجبات المشتركة بين الزوجين يجب ان تبنى على التعاون المشترك والتسامح فيما بينهما والغيرة المشتركة .
ويعتبر عمل الزوجة داخل المنزل بمثابة عمل ويصنف عالميا على انه عمل ، ولذلك تسمى ربة بيت ، وهذا يعني انه لولا عمل المرأة في المنزل لاضطر الزوج الى احضار خادمات للعمل به ومتابعة شؤون الاسرة .
ويشير الدكتور الخزاعي الى ان الام تقوم حاليا بعدة ادوار داخل الاسرة , فهي عاملة وام وربة بيت وسيدة مجتمع ، لهذا يجب ان يتم توزيع الاوقات بشكل جيد وعدم تاثير دور على آخر ، وان يكون هناك تعاون بين الازواج للقيام بجميع متطلبات الزواج .
ويقول ان الزوجات في الاردن لا يفرطن بالقيام بواجباتهن المنزلية بالاضافة الى الاعمال التي يقمن بها وهذا شيء تعتز به المرأة الاردنية مبينا انه حتى لو كان عند بعض الزوجات الاردنيات خادمات فانهن يقمن باعمال غير اساسية حيث ان الزوجات الاردنيات يعتبرن تربية الابناء خطوطا حمر لا يفرطن بها .
ويطالب الخزاعي الازواج بالتمسك بقيم التعاون والتسامح والتكامل بينهم ، خاصة ان تفكير ونظرة الشباب للزواج تغيرت ، بحيث اصبح مطلب ان تكون الزوجة متعلمة وعاملة الامر الذي يتطلب التسامح والتعاون فيما بين الزوجين لانجاح الزواج.( بترا)
تقول الزوجة التي تعمل في احدى المؤسسات لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) " كان هناك اصرار من زوجي لاجباري على اعداد الطعام وتوفيره والقيام بالاعمال المنزلية ورعاية الابناء وتدريسهم واحضار المتطلبات المنزلية" .
وتضيف انه وبعد ان وجه الزوج لها عبارات تأنيب وقال ان عملها في المنزل وخارجه واجب شرعي توجهت الى القضاء الذي انصفها ولم يلزمها قضائيا بخدمة المنزل .
يقول استاذ الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور منذر زيتون "إن خدمة الزوجة للمنزل أمر مستحب وأحيانا يكون ملزما من ناحية دينية , لكنه غير ملزم من ناحية قضائية, فلو توجهت المرأة الى المحكمة فإن القاضي لا يجوز له أن يصدر في ذلك حكماً لأن الأمر يناط في الأصل بالتعاون والرضا وتقسيم الأدوار وليس الإجبار والإلزام ".
ويؤكد ان قانون الأحوال الشخصية لم يتناول ذلك أو ينص على إجبار المرأة بأعمال المنزل.
ويرى ان الحياة الزوجية تقوم على مبدأ المشاركة ، فالرجل والمرأة مطلوب منهما التعاون لضمان تحقيق النتائج المرجوة من تشكيل الأسرة وهي العاطفة والعمل وخدمة الشريك والأولاد ونحو ذلك.
ويؤكد كذلك انه لا يجوز إجبار المرأة على القيام بخدمة المنزل والزوج والأولاد بصورة منفردة لأن المرأة لها وظائفها الحيوية أيضاً من الحمل والإنجاب ورعاية الأبناء.
ويشير الى ان الشرع ساوى بين واجبات المرأة وحقوقها ,قال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، ولنا في ذلك أسوة حسنة برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يشارك زوجته أعمال البيت خاصة ما يتعلق به وحده ، فكان كما تروي زوجه عائشة رضي الله عنها أنه كان يرقع نعله ويخيط ثوبه ويشارك في أعمال تنظيف المنزل وصيانته.
وبين أن مبدأ المشاركة يصبح أكثر وضوحاً في حال كانت الزوجة عاملة، فهي هنا تعين زوجها على مصاريف الحياة وحري به أن يعينها على خدمة البيت انطلاقاً من مبدأ العدل الذي أراده الإسلام.
