القاسم المشترك بين العناد والاندفاع !!!

تم نشره الجمعة 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2019 12:35 صباحاً
القاسم المشترك بين العناد والاندفاع !!!
م. هاشم نايل المجالي

العناد وما يورثه والاندفاع وما يقود اليه فهناك نجد قاسم مشترك بينهما ، حيث ان كل واحد منهما يقوم بإلغاء العقل بطريقته الخاصة .
والكفر عناد وليس العناد كفر قال تعالى ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) ، فالعناد كفر اذا كان متعلقاً بقضية الايمان اذا كان متعلقاً بقضية الشر والاذى والظلم .
وما اجمل العناد عندما يكون دفاعاً عن مقدسات الدين ورد الحق لاهله وبعد الظلم عن الاخرين ، هنا يكون العناد في محله والدفاع عن كرامة الانسان واحقاق العدالة والحق ، وكم نقشت السياسة وحب الذات والطمع والشهوات على طبع البعض عناداً يتلوه عناد بدافع اقتصاص ما ليس للغير حق فيه ، فهناك من يعتبر النقد لادائه ولشخصيته وسلوكه اهتزازاً لكرامته ومكانته ، لكن على اصحاب العقول النيره الفذة والنقية تصرف مغاير ، حيث يكون الابداع العقلاني والسلمي في ردود الافعال ازاء تلك التجاوزات انها ردة فعل المبدع الصبور ، ان شعاع الفرج يحلق دوما ًفي كل مكان وينذر ان للعناد عواقب .
فهناك من المسؤولين من ينام العناد فيه ولا يستيقظ الا بعامل الاستخفاف بالآخرين بعيداً عن مكارم الاخلاق ويفتح ابواب الشيطان ، لكن تبقى الحكمة المسيطرة على تصرفات العقلاء وعلى هؤلاء المسؤولين الذين ظلموا ابناء شعبهم بالعديد من الدول المجاورة ، ان يدلوا بدلو التوبة كل يوم في بئر الندم ، حيث نشاهد الشباب والفتيات والشيوخ في الساحات والطرقات وانين الالم من صعوبة المعيشة يصرخ في داخلهم ، وينطقون بالادلة القاطعة عن فساد مسؤوليهم العنيدين والكل يسعى لتفريقهم عن السعي وراء حقهم ، انهم يسعون بتلك الساحات الى بيان وتوضيح الحق من الباطل وانهم على صواب ولم يخطئوا الطريق هي ضريبة الاستقامة .
وسيكون الفيصل للعناد في ان يلقن دروس الفضل من اهل الفضل باسلوب سلمي ، وعناد مسؤوليهم اصبح يعكس اضطراباً وظيفياً يتميز بالانانية في مسرب فكري واحد كيفية المحافظة على مكانته ومكتسباته ، وهذا اندفاع شخصي لا يقود الا الى التهلكة .
حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .

الدستور - 

الخميس 5 كانون الأول / ديسمبر 2019.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات