"عروسة القدس".. فيلم يجمع الدراما وواقع الحياة في البلدة القديمة!

تم نشره السبت 09 نيسان / أبريل 2011 02:21 مساءً
"عروسة القدس".. فيلم يجمع الدراما وواقع الحياة في البلدة القديمة!

المدينة نيوز -  تمزج المخرجة الفلسطينية ساهرة درباس في فيلمها الجديد "عروسة القدس" الذي قدّم أول عرض  له في الأراضي الفلسطينية مساء أول أمس الخميس على خشبة المسرح الوطني  الفلسطيني في القدس "الحكواتي" بين الدارما والوثائقي "دوكودراما"  لتقدم جانبا من الحياة الاجتماعية في البلدة القديمة من المدينة  المقدسة.
وقالت درباس لرويترز بعد عرض الفيلم وسط جمهور لم تتسع قاعة  المسرح له "قسم من هذا الفيلم تمثيل يتمحور حول قصة حب بين شاب  وفتاة يسكنان معا في البلدة القديمة من مدينة القدس بمشاركة عدد  من الفنانين وآخرين متطوعين لأول مرة يمثلون لكنهم يقدمون حياتهم  الحقيقية فيما القسم الآخر منه وثائقي يقدم المشاهد كما تحدث على  أرض الواقع."   وتأخذ درباس جمهور فيلمها في رحلة تمتد 75 دقيقة في كثير من  أزقة البلدة القديمة وأماكنها المقدسة وتدخل بهم عددا من بيوت  البلدة لتقدم صورة عن حال عائلات تتكون من ستة او عشرة افراد  تسكن في غرفة واحدة واخرى بانتظار ما ستقضي به المحكمة التي  يتابعون فيها قرار هدم منزلهم.
واوضحت درباس ان هذا الفيلم الذي ساهم الكثير من سكان  البلدة القديمة في تكاليف انتاجه من خلال توفير امكان التصوير  والتطوع للعمل فيه استغرق عاما ونصف العام من البحث والإعداد  التقت خلالها مع عاملة اجتماعية استمعت منها الى العديد من  القضايا في مدينة القدس ومنها انتشار المخدرات وظروف السكن  الصعبة والاكتظاظ فيها ومنع السكان من إضافة غرف جديدة لبيوتهم  "في الوقت الذي يتمكن المستوطنون من اضافة طوابق جديدة على  البيوت القديمة".
تبني درباس فيلمها على قصة حب بين شاب وفتاة تعمل باحثة  اجتماعية في احدى المدارس الأمر الذي يمكنها من دخول منازل اولياء  الطلاب لتستمع الى مشاكلهم وظروف حياتهم كما لديها شقيق مدمن  يكون سببا في رفض اهل الشاب لهذه العلاقة التي قدمت المخرجة نهاية  سعيدة لها انتهت بالزواج وهو ما لا قد يكون ممكنا على ارض  الواقع.
وأشارت درباس الى أن كل القصص التي استمعت اليها المتعلقة  بمواجهة ظروف كتلك التي قدمتها في الفيلم لم تكن نهايتها سعيدة  وقالت "لم يكن هناك نهايات سعيدة لكني أمام رغبة العديد من  المتطوعين المشاركين في الفيلم جعلنا النهاية على هذا النحو الذي  يوافق فيه الأهل على زواج الحبيبين في النهاية رغم كل الظروف."  وتقدم شاب من درباس بعد الفيلم وسألها عن رأيها في والده  الذي يرفض ان يزوجه الفتاة التي أحب لأنها من الضفة الغربية مشيرا  الى مشكلة أخرى تواجه الفلسطينيين الذين يحتاج دخولهم الى مدينة  القدس الى تصاريح خاصة من الجانب الإسرائيلي إذا كانوا من سكان  الضفة او قطاع غزة بعد أن أحاطت سلطات الاحتلال المدينة القديمة  بجدار اسمنتي جعل الدخول اليها عبر بوابات حديدية ضخمة.
يقدم الفيلم صورة حقيقية للإوضاع في البلدة القديمة التي يظهر  فيها رجال شرطة اسرائيلون وجنود في كل ازقة المدينة يدققون في  هويات المواطنين ويمنعونهم من دخول البلدة القديمة في أيام الجمعة  اذا كان عمرهم يقل عن خمسين عاما حيث تفرض اجراءات في بعض الأوقات  على دخول المصلين الى المسجد الأقصى.
ويتيح الفيلم فرصة للمشاهدين للتعرف على البلدة القديمة  وحتى ان كانوا من سكانها فهي تريهم المدينة من زوايا أخرى ربما لا  يرونها.
وقال الممثل رجائي صندوقة الذي مثل دور والد الشاب الذي  يرفض زواج ابنه من فتاة شقيقها مدمن مخدرات قبل ان يعود ويقبل  بذلك تحت ضغط ابنه "ما يقدمه الفيلم جزءا يسيرا من المشاكل في مدينة  القدس اضافة الى انه يتيح الفرصة للمشاهدين للتعرف على البلدة  القديمة في القدس من خلال مشاهد حقيقية كتلك التي يعتقد الجنود ونحن  نمثل مشهد زفة العريس انها مسيرة اضافة الى مشاهد اخرى للحركة  فيها."     ويأمل زياد يعيش أحد سكان مدينة القدس ان يساهم هذا  الفيلم "في تسليط الضوء على معاناة اهل القدس وحاجتهم للدعم"  وقال لرويترز بعد مشاهدته الفيلم "انا من السكان واعمل في صندوق  الأمم المتحدة للسكان والفيلم واقعي جدا لم تتحيز فيه المخرجة  للجانب الفلسطيني وكل ما قدمه نراه يوميا في البلدة القديمة التي  تعاني من اهمال كبير وتعقيدات كثيرة لتحسين ظروف الحياة فيها."     وترى درباس أن الفيلم إضافة الى تسليطه الضوء على أوضاع  مدينة القدس التي تجد المخرجة نفسها أسيرة لها في معظم أفلامها  الوثائقية فإنه شكل فرصة لبعض المشاركين لتجربة مواهبهم في  التمثيل وقالت "ما يميز هذا الفيلم انه فلسطيني بكل جوابنه  ومكوناته من التصوير الى الإنتاج الى الممثلين."     وتختتم درباس فيلمها بإيجاد حل لعلاج مدمن المخدرات الذي ظهر  في الفيلم حيث تصطحبه شقيقته الى مركز "الفطام" الذي يعالج فيه  المدمنون.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات