تصدع في الحشد.. فصائل العتبات في العراق "مغبونة"
المدينة نيوز :- وسط تزايد الأنباء عن خلافات تعصف بفصائل الحشد الشعبي، التقى أحمد الصافي وكيل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في العراق الخميس بأربعة فصائل من فصائل العتبات الموالية للسيستاني (فرقة العباس القتالية، لواء علي الأكبر، فرقة الإمام القتالية، ولواء أنصار المرجعية).
وخلال اللقاء تحدث الصافي عن مشروع جديد لتلك الفصائل بحسب ما أفاد بيان صادر عن فرقة العباس.
ونص المشروع على أن تكون كل الفصائل المنضوية تحت جناح الحشد الشعبي وطنية، في إشارة مبطنة إلى فصائل تجاهر بولائها لإيران.
"تحملتم الحيف"
إلى ذلك، ألمح الصافي إلى الغبن اللاحق ببعض الفصائل في الحشد مقابل تنعم أخرى بالعديد من الميزات، قائلاً : "تحملتم الحيف في أوقات المعارك وقد حاول البعض أن يحول الولاء إلى ولاء شخصي."
كما أضاف: مورست عوامل ضغط كثيرة، من جملتها شق الصف فالذي معهم يعطى جميع المكتسبات والذي يختلف معهم تمنع عنه جميع المكتسبات وهو اُسلوب لا أخلاقي وبعيد عن القيم الحقة وما زالت بعض هذه الممارسات موجودة عند بعضهم بل الأغرب من ذلك أنهم يفترون على المرجعية صاحبة الفضل علينا وعليهم.."
يأتي هذا اللقاء، ليثبت زيادة الخلافات بين قوات العتبات والفصائل الموالية لإيران، بحسب ما أفاد المحلل السياسي هشام الهاشمي في تغريدة على تويتر مساء الخميس.
يشار إلى وجود خلافات دفينة بين العديد من الفصائل الموالية لإيران ضمن الحشد الشعبي وغيرها من الفصائل ذات التوجهات المحلية أكثر، ومن بينها تلك التابعة للعتبات.
ويوم الأربعاء نقلت شبكة روداو العراقية عن مصدر مقرب من الحشد تأكيده انسحاب ألوية من هيئة الحشد والتحاقها بوزارة الدفاع العراقية، احتجاجاً على تكليف "أبو فدك" وسياسة المحاور التي تتبعها بعض الفصائل. وقال المصدر إن " الألوية التي انضوت تحت إمرة وزارة الدفاع هي: لواء علي الأكبر، فرقة العباس القتالية، فرقة الإمام علي، لواء أنصار المرجعية"، مضيفاً أن ارتباطها سيكون عملياتياً، فضلاً عن الارتباط التدريبي وميرة التجهيز العسكري".
كما أشار إلى أن "هذه الفصائل ترتبط إداريا ومالياً بالقائد العام للقوات المسلحة كهيئة جديدة مستقلة مستحدثة بعيداً عن هيئة الحشد".
العربية