المطران شوملي: شعرنا في الأيام الماضية بطيبة كبيرة في بلدنا الأردن
المدينة نيوز :- احتفلت الكنيسة اللاتينية في الأردن، صباح اليوم، بأحد الشعانين، وذلك خلال قداس احتفالي واحد ترأسه مطران اللا'تين في الأردن وليم الشوملي، في كنيسة العذراء الناصرية في الصويفية، بمشاركة عدد قليل من الكهنة، من دون حضور حشود المصلين، بسبب الإجراءات الاحترازية لاحتواء وباء كورونا.
وخاطب المطران شوملي المصلين الذين تابعوا الاحتفال عبر القنوات ووسائل الاتصال الاجتماعي، مبرزًا الأهميّة الروحيّة والإنسانية لعيد أحد الشعانين. وقال: لقد شعرنا في الأيام الماضية بطيبة كبيرة في بلدنا الأردن، ففي غضون أيام تبرع الأردنيون بالملايين لدعم صندوق همة وطن. وما زال الجيران يتضامنون ومعهم الأهل والمواطنون مع بعضهم البعض، وما يزال يضحى المعلمون في سبيل إنجاح عملية التعليم عن بعد. والأمهات يضحين في البيوت بشكل لا يوصف للتخفيف عن معاناة عائلاتهم".
وأضاف المطران شوملي: "أشخاص كثيرون تبرعوا بطرود الخير كي توزعها الجمعيات الخيرية، ومنها الكاريتاس، على المحتاجين في المدن والريف، وقام العديد من الكهنة بتوزيع الطرود على البيوت. كل هذا يضاف إلى تضحيات الأطباء والممرضات وطواقم وزارة الصحة والاعلاميين ورجال الأمن. وكل طبيب أو ممرض وممرضة سقط على أرض المعركة ضد الوباء هو شهيد الواجب ويستحق إجلال البشرية واحترامها. وهذا الفيروس لن يزول إن لم تتعاون الدول والمجتمعات وقت الوباء وبعده".
وتلي انجيل الالام والطابات التي تضمنت صلوات من اجل الاردن قيادة وشعبا.
وفي تصريحات صحفيّة، لفت مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، إلى أن احتفالات هذا العام تمّر حقيقة بشكل غير معهود، سواء في الوطن أو العالم، إلا أن ذلك لم يمنع المسيحيين من التحضير والاحتفال بالطقوس الدينية في بيوتهم، ورفع الصلوات لكي يعود الوطن والأسرة البشرية جمعاء إلى طبيعتها بالتحرّر من هذا الوباء.
وقال: إن الأوضاع لا تدعو الى الحزن، إنما الى الفخر نتيجة الإجراءات التي اتخذت من قبل المسؤولين الذين تضامنون وتشاركوا لخلق حالة من الطمأنينة لجميع المواطنين الذين يشاركون الوطن همومه، ويأملون له وللإنسانية جمعاء أن تزول هذه الغمّة. كما أعرب الأب بدر عن فخره بالإجراءات الوطنيّة التي اتخذتها المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والجيش والأجهزة الأمنية والعاملين بالكوادر الصحيّة التي يقفون بالخطوط الامامية لتخفيف معاناة الانسان. وقال بان صرخة الشعانين اليوم هي طلمة "هوشعنا" وتعني خلصنا يا رب: ونقولها اليوم بمعى اشفنا يا رب واشف العالم اجمع.