المركز الكاثوليكي ينشر صلاة من أجل شفاء الأردن والعالم
المدينة نيوز:- نشر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، صلاة خاصة من أجل شفاء المصابين بمرض الكورونا في الاردن وفي العالم أجمع، جاء ذلك مساء الاثنين، حيث تقترب الأيام من عيد الفصح المجيد، بالتوقيتين الشرقي والغربي، كما جاء على لسان الأب رفعت بدر مدير المركز وكاتب الصلاة . وحث الأب بدر المتابعين على استخدام الصلاة بالصوت والصورة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك على تلاوتها في الكنائس والبيوت في هذه الفترة الغنية بالايان والصلوات الطقسية التي ستبث على قنوات الاعلام ليتمكن المؤمنون من المشاركة بطقوس العيد.
وتتضمن الصلاة الموجهة الى الاله الرحيم، ذكر للانبياء والقديسين وشهداء الايمان الذين عاشوا في الاردن وانطلقوا من ارضه المقدسة الى أداء رسالتهم الخلاصية ، وصولا الى يوحنا المعمدان الذي عمّد السيد المسيح بمياه نهر الاردن . وهنالك ذكر للكنائس وللزيارات البابوية وبالاخص الى موقع المغطس ، ودعاء مرفق بالصور الرائعة عن الاردن الحبيب ، من أجل شفاء المصابين بمرض الكورونا ن ليس في الاردن فحسب ، وبل وفي سائر الاراضي المقدسة وفي العالم أجمع . وترافق الصلاة موسيقى من أداء الموسيقار العالمي اندريه ريوه Andre Rieu وفرقته الشهيرة للنشيد العالمي Amazin Grace أو ما أعظم النعمة ، وتم اختيار المعزوفة على الالة الموسيقية "القربة" لما لها من خصوصية في الاردن حيث تستخدمها فرقة القوات المسحة والفرق الكشفية . واشرف على انتاج هذا العمل المونتير العراقي راسن جورج وهو متطوّع لدى المركز الكاثوليكي .
صلاة من أجل شفاء الاردن والعالم
كلمات : الاب رفعت بدر
إلهنا الرحيم،
نصرخ إليك من الأردن، الأرض المقدسة، التي أقام على ترابها الطاهر أنبياؤك وقديسوك؛
من هنا مرَّ موسى النبي ووقف على جبل نيبو،
هنا ولد إيليا النبي -مار الياس- في تشبة جلعاد، وصعد من وادي الخرّار بمركبته النارية نحو السماء،
هنا كان يوحنا المعمدان ينادي بالتوبة، عِبر الأردن، وعمّد السيد المسيح في مياه نهر يحمل اسم بلادنا الحبيبة،
وهنا ألقى المسيح تعاليمه، وتجوّل في مدننا وقرانا مع أمه البتول مريم سيّدة الجبل، وأجرى كثيراً من معجزاته، فشفى المرضى وطرد الشياطين.
إلى هنا قدمت أفواج وأفواج من الحجاج والزائرين العابدين، وتشهد على ذلك كنائس تزيّنت بالفسيفساء ونحتت: "هذا الشعب محبٌ للمسيح".
هنا في العصر الحديث، كانت الوجهة الأولى للبابا بولس السادس القدّيس، والبابا القدّيس يوحنا بولس الثاني الذي قال في المغطس عام 2000: "في صلواتي سأذكر الشعب الأردني بمسيحييه ومسلميه، وبخاصّة من أجل المرضى والمسنين. وبعرفان كبير، استمطر البركة على جلالة الملك وعلى جميع سكان الأردن، ليبارككم الله، ليبارك الله الاردن".
نرجوك يا إلهَنا الحبيب، نرجوك في هذه الأيام أن تنظر إلى بلادنا، وأن تباركها وتبارك سائر الأراضي المقدّسة التي ولدتَ وعشتَ فيها، وأن تشفي المصابين بمرض الكورونا، وأن تبعد شبح هذا الوباء عن بلادنا وعن العالم أجمع.
بارك الملك والحكومة والشعب، واحفظ رجال الأمن والجيش، واحفظ جميع العاملين في المجال الصحي الذين يجعلون صحة الإنسان وحياته وكرامته فوق أيّ اعتبار. بارك كنائسنا ومساجدنا، واجعلها تقدّم في هذه الأيام، عبر وسائل التواصل، لجميع الناس في البيوت، أن يقدّموا تعزياتك وقوّة الإيمان بقدرتك الشافية.
نطلب ذلك بشفاعة أمك البتول، والقديس يوسف العفيف، وكل القديسين والشهداء الذين عطّروا بلادنا برائحة قداستهم ودمائهم الزكية.
لكَ المجد إلى الأبد – آمين