بسبب فيروس كورونا.. العنصرية تتشر بين طلاب المدارس ببريطانيا

المدينة نيوز :- يتعرض معلمو اللغة الصينية وغيرها من "تراث شرق آسيا" للاعتداء والعنصرية والتخويف منهم في المدارس، وذلك مع استمرار تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
هذا المرض الذي ظهر أول مرة في مدينة "ووهان" في الصين، أدى إلى إطلاق العديد من " النكت" العنصرية والموجهة ضد أشخاص من أصول معينة.
وتقول صحيفة "اندبندنت" البريطانية إنه قبل أيام أصدرت نقابة المعلمين NASUWT بياناً قيل فيه إن هناك عدة تقارير تم التبليغ عنها من قبل أعضائها يشيرون إلى سوء المعاملة والتحامل والكراهية وقد زادت بشكل كبير منذ تفشي المرض في المملكة المتحدة.
وفي خطاب موجه إلى وزير التعليم غافن ويليامسون حذرت النقابة من تعرض التلاميذ والمعلمين في المدرسة إلى الاعتداء اللفظي أو الجسدي " لأسباب قد تكون ذات دوافع عنصرية".
ودعت النقابة وزارة التعليم إلى توجيه الطلاب والمعلمين لمعالجة الحوادث العنصرية المتعلقة بفيروس كورونا.
وقالت كريس كيتيس الأمين العام القائم بأعمال النقابة: "تشعر نقابة المعلمين بقلق بالغ إزاء مدى تزايد حدة سوء المعاملة وكره الأجانب والعنصرية ضدهم نتيجة فيروس كورونا".
وأضافت: "المعلومات المغلوطة والتقارير الخاطئة عن فيروس كورونا وأسبابه وكيفية انتشاره قد غذت الخوف والذعر وفي بعض الحالات أدت إلى نبذ أشخاص من أصول آسيوية أو غيرهم من الذين ينظر إليهم على أنهم أجانب أو مهجرين داخل المملكة المتحدة".
وتابعت: "لسوء الحظ هذه الأمور لا تعفى المدارس والكليات من القوالب النمطية المرتبطة بالكراهية ضد أصول أشخاص بحد ذاتهم".
وتقول الصحيفة إن هذه ليست المرة الأولى، فقد تلقى سفير الصين لدى المملكة المتحدة ليو شياو مينغ تقارير عن العنصرية ضد طلاب من الجامعات وحتى في بعض المدراس المتوسطة والابتدائية.
وتقول كيتيس: "تحث نقابة المعلمين وزارة التعليم على التواصل مع المدارس وتوفير التوجيه والدعم لمدراء المدارس".
وكانت الحكومة البريطانية قد أمرت بإغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد حتى منتصف آذار/ مارس حسبما ذكرت وكالات الأنباء التي تديرها الدولة.
كما بدأ عدد من الشركات في المملكة المتحدة بمساعدة موظفيها على إنجاز أعمالهم من المنزل في محاولة للحد من تفشي المرض.
كما أطلقت عدد من الشركات مثل جووجل وتويتر و JP Morgan خطط طوارئ لموظفيها تلزمهم بالعمل من المنزل.
وحتى ظهر الأحد، أصاب الفيروس أكثر من 107 آلاف حول العالم في 104 دول وأقاليم، توفي منهم أكثر من 3600، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.