نحو تسمية الاشياء بأسمائها

تم نشره الثلاثاء 31st كانون الأوّل / ديسمبر 2019 12:32 صباحاً
نحو تسمية الاشياء بأسمائها
خالد الزبيدي

48 ساعة نودع العام 2019 ونستقبل العام الجديد، فعام يمضي بما له وما عليه، فقد كان حافلا بالإنجازات والتحديات وافضل ما فيه استعادة اراضي الباقورة والغمر بعد ربع قرن من الاحتلال البغيض، فقد صدق القائد وعده برغم مراهانات رموز الكيان الصهيوني على التمسك باراضينا، ومن الايجابيات توطيد الامن والاستقرار في البلاد، وإفشال المغرضين بإضعاف ثقة الاردنيين بثوابتهم حيث ابتعدنا اكثر عن الانزلاق الى الفوضى، ومواصلة التمسك بسياسات الاردن حيال قضية فلسطين وشعبها والدفاع عن حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وصيانة المكتسبات الوطنية، وتنامي الثقة الإقليمية والدولية بالاردن وقيادته ودور الاردن كدولة محورية لا يمكن لاي كان التجاز عليها بدءا بالكيان الصهيوني المثقل بقيادة مجرمة فاسدة.
اقتصاديا عانينا الكثير ولا زال العناء مستمرا، الا ان هناك تحولا مرصودا لحكومة د.عمر الرزاز، التي انخرطت في الإعلان عن حزم لتحفيز الاقتصاد والتخفيف عن المستثمرين في قطاعات مختلفة في مقدمتها الصناعة والصادرات والعقار والزراعة والنقل العام والخدمات العامة وصولا الى تمكين اصحاب الدخول المتوسطة والمتدنية من تملك مساكن لاسرهم  تساهم في تمتين النسيج الاجتماعي وترميم الطبقة الوسطى، وهذا الهدف من الاهداف الاستراتيجية، والامل في مواصلة هذا النهج وصولا الى تنشيط محركات النمو الرئيسية القادرة على إخراج الاقتصاد الوطني من حالة التباطؤ الذي بلغ القاع خلال السنوات القليلة الفائتة.
وفي اليد الاخرى هناك قائمة من التحديات يمكن التعامل معها بعزم وحكمة يمكن تحويل معظمها الى فرص حقيقية تضاف الى الإنجازات المتحققة، فالمطلوب مواصلة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فالحياة السياسية تتطلب تشجيع المشاركة وقبول الرأي الآخر بعيدا عن احتكار الحكمة والمعرفة، فالدستور الاردني هو الحكم الناظم لحياتنا، اما اقتصاديا فإن الحاجة تستدعي إدارة ملف الدين العام وقصر الاقتراض لغايات التنمية ( المشاريع ذات القيمة المضافة على الاقتصاد وبيئة الاستثمار )، واخذ قرارات شجاعة لجهة تخفيض الكلف على المستهلكين والمستثمرين، فالاستهلاك والاستثمار هما اكبر محرك رئيسي لانتشال الاقتصاد من التباطؤ، وهنا لابد من التأكيد على ان الضريبة العامة على المبيعات وتكاليف الطاقة فيهما الحل والعقدة في نفس الوقت.
ان تخفيض الكلف على المستهلكين سيتم تشجيع الاستهلاك بما يحرك الاسواق التجارية التي سترفد الخزينة بشكل متزامن مع تخفيض الكلف على المستهلكين، اما تشجيع الاستثمارات ستوفر بدورها المزيد من فرص عمل جديدة لمواجهة البطالة المرتفعة والتي تؤدي الى تخفيف الفقر الذي اتسع نطاقه خلال السنوات الماضية..وفي الجوانب الاجتماعية فإن التوسع في تنشيط المشاريع لصغيرة وتقديم الاستشارات والاموال المناسبة بكلف مدروسة ستساهم في إقالة عثرة شرائح واسعة من المواطنين خصوصا في القرى والارياف والبادية..فالعام 2020 سيكون افضل واكثر إنتاجية، وهذا المأمول.

الدستور - 

الاثنين 30 كانون الأول / ديسمبر 2019.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات