أبكت المصريين بوصيتها.. وفاة فاطمة الحطاب بعد يومين من وفاة ابنتها

المدينة نيوز :- حالة من الحزن انتشرت في عموم وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، عقب إعلان وفاة السيدة فاطمة الحطاب 39 عامًا متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، بعد يومين من وفاة طفلتها التي ولدتها في الحجر الصحي.
وأصيبت "فاطمة" منتصف شهر مارس الماضي بوعكة صحية راجعت خلالها بعض الجهات الصحية التي شخّصت حالتها بأنها نزلة شعبية حادة، ليتم صرف أدوية لها وتتحسن حالتها بشكل مؤقت.
عاودت الآلام الشديدة، فاطمة من جديد، -كانت حينذاك تحمل طفلة في شهرها السادس-، وفور إجراء التحاليل اللازمة لها تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا هي وزوجها.
تغلبت الأم على معاناتها في تحمل آلام الفيروس القاتل، حتى وضعت مولودتها التي أطلقت عليها اسم فاطمة لكنها توفيت بعد ساعات قليلة من ولادتها، لتلحق بها والدتها بعد يومين فقط تاركةً الزوج يعاني وحيداً من أعراض الفيروس، الذي يقبع وحيدًا في المستشفى.
وتداول النشطاء، وصية السيدة المتوفاة التي كتبتها في الأيام الأولى لمرضها طالبت فيها جميع مَن يعرفها بمسامحتها وغفران أي خطأ بدر منها، وتداول سيرتها الحسنة.
زوجها الدكتور شادى أبو يوسف، كان دائمًا يظهر كل يوم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي يطالب متابعيه بالدعاء لزوجته "وحبيبته ورفيقة دربه" كما كان يطلق عليها دائمًا.
يروي الزوج تفاصيل إصابتهما، ويقول: "منذ فترة نزل شقيق زوجتي لعمله، ورغم عدم مخالطته لأجانب نهائيًا، لكنه عاد مصابًا بارتفاع درجة حرارته، وظل أسبوعًا في المنزل يتلقى علاجًا مكثفًا، بعدما ذهب للأطباء، وتم تشخيص حالته بنزلة شعبية حادة".
ويضيف: "بعد ذلك بأسبوع تحسن شقيق زوجتي، ثم أصيبت والدته وشقيقه الثاني فجأة بارتفاع في درجة الحرارة، وتم تعليق محاليل لهما، وفي تلك الفترة كانت زوجتى "فاطمة" هي من ترعاهما وكانت حاملًا في الشهر السادس، وأجمع الأطباء على إصابة الثلاث بنزلة شعبية، مضيفا: "بعد ذلك ظهرت الأعراض على فاطمة"، وتمثلت في "كحة ناشفة، وضيق في التنفس"، وذهبنا إلى 4 أطباء، قاموا بتشخيص حالتها على أنها نزلة شعبية وبعد عمل الاشعات ثبت أن فاطمة مصابة بكورونا "بنسبة 90 % وعلى الفور توجهوا إلى مستشفى الصدر وتم عمل مسحة، وتم احتجاز "فاطمة"، لتظهر النتيجة إيجابية لتُنقل فيما بعد لمستشفى العزل بالإسكندرية، ويتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي، وكانت حالتها حرجة جدًا.
ويستطرد "قائلا أنا من أصريت أن اصطحب زوجتى للعزل بالإسكندرية وكنت مرافقا لها وبدأت تظهر علي الأعراض بعدها بأيام، فتوجهت لمستشفى حميات الإسكندرية، وأجريت الفحوصات ليتبين إصابتي أيضًا، ونقلت للعزل بذات المستشفى وبدأت حالتي تتحسن".