دندنة عجوز في السبعين لمعشر الغافلين

تم نشره الأحد 22nd آذار / مارس 2020 12:25 صباحاً
دندنة عجوز في السبعين لمعشر الغافلين
عبدالله المجالي

عجوز عاقل يعشق القرآن واللغة العربية، يقول إنه كتاب عجيب، كل كلمة وكل حرف وكل حركة في مكانها، لو حرفت كلمة أو غيرت حرفا أو استبدلت حركة لم يعد كلام رب العالمين.

سمعت كثيرا عن حادثة الطائف التي جرت مع الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا، وسمعت كثيرا من الشجن في حديثه بعيد أن سلط عليه ملأ الطائف غلمانهم وصبيانهم ومجانينهم ليضربوه بالحجارة ويشتموه، وهو الذي جاءهم بخيري الدنيا والآخرة، وجاءهم بمفتاح النجاة من عذاب أليم.

يتوقف كثيرون عند دعائه صلى الله عليه وسلم عقب تلك الحادثة: "اللَّهمَّ إليكَ أشكو ضَعفَ قوَّتي، وقلَّةَ حيلَتي، وَهَواني علَى النَّاسِ، أنتَ أرحمُ الرَّاحمينَ، أنتَ ربُّ المستضعفينَ، وأنتَ ربِّي، إلى من تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يتجَهَّمُني أَمْ إلى عدُوٍّ ملَّكتَهُ أمري، إن لم يَكُن بِكَ غضبٌ عليَّ فلا أبالي، غيرَ أنَّ عافيتَكَ هيَ أوسعُ لي، أعوذُ بنورِ وجهِكَ الَّذي أشرَقت لهُ الظُّلماتُ، وصلُحَ علَيهِ أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يحلَّ عليَّ غضبُكَ، أو أن ينزلَ بي سخطُكَ، لَكَ العُتبى حتَّى تَرضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بِكَ".
ويخلصون إلى رحمة النبي بقومه، وإلى اعتماده صلى الله عليه على ربه وطلب المعونة منه، وغير ذلك.

لكن عجوزنا يرى أبعد من ذلك ويقارن وضعنا بوضع سيد البشرية، ضاحكا: إن مسّ أحد منا مصيبة خفيفة، ونحن غرقى في ذنوبنا ومعاصينا وبعدنا عن منهج ربنا، قيل له على سبيل التسرية: لا بأس عليك، المؤمنون أشد بلوى، وإذا أحب الله ابتلاه. فيتنهد قائلا: آمنت بالله!! فيما رسولنا الأعظم نظر إلى الابتلاء العظيم الذي واجهه في الطائف على أنه بسبب تقصيره في جنب الله والدعوة إليه، ولذلك ناجى ربه قائلا: أعوذُ بنورِ وجهِكَ الَّذي أشرَقت لهُ الظُّلماتُ، وصلُحَ علَيهِ أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يحلَّ عليَّ غضبُكَ، أو أن ينزلَ بي سخطُكَ".
يستمر ضحك العجوز على حالنا وجهلنا بسنن ربنا وحكمه.

السبيل



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات