مؤتمر التربية والمجتمع في جامعة جرش ويوصي بالاهتمام بدور المربّين وتأهيلهم التأهيل الكافي

المدينة نيوز - أنهى المشاركون في أعمال المؤتمر العلمي الرابع لكلية العلوم التربوية ، في جامعة جرش مناقشة أوراق عملهم لليوم الثالث والأخير وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الرابع لكلية العلوم التربوية الذي افتتحه الأستاذ الدكتور خالد العمري رئيس الجامعة بعنوان " التربية والمجتمع: الحاضر والمستقبل" والذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من (80) باحثاً وباحثة من سوريا، السودان، العراق، فلسطين، الجزائر، لبنان، اليمن، مصر، ليبيا، السعودية، تونس بالإضافة إلى الأردن، حيث اشتملت جلسات اليوم الأخير على جلسة واحدة ترأستها الأستاذة الدكتورة منى جاد قدمت فيها الدكتورة دعاء إياد سعدو الخشاب من معهد إعداد المعلمات في نينوى في العراق بحثاً بعنوان " العنف الأسري ودوره على المجتمع"، "تطوير علاقة المجتمع بمؤسسات التعليم العالي على ضوء تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية رؤية استشرافية" بحثاً للدكتورة سلمى فضل صعيدى أحمد من كلية العلوم والتكنولوجيا في جدة، الدكتورة رائدة نزار محمد المختار وفاتن منير عزيز عبد النور من معهد إعداد المعلمات في نينوى في العراق قدمتا بحثاً بعنوان "مواصفات القيادة التربوية الفاعلة لتطوير المجتمع في زمن التغيير من وجهة نظر الإدارات العليا" كما قدم الدكتور محمد فؤاد الحوامدة والدكتورعبد الرؤوف الحمادنة من جامعة البلقاء التطبيقية بحثاً ًحمل عنوان "الأسُس الفلسفيّة والاجتِمَاعيّة للمُجْتَمَع والمَنَاهِج الدّراسيّة "دراسة تحليليّة" "، "واقع العلاقة بين التربية والمجتمع" بحثاً للدكتورة سوسن بدرخان من جامعة عمان الأهلية في الأردن كما قدم الدكتور الدكتور خليل محمد الخالدي من جامعة الموصل في العراق بحثاً بعنوان "التربية ودورها في التنمية المجتمعية دراسة اجتماعية تحليلية" ، "الدور التربوي في تنمية المجتمع بحثاً للدكتور عمر الخرابشة من جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن ، "التحديات التي تواجه العملية التربوية" بحث قدمه الدكتور طه فريح القيسي من جامعة بغداد في العراق والبحث الأخير قدمه الدكتور أمجد محمود درادكة من جامعة الملك خالد السعودية بعنوان "المدرسة والمجتمع المحلي" .
وبعد نهاية جلسات عمل المؤتمر خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة تطوير المناهج التعليمية في كافة التخصصات لتعكس تطلعات المجتمع العربي، وتبرز هويته الثقافية العربية الإسلامية، وتعمل على توعية المواطن العربي بما يحيط بالوطن العربي والأمة من تحديات وغزو ثقافي وضرورة أن تشعر الأمة والقائمون على شؤونها بأهمية دور المربّين وأن يوفر لهم التأهيل الكافي الذي يعينهم على التأثير الفاعل وخدمة المجتمع، كما خلص المشاركون إلى ربط مشاريع الأبحاث والدراسات العلمية في المؤسسات التربوية بحاجات المجتمع وقضاياه ومشاكله، وتزويد صناع القرار بنتائج تلك الدراسات للإفادة منها، وتشجيع المربين على تقديم العون والمساعدة لقطاعات المجتمع المختلفة كما أوصوا بزيادة الإنفاق على التعليم وإعطاؤه الأولوية القصوى لما له من دور في تنمية المجتمعات وتطويرها وتأكيد مؤسسات التربية القيم المجتمعية التي تعمل على تحقيق الانسجام والوئام في المجتمع، وتحارب التعصب للرأي و تخطئة الرأي الأخر ورميه بالضلال أو الكفر والى أهمية اعتماد المؤسسات التربوية على اللغة العربية الفصيحة تعليماً واستعمالاً، لما لها من دور في الحفاظ على هوية الأمة وتراثها والعمل على تطبيق معايير الجودة الشاملة في مؤسسات التربية العربية وتوظيف تقنيات التكنولوجيا الحديثة، والعمل على توفير بنية تحتية لوسائل الاتصال (انترنت، بريد الكتروني، مكتبة الكترونية)، لتفعيل التواصل بين المؤسسات التربوية والمجتمعات المحيطة وضرورة تركيز مؤسسات التربية على التنشئة الأخلاقية باعتبارها من أبرز الأدوات في الحفاظ على الأمن الشخصي والمجتمعي، ومن عوامل بقاء المجتمعات ووجودها والعمل على نشر ثقافة المشاركة المجتمعية بين المتعلمين وبقية المواطنين على مختلف أديانهم ومستوياتهم وأعراقهم والعمل على توعية مؤسسات التربية بالأساليب التربوية الصحيحة، والتنشئة الاجتماعية السليمة لوقاية الشباب من الانحراف و التطرف، ومواجهة مشكلات الشباب و معالجتها بأساليب فعالة.