ويوضح الدكتور زيتون أن خدمة البيت من قبل الزوج إذا كانت تعيقه عن العمل للحصول على المال أو تكلفه جهداً كبيراً فإن الشرع حينها يطالب المرأة بالقيام بكل ما تستطيعه من أعمال البيت، فقد جاء في الأثر أن فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ذهبت إلى أبيها هي وزوجها علي رضي الله عنهما تشكو إليه الخدمة في البيت، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة من الطبخ والفرش وكنس البيت واستقاء الماء وعمل البيت كله في مقابل أنه حكم على علي رضي الله عنه بالخدمة الظاهرة وهي العمل والكد لتوفير النفقة، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم يحكم بالشرع ولا يحابي أحداً حتى وإن كانت ابنته.
ويشير الى ان الاعراف في المجتمع الإسلامي تلزم الرجل بالإنفاق على الأعمال الظاهرة الخاصة بالمنزل مثل الاشراف على تهيئة المنزل أو بنائه وأعمال الصيانة فيه وإصلاح ما يعطل من الأجهزة والسيارة وشراء الحاجيات ودفع الفواتير والتعامل مع المشكلات الطارئة سواء الخاصة بالزوجة أو البيت أو الأولاد، في حين أن المرأة في الغالب لا تكلف بتلك الأعمال وإنما يكتفى لها بالأعمال الداخلية في المنزل.
تشير دراسات في علم النفس الى ان هناك فروقا بين الذكور والاناث من حيث الاختلاف الجسمي ، وتشير دراسات علم النفس العصبي ان هناك اختلافات تشريحية بين ادمغة الذكور والاناث والنشاطات الدماغية المرتبطة بالأدوار كما ان هناك فروقا اجتماعية سميت بالجندرية أو النوع الاجتماعي تميز بين الذكور والاناث من حيث توزيع الادوار والصورة النمطية لكل منهما ، حسب أستاذ علم النفس في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمود الخوالدة.
ويقول ان من اساليب التنشئة في البيئات العربية ان تبدأ الأمهات بتحضير الأدوات والألعاب واللباس حسب جنس الوليد فتختار عادة الدمى والألعاب الناعمة للإناث واعدادها لأن تكون أما وربة بيت ,وتعمد الى تدريبها على شؤون المطبخ والبيت منذ الطفولة المبكرة , أما بالنسبة للذكور فيمتازون بألعاب القوة والرجولة والتفاعل الاجتماعي , وهناك اتجاهات سلبية نحو جنس الوليد الأنثوي ما يجعل المرأة في طور التبعية وعدم الاستقلالية . يقول استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي ان الحقوق والواجبات المشتركة بين الزوجين يجب ان تبنى على التعاون المشترك والتسامح فيما بينهما والغيرة المشتركة .
ويعتبر عمل الزوجة داخل المنزل بمثابة عمل ويصنف عالميا على انه عمل ، ولذلك تسمى ربة بيت ، وهذا يعني انه لولا عمل المرأة في المنزل لاضطر الزوج الى احضار خادمات للعمل به ومتابعة شؤون الاسرة .
ويشير الدكتور الخزاعي الى ان الام تقوم حاليا بعدة ادوار داخل الاسرة , فهي عاملة وام وربة بيت وسيدة مجتمع ، لهذا يجب ان يتم توزيع الاوقات بشكل جيد وعدم تاثير دور على آخر ، وان يكون هناك تعاون بين الازواج للقيام بجميع متطلبات الزواج .
ويقول ان الزوجات في الاردن لا يفرطن بالقيام بواجباتهن المنزلية بالاضافة الى الاعمال التي يقمن بها وهذا شيء تعتز به المرأة الاردنية مبينا انه حتى لو كان عند بعض الزوجات الاردنيات خادمات فانهن يقمن باعمال غير اساسية حيث ان الزوجات الاردنيات يعتبرن تربية الابناء خطوطا حمر لا يفرطن بها .
ويطالب الخزاعي الازواج بالتمسك بقيم التعاون والتسامح والتكامل بينهم ، خاصة ان تفكير ونظرة الشباب للزواج تغيرت ، بحيث اصبح مطلب ان تكون الزوجة متعلمة وعاملة الامر الذي يتطلب التسامح والتعاون فيما بين الزوجين لانجاح الزواج.( بترا)