تامر حسني: اعذر من هاجمني لكن عليه ان يفهم موقفي!

المدينة نيوز - قال الفنان المصري تامر حسني في حوار مع مجلة "لها" انه كان موجوداً خارج مصر قبل بداية الأحداث الاخيرة التي شهدتها مصر ونتج عنها تنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك، مضيفا: كنت أتخيل ما يجري بداية أنها تظاهرات عادية، وذلك لأننا لم نمر بمثل هذه الأحداث سابقا. وحينما ازداد الموقف تأزماً ألغيت سبع حفلات بعدما فشلت تماماً في تكوين صورة واضحة للموقف في مصر، سواء عن طريق اتصالاتي الهاتفية بوالدتي أو حتى أصدقائي.
وبناء عليه سددت الشرط الجزائي لبعض منظمي الحفلات، أما البعض الآخر فقد أدرك الموقف. لذا أتعجب ممن يتهمني بتعمد إطالة فترة إقامتي في الخارج، لأن هذا ليس صحيحاً، فقد كان أحد أسباب تأخري هو توقف جميع رحلات مصر للطيران إلى القاهرة، وما إن أُعلن عن عودة الخطوط إلى العمل حزمت حقائبي وعدت إلى مصر فوراً.
وفي اليوم نفسه وتأكيداً لمشاعري تجاه إخوتي في التحرير قررت الذهاب إليهم بمفردي كي أشرح حقيقة الموقف والتضليل الإعلامي الذي تعرضت له بسبب وجودي خارج مصر. وبعد تفهمي لأبعاد الموقف، وتحديداً تفاصيل 'موقعة الخيول والجمال'، تحدثت هاتفياً إلى أحد البرامج الحوارية، وشرحت تفصيلياً ما حدث معي منذ البداية. لكنني أعذر كل من هاجموني، لأنني أقدر تماماً قسوة ما شاهدوه من ظلم وتعذيب وقوع شهداء أمام أعينهم.
وأتمنى ألا يشكك أحد في وطنيتي، فقد نصحني البعض بالبقاء في الخارج حتى يعود الهدوء إلى شوارع مصر، لكنني رفضت ذلك بشدة، وهاجمت كل من نصحوني بهذه النصيحة، لأن مصر كانت تمر بظروف قاسية تستوجب عودتي، لذا صممت على موقفي كي أشعر بما يمر به إخوتي.
واضاف حسني: ما وصلني من معلومات أثناء وجودي في الخارج كان يدل على أن هناك أيادي أجنبية وأحزاباً سياسية تسيطر على الأحداث داخل الميدان بالكامل، بل وتقوم هذه الجهات بأعمال تخريبية، مثل فتح السجون وحرق البلد واغتصاب فتيات.
لكنني كنت متأكداً أن هذه الأفعال لا تخرج من شبابنا الطاهر، فأجريت اتصالاً هاتفياً بالتلفزيون لأطلب من الشباب العودة إلى المنازل حرصاً على سلامتهم وعلى عدم تعرض أحدهم للقتل، وقد كان حبي لهم وخوفي عليهم هو دافعي الأول والوحيد للمكالمة، بالإضافة إلى عدم إهانة رمز الدولة، خاصة في ظل وجود أجانب وأحزاب تسيطر على الموقف.
لكن بمعرفتي بتفاصيل موقعة 'الجمال والخيول' اكتملت الصورة لدي، تماماً مثلما اكتملت في أذهان جميع المصريين، وتأكدت من حقيقة الموقف، سواء الظلم الذي تعرض له أولادنا، أو تضليل الإعلام للكثير منا، ومن هنا قررت الذهاب بمفردي، ولم أذهب لأبحث عن شهرة مثلما اتهمني البعض، فالجميع يعرف مشوار حياتي الذي بدأته من تحت الصفر، والنجاحات التي حققتها. ذهبت إليهم وقلبي ملهوف لمشاركتهم.
وللعلم عند ذهابي كان الرئيس مبارك لا يزال في السلطة، لكنني نويت الاستمرار معهم، حتى لو هجم البلطجية والشرطة علينا، كنت سأظل بينهم، حتى لو أدى ذلك إلى نهاية حياتي.