عازف عود عراقي يعيش في لندن يعزف لأول مرة بالشرق الأوسط!

المدينة نيوز - رغم براعة العراقي خيام علامي في العزف على آلة العود فلم يسبق له العزف قط امام جمهور في الشرق الاوسط. لكم من المقرر ان يشارك علامي بالعزف في مهرجان ووماد أبوظبي الموسيقي في مطلع الاسبوع المقبل. ورغم قلق علامي من العزف في الشرق الاوسط لاول مرة فقد بدا هادئا وأدى تدريبات مع زميله عازف الايقاع الايطالي أندريا بيتشيوني. ويساور علامي القلق من استقبال الجمهور لموسيقاه الحديثة التي يعزفها على الة العود الشرقية الاصيلة.
وقال: "اليوم بالنسبة لي مهم هذا المهرجان لانه تجربة . طبعا أنا عازف أمام جمهور عربي لكن دائما في الخارج وللناس اللي صارلهم سنين طويلة بالهجرة. فاستقبالهم لهاي الانغام يختلف. غير طبيعة.. غير نوع حنين للماضي. وقلقان طبعا لانه ما عارف وين راح تؤخذ.. كيف راح يستقبلوها الناس." ولد علامي في سوريا لكنه نشأ في بريطانيا ودرس الموسيقى في الجامعة وتدرب على انواع مختلفة من الالات الموسيقة قبل ان يجد ضالته المنشودة.
وقال "مشيت باتجاه اله العود لانه ذاك الزمن كان فيه كثير أشياء بحياتي شخصيا صارت. الحرب بالعراق 2003 أثر بالوعي أنه أنت عراقي. وهذا بلدك ثاني مرة أنت بتشوفه من الخارج يتدمر والناس تسألك وأنت ما تعرف كيف تجاوبهم. يسألوك عن وضع البلد.. عن تاريخ البلد.. عن مشاكل البلد.. وما تقدر تجاوب. حسيت بالعيب بنفسي." وشارك علامي بالعزف مع كبار الفنانين العراقيين مثل المغني الهام مدفعي الذي صاحبة بالعزف الصيف الماضي في قاعة البرت بلندن وعازف العود العراقي الكبير نصير شمة.
لكن علامي تعلم في لندن ودرس على عازف العود والمغني احسان الامام الذي ساعده في تطوير مستواه.
وقال علامي "أول ما رحت عليه أنا كنت عازف وكنت دارس موسيقى. رحت عليه. بريد اتعلم عود. شوي شايف نفسي كأني أنا فاهم موسيقى وأنا أعرف.. مو غبي. رحت عليه. فعلا هو قال لي.. خيام أنت غبي.. ما تفهم شيء. مسح بي الارض وعاد من جديد مئة مئة. وبناني من جديد. وهذا أثر بي تأثير يعني ماكو مثله." والتقي علامي بعازف الايقاع الايطالي أندريا بيتشيوني قبل أكثر من خمس سنوات هلال ورشة عمل عن الموسيقى في روما. وسيعزف الاثنان سويا في مهرجان وومان. وذكر بيتشيوني أنه يرتبط لعلاقة عمل خاصة مع علامي تساعدهما في العزف على نحو افضل على المسرح.
وقال بيتشيوني عن علامي "قدماه راسختان في التراث وقلبه في لزمن المعاصر. هذا أسلوبي وفكري أنا ايضا. من المهم جدا أن يشب المرء على معرفة راسخة بالتراث. لكننا لايضا أبناء الزمن الحاضر." ويأمل علامي الانتهاء من تسجيل اول البوم موسيقي له هلال الصيف المقبل.