استقالة 11 نائباً من حزب "قلب تونس" وانشقاق الكتلة البرلمانية

تم نشره الثلاثاء 10 آذار / مارس 2020 09:44 مساءً
استقالة 11 نائباً من حزب "قلب تونس" وانشقاق الكتلة البرلمانية
انشقاق غير مسبوق في حزب نبيل القروي (فرانس برس)

المدينة نيوز :- تقدم أحد عشر نائباً من كتلة حزب "قلب تونس"، باستقالتهم إلى البرلمان، لينخفض عدد أعضائها إلى 27 عضواً، ويسجل حزب نبيل القروي انشقاقاً غير مسبوق، ما يهدد مصير الحزب مستقبلاً.

وطرح النواب الـ11 في الكتلة البرلمانية لحزب قلب تونس استقالتهم على مكتب رئيس البرلمان راشد الغنوشي، يتقدمهم رئيس الكتلة حاتم المليكي، ونائب رئيس الكتلة، رجل الأعمال رضا شرف الدين.

وتعد الاستقالة بمثابة الضربة القاصمة لكتلة حزب قلب تونس ولرئيسه نبيل القروي، بعد أسبوعين فقط من تمرير حكومة إلياس الفخفاخ واختيار الحزب نهج المعارضة.

وعرفت كتلة قلب تونس اهتزازات أخيراً بسبب الاختلافات داخلها حول المشاركة في الحكومة من عدمها، وعلاقة الحزب بالأحزاب الأخرى، من بينها حزب تحيا تونس ورئيسه يوسف الشاهد، الذي يعتبره عدد من أبناء قلب تونس قد راوغهم وفوت عليهم فرصة المشاركة في حكومة الحبيب الجملي.

وعزا حاتم المليكي، في تصريح صحافي، أسباب اتخاذهم لقرار الاستقالة، إلى ما اعتبره "غياباً للحوكمة والتسيير داخل الحزب"، فضلاً عن عدم رضائهم عن آليات اتخاذ القرار.

كما بيّن المليكي أن استقالتهم تأتي على خلفية رفضهم للمواقف السياسية لحزب قلب تونس من الحكومة ورئاسة الجمهورية، وعلاقته بالأطراف السياسية الأخرى، إضافة إلى رفضهم لمنهجية وشكل المعارضة التي يريدونها بناءة لا هدامة، حسب تعبيره.

ورجح أن يشكل النواب المستقيلون من حزب قلب تونس وكتلته بالبرلمان كتلة جديدة، وهم رضا شرف الدين وحاتم المليكي وخالد قسومة ونعيمة المنصوري وأميرة شرف الدين وصفاء الغريبي وسهير العسكري ومريم اللغماني وسميرة بن سلامة وحسان بلحاج إبراهم وعماد أولاد جبريل.
وقال المحلل عبد المنعم المؤدب، لـ"العربي الجديد"، إن "توقيت الاستقالات من كتلة قلب تونس وحجمها يعكسان صيرورة جديدة في مسار حزب قلب تونس ومستقبله، والتاريخ يعيد نفسه بشكل أو بآخر مع قلب تونس، على غرار ما حصل مع حزب نداء تونس في المدة البرلمانية السابقة، وهو الذي عاش تصدعا إثر تمرير الحكومة الأولى، وازداد التصدع والانشقاق حدة مع تمرير حكومة يوسف الشاهد، ودخوله في صراع مع الرئيس الراحل السبسي، إلى أن انتهى إلى تكوين كتلة رئيس الحكومة ثم حزب رئيس الحكومة".

وتساءل المؤدب حول مصير مجموعة المستقيلين، التي يمكنها قانونا أن تكون كتلة منفصلة، وعن علاقتها بحكومة الفخفاخ وبرئيسها، خصوصا وأن مواقف عدد من المنشقين كانت مساندة للحكومة ورافضة لخوض تجربة المعارضة.

وبيّن المؤدب أن لعنة التشكيل الحكومي لاحقت كتلة قلب تونس، مرجحا أن يعرف الحزب نزيفا متواصلا من الاستقالات إذا لم ينجح القروي في رأب الصدع بسرعة خلال الأيام الخمسة القادمة قبل تفعيل الاستقالات وإعلانها رسمياً.

وكالات 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات