مسؤول أمريكي : تردنا تقارير يومية عن هجمات وشيكة ضد مرافقنا في العراق
المدينة نيوز :- لا تزال الولايات المتحدة تنظر في طبيعة الرد على الهجمات المتكررة التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران على المصالح الأمريكية في العراق، وفقاً لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران أصبحت أكثر جرأة في مهاجمة القوات الأمريكية في العراق، حيث تحدث الهجمات الصاروخية ضد القواعد العسكرية بشكل متكرر وللمرة الأولى، في وضح النهار.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم يتلقون تقارير شبه يومية عن هجمات "وشيكة" مخطط لها ضد مرافق عسكرية أو دبلوماسية مرتبطة بالولايات المتحدة.
لكن تقرير صحيفة "واشنطن بوست" يؤكد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال منقسمة بشأن طبيعة الرد وتوقيته والخطوات الإضافية التي يجب اتخاذها لمواجهة الميليشيات دون التعرض لانتقام مكلف.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن هذا الرد "قد ينظر في نهاية المطاف إلى مقدار المخاطر التي يمكن للرئيس قبولها في العراق قبل أن يصبح وجودنا هناك عبئاً كبيراً للغاية".
وألقى مسؤولون أمريكيون باللائمة في الهجمات الصاروخية القاتلة التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر على معسكر التاجي شمال بغداد وسقط فيه ضحايا أمريكيون وبريطانيون، على ميليشيا كتائب "حزب الله"، إحدى الميليشيات الرئيسة المدعومة من إيران. ومنذ ذلك الحين، وقعت أربع هجمات صاروخية على الأقل استهدفت منشآت عسكرية ودبلوماسية أمريكية. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن مقتل أو جرح المزيد من القوات هي مسألة وقت فقط، بحسب الصحيفة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، شريطة عدم ذكر اسمه بسبب حساسية القضية، إن "كتائب حزب الله تريد الانتقام من الأمريكيين على مقتل أبو مهدي المهندس".
ويضيف أنه وبعد الهجمات الصاروخية المميتة على معسكر التاجي، ليس من الواضح ما "إذا شعروا بأنهم ردوا الدين أو أنهم بدأوا للتو بذلك. هناك تحذيرات ومؤشرات على أن كتائب حزب الله تطمح لمهاجمة القوات الأمريكية.. وهم يفعلون ذلك دائماً".
ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين قولهما إن الإدارة الأمريكية بحثت في 11 مارس شن ضربات ضد قائمة واسعة من الأهداف، من بينها مواقع مرتبطة بحرس الحرس الثوري في إيران وسوريا، ولكن تم رفضها بسرعة لأنها من المرجح أن تؤدي إلى تصعيد أكبر.
وأسفر الهجوم على قاعدة التاجي شمال بغداد في 11 مارس، عن مقتل عسكريين أمريكيين ومجندة بريطانية، ردت عليه واشنطن بقصف مقرات تابعة لكتائب حزب الله في كربلاء وبابل.
وتضيف أن الرد الأمريكي يمكن أن يعتمد أيضاً على طبيعة وحجم هجمات الميليشيات المستقبلية وما إذا كان مقترنة بسقوط ضحايا من القوات الأمريكية.
وكالات