الزرفي يؤكد العمل على القضاء على كل المظاهر المسلحة وبسط سلطة الدولة

المدينة نيوز :- اكد رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، العمل على حصر السلاح بيد الدولة والقضاء على كل المظاهر المسلحة، وبسط سلطة الدولة، وتعزيز السلم الاهلي التام والتعايش المشترك بين الجميع دون تمييز.
وقال الزرفي في كلمة مساء اليوم" باعتزازٍ كبير وشعورٍ أكبر بالمسؤوليةِ الأخلاقية والوطنية أتشرفُ بقبولِ تكليفي بمهمةِ تشكيلِ الحكومةِ الانتقالية للمرحلةِ المقبلة".
وأعرب عن شكره وتقديره لرئيسِ الجمهورية برهم صالح على هذا التكليف، معربا عن الامتنان لقادة الكتل السياسية وأعضاء مجلس النواب الذين منحوه ثقتهم للقيام بمهام المرحلة المقبلة.
وشكر الزفي، المرجعة :" التي اثبتت انها مع تطلعات الشعب العراقي بكافة فئاته منذ سقوط النظام البائد و الى الان و في احرج الظروف كانت سندا للشعب و الدولة العراقية سواء في دعمها او نقدها و تصحيحها للمسيرة."
واضاف :" اتوجه بالثناءِ والتقديرِ العظيمين لبطولاتِ وتضحياتِ اخواتي واخواني المرابطين منذ شهور في سوح الاعتصام و التظاهر بحراكِهم السلمي من أجلِ التغيير والمطالبةِ بالحقوقِ المشروعةِ لبناء دولة المؤسسات. وأنحني إجلالاً لأرواحِ الشهداءِ وإكراماً لدماء الجرحى من المتظاهرين السلميين وقواتِنا المسلحة، ممن استرخصوا أرواحَهم ودماءَهم لبلوغِ الحياةِ الحرة والكريمة التي يستحقُّها منا العراقُ العزيز وتليقُ بالعراقيين الغيارى".
واشار الى" انه حرصاً منا على إداءِ المسؤوليةِ المنوطةِ بنا وتأكيداً لشرفِ الواجبِ الذي حُمِّلنا به فأننا سنحرصُ ونبذلُ كلَّ ما يجبُ بذلُه من أجلِ تحقيقِ التحضيرُ لإجراءِ انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهة وشفافة، بالتعاون مع ممثلية هيئة الأممِ المتحدة العاملة في العراق وخلال مدةٍ أقصاها سنةٌ واحدة من تشكيل الحكومة القادمة. وتقديمُ كافة متطلباتِ الدعمِ اللوجستي للمفوضيةِ العليا للانتخابات، وبما يضمن توفيرَ المُناخاتِ الملائمة لإجراءِ الانتخاباتِ المرتقبة.
واكد على إيلاءُ الجهدِ الأكبر لمواجهةِ خطرِ تفشي وباء كورونا وتقوية ودعم خلية الأزمة بكل مفاصلها، واتباع السياقات العلمية المعمول بها حالياً في دول العالم المتقدمة، وعلى نحو طارئ لحماية شعبنا من هذا الخطر الذي يهدد اليوم العالم بأسره.
وشدد على ضرورة التعجيلُ بإرسال موازنةِ سنة ٢٠٢٠ الى مجلس النواب للمصادقةِ عليها. وذلك بعد إعادة النظرِ في إمكانيةِ زيادةِ الإيرادات وخاصة غير النفطية منها والحدِّ من الإنفاقِ غير الضروري لمعالجةِ العجزِ المالي، وإتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة تداعياتِ الهبوطِ الحاد في أسعارِ النفط.
كما اكد العمل على حصرِ السلاح بيدِ الدولةِ والقضاءِ على كلِّ المظاهر المسلحة، وبسطِ سلطةِ الدولة، وتعزيزِ استعادةِ السلمِ الأهلي التام والتعايشِ المشترك بين الجميع على اختلافِهم وتنوعِهم ومن دون تمييز.
وتعهد الزرفي بحماية امن المتظاهرين والناشطين والتأكيد على حرمة التعرض لهم والاستجابةُ لمطالبِهم المشروعة في تحقيق العدالةِ الاجتماعية وتوفيرِ فرص العمل وتحسينِ مستوى الخدمات الأساسية، والعملُ بجدٍّ على ملاحقةِ القتلة والكشفِ عن هويةِ مَن كان وراء سقوطِ آلاف الجرحى من المتظاهرين السلميين ومن قواتِنا المسلحة، وتقديمِهم للقضاء. فضلاً عن رعايةِ وتكريم عوائل الشهداء الضحايا والاهتمام بمعالجة الجرحى.
ووعد بإعتمادُ سياسةٍ خارجية قائمة على مبدأ العراق اولاً والابتعادِ عن الصراعاتِ الإقليميةِ والدولية التي تجعلُ من العراقِ ساحةً لتصفيةِ الحسابات، ليكونَ العراقُ للعراقيين أولاً. ولتكونَ المصالحُ العراقية العليا هي البوصلة التي تحدد اتجاهات تلك المواقف و العلاقات.
واكد السعي للانفتاحِ على جميعِ دول الجوار والمنطقة وعمومِ المجتمع الدولي، بما يحفظ استقلالَ العراقِ كدولةٍ ذاتِ سيادة، وشريكٍ أساسي وفاعل في محاربة الإرهاب العالمي، وعاملِ استقرار في المنطقة.
واكد الزرفي اهمية إعادة النازحين والمهجرين الى مدنِهم وقراهم، وتوفيرُ سبلِ العيش الآمن ومتطلباتِ الحياةِ الكريمة لهم .
كما تعهد بالتصدي بحزمٍ للفساد المستشري في وزاراتِ الدولة والمؤسساتِ المختلفة وقطعِ دابرِ المفسدين، والحرصِ على ملاحقتِهم قضائيا وإستعادة الأموالِ المنهوبة.
ووعد بالعمل على خلقِ بيئةٍ استثمارية جاذبة لرؤوسِ الأموالِ المحلية والأجنبية. ودعم وتنشيط القطاعِ الخاص للإسهامِ وبقوةٍ في إعادةِ البناء والإعمار. وتوفير المزيدِ من فرصِ العملِ وتحريك عجلة الاقتصاد.
كما شدد على السعي لحل المشاكل العالقة مع حكومةِ إقليم كردستان وتقديم الدعم اللازم للمحافظات والحكومات المحلية والوصولِ الى حلولٍ ومعالجاتٍ جدية لتخطي كلِّ العقباتِ.
كما تعهد بتطوير المؤسسات الأمنية و العسكرية و دعم هيئة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة بإعتبارهما جزءاً من المنظومةِ العسكرية للبلاد. والاستمرار في التصدي لفلولِ داعش الارهابي. وضبطُ الحدود بما يحفظ أمنَ العراقِ وسيادتَه.
وتمنى رئيس الوزراء المكلف على جميعِ أبناء الوطن وفي مقدمتِهم الشبابُ المعتصم في سوحِ التظاهر، واعضاء مجلسِ النواب والقوى السياسية ان يكونوا عوناً له في تنفيذِ هذه المهام، لاجتياز الظرفَ الراهن والحرج الذي يمر به بلدنا العزيز وشعبنا الكريم، والشروع في إعادةِ بناءِ الدولة على أسسٍ سليمة، دولةِ المؤسساتِ والمواطنة التي يعيش فيها الجميعُ بحريةٍ وعدلٍ وكرامة وسلام.
وختم كلمته بالقول :" لقد حان الوقت لأن نؤكدَ هويتَنا العراقية، ونعيدَ للعراقِ مجدَه وعِزّه، ليرتقيَ إلى مكانتِه الرفيعة بين دولِ المنطقة والعالم".
وكالات