علامات رضا الله عن العبد
المدينة نيوز :- كيف أعرف أن الله راض عنى؟... سؤال ورد للشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء.
وقال عبد السميع خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، إن أول هذه الأمور أن يوفق الله عبده للعبادة، وأن يجد العبد نفسه ملتزما بالصلاة، وبالصيام على وقته بـالإحسان إلى الفقراء والمساكين ببر الوالدين، وإكرام الجار وحسن تربية الأولاد، فاعلم أن الله راض عنك.
وأوضح أن الإنسان يجد قلبه راضيا لا يسخط ولا يعترض على قدر الله وقضائه، ويشعر بالسعادة في كل الأحوال، ويعرف الطيبين والصالحين فيكونون دائما حوله، ولا يفعل المحرمات ويغتنم الأعمال الصالحة.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من علامات حب الله للعبد أولًا أن يوفقه للطاعة، موضحًا أن توفيق الله تعالى للإنسان بفعل طاعة فهذا علامة أو إشارة تدل على المحبة.
علامات حب الله للعبد
وأضاف «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء، أن التوفيق للطاعة أمر عظيم، منوهًا بأن من علامات حب الله للعبد ثانيًا: قبول العمل الصالح الذي يفعله، موضحًا: فإذا وُفِق العبدُ لعبادة صالحة بعد العبادة التي فعلها فهذا يدل على قبول العمل الصالح، كمن صام رمضان فهذا الصوم عبادة صالحة ثم أتبعه بـصيام 6 من شوال.
وتابع: إنه كلما استمر الإنسان على أداء العبادات مثل المواظبة على الصلاة وغيرها من العبادات، فإنها إشارات على قبول هذه العبادات، خاصة أن الاستمرار في العبادة من شروط قبول العمل الصالح.
علامات قبول الطاعة
أولًا: من علامات قبول الطاعة عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة: فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران، قال يحيى بن معاذ: "من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود".
ثانيًا: من علامات قبول الطاعة الوجل من عدم قبول العمل: فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال عز وجل: «وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ».
ثالثًا: من علامات قبول الطاعة التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها: إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها.
رابعًا: من علامات قبول الطاعة استصغار العمل وعدم العجب والغرور به. إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من أعمالٍ صالحة، فإن عمله كله لا يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئًا.