وثيقة ... اسرائيل تدعم القذافي بالمرتزقة

المدينة نيوز- كشف تقرير حقوقي سيصدر قريبا جدا عن اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس، أن عدة فئات من مرتزقة معمرالقذافي، انسحبوا من القوات الليبية، وأكدوا أنهم لم يكونوا يعلمون بأن الزعيم الليبي سيستعملهم ضد شعبه، حيث تم ضبط وثيقة بالعبرية لدى أحد المرتزقة الأفارقة، قال إن مكتبا إسرائيليا في تشاد هو من سلمهم عقود عمل في ليبيا.
وأشارت الدكتورة، فيوليت داغر، رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان، في اتصال مع الشروق الجزائرية من باريس، إلى أن أعضاء اللجنة الموفدة إلى ليبيا، لم تتمكن من فهم مضمون الوثيقة، لأنها مكتوبة بالعبرية، لكنها أوضحت أن هذه الوثيقة تثبت صحة المعلومات التي تحدثت عن دفع العقيد القذافي لخمسة ملايين دولار لمكتب إسرائيلي في تشاد، من أجل تجنيد عشرات الآلاف من الأفارقة في الجيش الليبي، مقابل أن تحصل إسرائيل على امتيازات في عقود النفط بليبيا، بعد الانتهاء من الثوار.
وقالت داغر إن لجنة التحقيق التي أرسلت مؤخرا إلى ليبيا لتقصي الحقائق، بشأن الخروقات الإنسانية "كانت الوحيدة التي قابلت مرتزقة أفارقة وأوروبيين، وحتى عربا، بإذن من أربع مدعيات عامات في القضاء الليبي بمدينة بنغازي المحررة "، مشيرة إلى أن المرتزقة الذين تمت مقابلتهم ينتمون إلى 11 جنسية أغلبهم من تشاد، وبدرجة أقل من النيجر ومالي وأوكرانيا ويوغسلافيا (سابقا) وسوريا، لكنها لم تؤكد وجود إسرائيليين أو يهود ضمن فرق المرتزقة.
وقسمت التحقيقات التي أجراها موفدو اللجنة العربية لحقوق الإنسان المرتزقة إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى أكدوا أن رجال القذافي خدعوهم، وقالوا لهم إنهم سيحاربون تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، أما القسم الثاني فأوضحوا أنهم جاءوا إلى ليبيا في إطار عقود عمل، ولم يكونوا يعلمون أنهم سيقاتلون الشعب الليبي، إلا أن القسم الثالث كان يعرف جيدا لماذا جاء إلى ليبيا حسب داغر.
وعلى صعيد آخر، أوضحت داغر أن التحقيقات التي أجريت في بنغازي بينت أن المظاهرات التي جرت في 15 شباط/فبراير2011 كانت سلمية، ومع ذلك تم قتل العديد من المتظاهرين بالرصاص الحي. وفي 17 فبراير عند تشييع جنازة الضحايا أطلق النار على المشيعين بكثافة، وباستعمال أسلحة نارية، وحتى مضادات الطيران، مما اضطر المتظاهرين إلى الهجوم على مقر كتيبة (بوعمر) والاستيلاء على مخازن السلاح للدفاع عن أنفسهم، مشددة على أن ثورة الشعب الليبي كانت سلمية، واضطر الشعب لحمل السلاح للدفاع عن النفس، بسبب تعرضهم للقتل واختطاف محامين وصحافيين. ( الشروق الجزائرية)