حكم مفاجئ في قضية فتاة اتهمت 12 إسرائيليًا بالاعتداء عليها
المدينة نيوز :- قضت محكمة في قبرص بسجن فتاة بريطانية أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، بعد إدانتها بالبلاغ الكاذب حول تعرضها للاغتصاب على يد 12 شابًا إسرائيليًا في العام الماضي.
وصدر الحكم على الفتاة البالغة من العمر 19 عامًا اليوم وسط تكهنات بأنها ستحصل على عفو من الرئيس القبرصي.
وسيتم تعليق عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات. وهو الحكم الذي قابلته والدتها بارتياح.
وقال القاضي، ميكايليس باباثاناسيو، إنه يأخذ في الاعتبار عمر الفتاة، والحالة النفسية، وإنها كانت في قبرص لمدة ستة أشهر.
وشوهدت الفتاة وهي تعانق أمها وفريقها القانوني عند إعلان الحكم الصادر عليها.
وقال لويس باور كيو، محامي الفتاة، متحدثاً خارج المحكمة، إن العقوبة المفروضة ستسمح لها بالعودة إلى المنزل، لكن "الكفاح من أجل براءتها سيستمر بغض النظر".
وأشار إلى أنها انتقلت "بين عشية وضحاها من كونها ضحية إلى كونها متهمة"، لافتًا إلى أنه "تم تشخيص إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة الحادـ وقد أدت هذه الحالة إلى تدهور صحتها العقلية".
وذكر أن الأسرة ستسعى للحصول على استئناف عاجل لإدانة الفتاة في المحكمة العليا في قبرص، وستنظر أيضًا في الذهاب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأعربت والدة الفتاة عن امتنانها لتدخل وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب. وقالت: "تحدثت معه وكان داعمًا للغاية. أنا ممتن لوزير الخارجية".
وكان "راب" قال في وقت سابق إن لديه "مخاوف خطيرة للغاية" بشأن معاملة الفتاة، قبرص وحث السلطات على "فعل الشيء الصحيح".
وتجمع العشرات من المتظاهرين خارج محكمة فاماجوستا في قبرص صباح اليوم لدعم الفتاة، بينما يهتفون: "توقف عن إلقاء اللوم على الضحية" ، "لست وحدك" ، و"السيد القاضي عار عليك، أليس لديك ابنة أيضًا؟".
وكانت الفتاة قد أدينت الأسبوع الماضي بـ "الأذى العلني" بعد سحب ادعاء بأنها تعرضت للاغتصاب في إحدى غرف الفنادق في يوليو الماضي.
وقالت في وقت لاحق إن الشرطة القبرصية أرغمتها على التراجع عن الادعاء، وهو أمر نفته الشرطة.
وقال القاضي باباثاناسو، متحدثًا عند النطق بالحكم: "إن الأذى العلني جريمة خطيرة تصرف انتباه السلطات عن واجباتها المدنية وتسبب ضائقة للأبرياء".
وأضاف: "ما فعلته كان خطيرًا للغاية. تم اعتقال اثني عشر شابًا وحُرموا من حريتهم لمدة عشرة أيام".
واعترفت لاعب كرة القدم، الإسرائيلي شيمون يوسفوف بممارسة الجنس بالتراضي مع الفتاة، لكنه نفى السماح لأصدقائه بمهاجمتها.
وقال المحامي نير ياسلوفيتش الذي يمثله لصحيفة ذا صن: "نحن نحترم قرار القاضي ونقبل الحكم. وأضاف: "المهم بالنسبة لنا هو أن القاضي وجدها مذنبة. الشيء المهم هو أن الفتاة تتعلم درسها من كل هذا".
وتحدثت الفتاة إلى صحيفة "ذا صن" قبل إصدار الحكم بشأن احتمال حصولها على عفو.
وقالت: "إنها أخبار سارة وتعطيني الأمل في أنني قد أعود إلى المنزل، لكنني ما زلت قلقًا للغاية بشأن كيفية سير الأمور".
وأضافت: "أنا خائف من أنني سأحصل على عقوبة بالحبس، لكنني أعلم أنني لم أفعل شيئًا خاطئًا وأكرس نفسي لمواصلة القتال".
وفي يوليو الماضي، ألقت السلطات القبرصية القبض على 12 شابًا إسرائيليًا اتهمتهم الفتاة باغتصابها جماعيا، لكن تم إطلاق سراحهم فيما بعد وعادوا إلى إسرائيل.
وأوقفت الفتاة منذ ذلك الحين قيد المحاكمة بتهمة التسبب في إيذاء علني بادعائها كذبا التعرض للهجوم والاغتصاب في أحد فنادق "أيا نابا".
وتصر الفتاة على نفي الاتهام والتأكيد على أنها كانت مجبرة على نفي اتهاماتها للسائحين الإسرائيليين.
